شباب «شعفاط» بدون شعر.. حكاية نضال

شباب «شعفاط» بدون شعر.. حكاية نضال
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

ليس سعيا للموضة الدارجة، إنما قصة نضال وحكاية صمود، ففي فلسطين وتحديدا في مخيم شعفاط المقدسية لم تعد «حلاقة الرأس تماما» موضة كحال باقي شباب جيلهم، وذلك بعدما وردت شباب المخيم أنباء تدعي بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن منفذ عملية حاجز شعفاط «السبت الماضي» الذي يبحث عنه الاحتلال الإسرائيلي كان أصلعا، فقاموا بحلق شعرهم بشكل كامل بهدف التمويه على الاحتلال وتعقيد عملية البحث عنه.
عن أي نضال نتحدث وعن أي صمود، فقد تجاوز الفلسطينيون ما عهدناه من قصص النضال، والتصدي للمحتل، ففي قرار شباب شعفاط حلاقة شعر الرأس تماما، مقدمين بذلك أكبر وأعظم رسالة للعالم بأنهم الأقوى والأقدر على مواجهة المحتل، رسالة من جيل ظنّت إسرائيل أنه قد نسي القضية ونسي فلسطين، جيل ما يزال يرى دربه للحياة هي فقط فلسطين حرة، ماضون بذات الدرب دون خوف أو تراجع إلى حين تحرير فلسطين.
الشاب الذي يدعي الاحتلال الإسرائيلي أنه نفّذ عملية شعفاط يوم السبت الماضي، هو شاب «أصلع» ليصبح كل شباب المخيم بعد ذلك منفذون لهذه العملية، ويصبحوا جميعهم دون شعر تماما، واضعين اسرائيل أمام حقيقة أنه وإن اختلفت اليد التي تدافع عن الوطن لكنها تصبح أمام المحتل مسوؤليتهم جميعا، وهكذا كان، بأن حلقوا شعر رؤوسهم، وبدت الصورة تحمل ذات المعالم لكافة شباب المخيم، والجميع مسؤول عن هذه العملية، فتوحيد التفاصيل والمعالم يجعل من المشهد أكثر حياة لنضال فلسطيني لم ولن يتوقف.
رغبة أهل المخيم في حماية الشاب المطارد من قام بعملية شعفاط، استمرار لمسيرة النضال الفلسطينية والمقدسية، ومضي نحو حماية الأرض حتى التحرير، وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية، فهو سعي عملي لتعقيد عملية البحث عن أحد أبناء مخيمهم، وعمليا أتت هذه الخطوة بنتائج ايجابية، باعتراف اسرائيلي بأن الشباب حلقوا رؤوسهم لتعقيد عملية البحث، وأنه مثال آخر يدلل على السبب الذي يمنع من وصول الجيش للمطارد، وفق تصريحات الاحتلال الاسرائيلي، فهذا هو النضال الفلسطيني ضد محتل لم يبق سواه محتلا في العالم.
ولا يغيب عني وأنا أكتب كلماتي هذه حول حالة نضالية فلسطينية ناطقة بكل معاني الصمود، الحديث عن ما تشهده مدينة القدس المحتلة وأحياؤها منذ أكثر من أسبوع من اعتداءات اسرائيلية متواصلة واستفزازات من المستوطنين للمصلين في المسجد الأقصى وفرض الشرطة الإسرائيلية قيودًا مشددة على مخيم شعفاط، وغيرها من الانتهاكات التي ترقى لمرحلة جرائم الحرب، فهذه حال الفلسطيني «يسرقون رغيفه.. ثم يعطونك منه كِسرة.. ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم»!!.
فلسطين تناضل وستبقى بشبابها وسبلهم التي تشبههم وحدهم لغايات حماية تراب وطنهم، تحتاج لوقفات تساندهم، ومواقف تحمي حقوقهم، فهم يقفون أمام عواصف الاحتلال وحدهم في ميدان يساندهم به الأردنيون، الى حين نيل حقوقهم الشرعية وفقا للمواثيق والقوانين الدولية والثوابت الأردنية التي طالما أكد من خلالها أنها درب السلام الحقيقي.


شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء