الانتخابات هي الطريقة المعتمدة من قبل معظم دول العالم لاختيار النواب أو الشيوخ أو الرئيس في الدول الجمهورية.
والانتخابات النزيهة، هي التي تتم في الدول الديمقراطية بشفافية عالية أو متوسطة، حسب درجة رقي أو حضارة كل دولة.
فالدول العريقة في الديمقراطية، مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا إجمالاً اعتادت على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية خاصة من مئات السنين.
ولذلك ترسّخت لديهم عادات وتقاليد جعلت هذه الانتخابات تعبّر تعبيراً واضحاً عن موقف الشعب وخياراته، بدليل أنّ الحكم فيها متبادل بين الحكومة والمعارضة كل بضع سنين.
والانتخابات النيابية في الأردن، لم تكن بمستوى النزاهة المطلوبة إلاّ في الخمسينيات وفي سنة 89، بعد توقُّف دام حوالي عشرين سنة أو أقل.
ولذلك فإنّ الانتخابات القادمة ستكون محل انتظار وتريُّث لحين معرفة الحكومة التي ستجريها والأجواء التي تسود البلد والمنطقة عند إجرائها.
والمفروض إذا أرادت السلطة إجراء انتخابات حرة ونزيهة أن تكلّف حكومة من شخصيات وطنية معروفة بالاستقلال والنزاهة والقدرة على ضبط الأمور وتوجيه الأجهزة التي ستقوم بعمليات إجراء الانتخابات التوجيه اللازم لإجراء الانتخابات بحرية ونزاهة ينتج عنها مجلس نواب يمثّل الشعب تمثيلا صحيحا ويكون قادرا على مراقبة أيّ حكومة ومحاسبتها.
بل المفروض أن تتشكّل الحكومة وأكثريتها من النواب الذين حازوا ثقة الشعب، لأن ذلك هو الأساس في أيّ بلد ديمقراطي يعتمد الانتخابات في تشكيل مجلس نواب يمثّل الشعب.