اخبار البلد -
دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة مناسبة رائعة للزعماء للاستعراض.
تجتمع الجمعية العامة التي تضم دول العالم أجمع تقريبا كل عام، ويتاح فيها للزعماء أو المسؤولين إلقاء خطاب في القاعة الكبيرة في مقر المنظمة في نيويورك.
"لا جمارك" ولا "رقابة" على الخطابات التي تتوالى من على المنصة "العالمية" و"حسب الدور"، لكن العادة جرت أن يتحدث سيد البيت الأبيض أولا! فبلاده هي التي تستضيف الأمم المتحدة، بل هي قادرة، للأسف، على منع من تريد من إلقاء كلمة عبر منبر الأمم المتحدة عبر عدم منحه تأشير دخول للولايات المتحدة!!
تستمع من هناك إلى كل اللغات والتوجهات والمواقف. كانوا يعدونها في السابق منبر الضعفاء، فمن على منبرها تستطيع التحدث كما تشاء، وتوضيح الموقف الذي تشاء، وانتقاد السياسة التي تشاء.
يصف ميثاق الأمم المتحدة الجمعية العامة بالهيئة الرئيسية للتداول ورسم السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة، ومنتدى فريد لإجراء المناقشات المتعددة الأطراف بشأن كامل نطاق المسائل الدولية المشمولة بالميثاق.
ورغم أن من مهامها النظر في ميزانية الأمم المتحدة والموافقة عليها، وانتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، وتعيين الأمين العام بناء على توصية من مجلس الأمن، ورغم أنها تصدر قرارات في مسائل سياسية مطروحة عليها، إلا أن قراراتها ليست ملزمة.
الدول العربية من ضمن نادي الدول الضعيفة التي تحب امتطاء منبر الجمعية العامة، فهو المكان الذي تتمتع فيه جميع الدول الأعضاء بتمثيل متساو، عكس مجلس الأمن الذي تتمتع فيه دول خمس بحق النقض لأي قرار، لذا فإننا نجدها تفرغ هناك ما في جعبتها و"تبق البحصة"، لكن كل الخطابات لا تعدو كونها وسيلة للتنفيس والشكوى ليس إلا.
يتهم الكيان الصهيوني الجمعية العامة بالانحياز ضده، والسبب أن معظم الخطابات تتحدث عن عدالة القضية الفلسطينية، طبعا كان ذلك فيما مضى، لكن السنوات القليلة التي مضت شهدت تراجعا في مدى الانتقاد للكيان الصهيوني.