يتحدّثون عن يوم «الجُمعة».. هل قرّر بوتين «تصعيد المُواجَهة»؟

يتحدّثون عن يوم «الجُمعة».. هل قرّر بوتين «تصعيد المُواجَهة»؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

ثمة شائعات تتداولها مصادر دبلوماسية وعسكرية, تتحدّث عن يوم «الجمعة» المقبل (6/10) سيكون موعداً لـِ"بيان» تعتزم وزارة الدفاع الروسية إصداره, تُحدّد فيه قواعد الاشتباك الجديدة بعد «تعديل» الحدود الروسية. لافتة إلى أن البيان سيُؤكد أن الرد الروسي سيشمل كامل الأراضي الأوكرانية.

إذا ما صحَّت التوقعات هذه، فيجب لاستعادة ما كان قاله الرئيس الروسي/بوتين في خطابه الشهير وغير المسبوق في حِدّته/وجِديته وخصوصاً استعداده الدفاع عن أراضي «روسيا العظيمة» كما كرر الوصف أكثر من مرة، في حدودها الجديدة, بكل ما تتوفر عليه بلاده من امكانات وقدرات.

التوقعات/الشائعات أعلاه تكتسب أهميتها – حال تأكّدتْ – خاصة بعد مصادقة المحكمة الدستورية الروسية على صحة المسار القانوني, الذي اتخذه ضم المقاطعات الأوكرانية الأربع ذات الأغلبية السكانية الروسية, فضلاً عن مصادقة الدوما/مجلس النواب ومجلس الشيوخ/مجلس الاتحاد، ما يُنهي الفترة الزمنية التي تحدّدت بعد توقيع بوتين وحكام تلك المقاطعات وثائق الضمّ.

لم تعد ثمّة مبررات لمزيد من التراجع والانسحاب للجيش الروسي, والتي آخرها إخلاء مدينة ليمان الاستراتيجية وقبلها مدينة/ومقاطعة خاركوف, ما شكّل منعطفاً مهماً في الهجوم الأوكراني المُضاد. والذي تبيّن لاحقاً في أنه كان خدعة مُحكمة, أسهم في حبكها والتخطيط لها خبراء أميركيون/ومن الناتو, وأجهزة استخبارية وأخرى لوجستية وثالثة إعلامية نجحت في خداع العسكريين الروس, بعدما أوهمتهم ان الهجوم المُضاد سيستهدف «خيرسون» فإذا بهم يجتاحون خاركوف التي تبعد مئات الكيلومترات عن خيرسون.

لم يُوفِّر المعلقون الروس كما وسائل الإعلام الروسية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الروس, الرئيس بوتين من تعليقاتهم اللاذعة وخصوصاً القيادات العسكرية الروسية. إذ كتب المُحلل السياسي المعروف/الكسندر نازاروف: «كنت آمل أن لا يتمكن بوتين من الوقوع في الفخ الأميركي. حيث كانت أهداف أميركا واضحة وهي: تكبيل الأيدي وإضعاف روسيا بالحرب مع أوكرانيا, مُعتبراً أن «حلم أميركا جعل الروس يقتلون الروس (في إشارة إلى أن مواطني روسيا وأوكرانيا من عِرق «سلافِي» واحد)، كذلك تدمير طريق التجارة البرية من الصين إلى أوروبا عبر روسيا. وثالثاً: إضعاف أوروبا واخضاعها..

كل هذه الأهداف – أضاف نازاروف وترجمة النص للدكتور زياد الزبيدي – تمّ تحقيقها من قبل أميركا. وكان من الممكن الحيلولة دون تحقيق أميركا كل هذه الأهداف بإظهار الحزم والانتقال فوراً و(عبر مرحلة قصيرة من الأعمال العِدائية المباشرة مع أميركا).. إلى المواجهة النووية بمساعدة ضربة مُحتملة على أساطيل أو قواعد عسكرية أميركية. ويمضي نازاروف قائلاً: بدلاً من ذلك دخلنا في مواجهة تقليدية مع «الغرب المُوحد»، الذي يمتلك موارد من أي نوع أكثر من روسيا, والسلاح والمال والناس. إن احتمال حدوث مثل هذه المواجهة – يستطرد – ليس له نتيجة ايجابية بالنسبة لروسيا، لذا «في رأيي على أي حال»، فإن الانتقال إلى استخدام الأسلحة النووية أمر لا مفر منه. وفي النهاية سنختار بين تدمير بلدنا أو استخدام الأسلحة النووية.. آمل أن يَفهم بوتين ذلك. (ختم نازاروف).

دعوات روسية لا تتوقف لاستخدام السلاح النووي/التكتيكي كما دعا الرئيس الشيشاني قديروف, وها هو أحد المقربين من الكرملين «يستعجِل» استخدام السلاح النووي, دون تحديد نوعه وحجمه ومداه تكتيكياً كان أم استراتيجياً. بل خرجت علينا أمس/الإثنين صحيفة إيطالية مرموقة/ومؤثرة (ريبوبليكا), كاشفة ان استخبارات الناتو «حذّرت» قيادة الحلف من الاختبارات المُحتملة لمركبة «بوسيدون» تحت المائية المُسيَّرة, التي تمتلكها روسيا وتحمل اسم «بيلغورود» مُتعددة الأغراض، والتي تتحرَّك الآن – كما يقول تقرير مخابرات الناتو– في بحر كارا (المُتفرّع من المحيط المتجمد الشمالي في شمال سيبيريا),حيث يزعم التقرير أنه يمكن إطلاق طوربيدات نووية مُسيّرة منها.. وتواصل الصحيفة الإيطالية القول: إن «بوسيدون» الروسية يمكن أن تُولّد تسونامياً مُشعاً, قادراً على «مسح مدن كبرى مثل نيويورك أو لوس انجلوس من وجه الأرض».

الضخ الإعلامي الغربي الهستيري, المحمول على تهويل ومحاولات الإيحاء بأن العالم مُقبل على حرب نووية. تُقابله دعوات رزينة في وسائل إعلام غربية وخصوصاً أميركية, تدعو إلى عدم الرهان على «فوز» أوكرانيا في حربها ضد روسيا، خاصة بعد خطوات موسكو الأخيرة بما في ذلك عمليات الضم والتعبئة العسكرية للجيش، كما قالت مجلة (ناشيونال إنترست) التي ألقت باللوم على الغرب بسبب استمراره في رهان خاسر بفوز أوكرانيا في الحرب. داعية للعمل على وقف اطلاق النار وبما يضمن استقلال أوكرانيا، خاصة أن إنهاء الحرب سُينقذ حياة عشرات الآلاف الأوكرانيين، ويمنع البلاد من اجتياح «مُنتظر» للقوات الروسية.

في السطر الأخير، ثمَّة مؤشرات تشي بأن بوتين مُصر/وعازم ليس فقط المضي قدماً في المواجهة وبما يحقق الأهداف التي وضعها قبل/24 شباط الماضي, بل خصوصاً في تحدي الولايات المتحدة والناتو لتغيير قواعد اللعبة التي «صمّمها» الغرب الاستعماري.

شريط الأخبار فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري