فجعنا بخبر وفاة عشرة بينهم أطفال وإصابة العشرات، فضلا عن مفقودين تحت الأنقاض بانهيار بناية سكنية وسط العاصمة الأردنية عمان.
بناء قديم جاوز عمره خمسين عاما، يقوم صاحبه بأعمال إنشائية به، ورغم شكوى الجيران من حدوث تشققات وتصدعات، إلا إن العمل يبقى جاريا.
ولا أحد من السلطات المعنية يتحرك أو يلقي بالًا، ومن بعد تحدث الكارثة وينهار البناء على من فيه.
وفي النهاية سيكون هناك كبش فداء، ولكن نبقى ندور في نفس الحلقة المفرغة من الإهمال مع إغفال عوامل السلامة.
أسوأ ما في مسألة إغفال عوامل السلامة العامة في مختلف مناحي الحياة حولنا يكمن بربطها ربطا خاطئا بالدين؛ تجده يقوم بعمله الخطير دون ارتداء أدوات وقاية كافية! وإن اعترضت يقول لك: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" أو "اتركها لربك"، وينسى أن الدين يأمره "اعقل وتوكل"، وأن الحديث عن إعمال العقل والفكر ورد في القرآن الكريم نحو 83 مرة.
ندفع فاتورة سنوية عالية جدا كل عام من أرواح شبابنا وأطفالنا وأهلينا نتيجة أخطاء وتصرفات متهورة، بين حوادث سيارات وأخرى مرتبطة بالإهمال وسوء التدبير، فمتى نستيقظ؟
متى يقوم كل بدوره؟ المسؤول بالرقابة والرعاية والمتابعة، والمواطن باتخاذ عوامل الوقاية والسلامة، فضلا أن تكون هناك مسؤولية مجتمعية تضامنية، نبلّغ بها عن الخطأ حين نراه، ولا نجامل بعضنا خصوصا عندما يتعلق الأمر بسلامة أرواح الناس.
نعود لحياتنا الطبيعية ولكن ذوي الضحايا لا يزالون تحت تأثير صدمتهم، والقصص التي تروى عنهم مؤلمة، بين طالبة جامعية انتقلت لرحمة الله في انهيار البناية لتلحق بأخيها الذي توفي قبل شهور بحادث مؤسف، وأخرى لأمهات وأطفال، ولولا رحمة الله لكانت الفاجعة أفظع بوجود أطفال ترعاهم إحدى السيدات في شقتها، وقدّر الله تعالى أن يغادروا جميعا قبل انهيار البناية بوقت قصير.
هناك مسؤولية أدبية وأخلاقية تقتضي الإقالة الفورية لكل مسؤول له علاقة بالكشف عن الأبنية القديمة والتأكد من سلامتها، مع العمل فورا على تأمين مساكن مؤقتة لائقة لمن فقدوا بيوتهم في الانهيار.
إن من يتولى رعاية الناس ويتحمل مسؤوليتهم، يضع على كاهله حملا ثقيلا إذ يؤتمن على أرواحهم وممتلكاتهم، فهي ليست وجاهة وتشريفا وإنما أمانة وتكليف، وإما أن يقوم بها المرء بحقها أو يعتزل أشرف له، وأيسر من حساب لا قبل له به يوم القيامة، وكل من يشارك في تعيين مسؤول مهمل أو فاسد أو مقصر شريك بهذا الإثم ويتحمل المسؤولية كاملة أمام الله يوم القيامة.
رحم الله الموتى وشافى الله المصابين، وكان في عون ذويهم جميعا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بناء قديم جاوز عمره خمسين عاما، يقوم صاحبه بأعمال إنشائية به، ورغم شكوى الجيران من حدوث تشققات وتصدعات، إلا إن العمل يبقى جاريا.
ولا أحد من السلطات المعنية يتحرك أو يلقي بالًا، ومن بعد تحدث الكارثة وينهار البناء على من فيه.
وفي النهاية سيكون هناك كبش فداء، ولكن نبقى ندور في نفس الحلقة المفرغة من الإهمال مع إغفال عوامل السلامة.
أسوأ ما في مسألة إغفال عوامل السلامة العامة في مختلف مناحي الحياة حولنا يكمن بربطها ربطا خاطئا بالدين؛ تجده يقوم بعمله الخطير دون ارتداء أدوات وقاية كافية! وإن اعترضت يقول لك: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" أو "اتركها لربك"، وينسى أن الدين يأمره "اعقل وتوكل"، وأن الحديث عن إعمال العقل والفكر ورد في القرآن الكريم نحو 83 مرة.
ندفع فاتورة سنوية عالية جدا كل عام من أرواح شبابنا وأطفالنا وأهلينا نتيجة أخطاء وتصرفات متهورة، بين حوادث سيارات وأخرى مرتبطة بالإهمال وسوء التدبير، فمتى نستيقظ؟
متى يقوم كل بدوره؟ المسؤول بالرقابة والرعاية والمتابعة، والمواطن باتخاذ عوامل الوقاية والسلامة، فضلا أن تكون هناك مسؤولية مجتمعية تضامنية، نبلّغ بها عن الخطأ حين نراه، ولا نجامل بعضنا خصوصا عندما يتعلق الأمر بسلامة أرواح الناس.
نعود لحياتنا الطبيعية ولكن ذوي الضحايا لا يزالون تحت تأثير صدمتهم، والقصص التي تروى عنهم مؤلمة، بين طالبة جامعية انتقلت لرحمة الله في انهيار البناية لتلحق بأخيها الذي توفي قبل شهور بحادث مؤسف، وأخرى لأمهات وأطفال، ولولا رحمة الله لكانت الفاجعة أفظع بوجود أطفال ترعاهم إحدى السيدات في شقتها، وقدّر الله تعالى أن يغادروا جميعا قبل انهيار البناية بوقت قصير.
هناك مسؤولية أدبية وأخلاقية تقتضي الإقالة الفورية لكل مسؤول له علاقة بالكشف عن الأبنية القديمة والتأكد من سلامتها، مع العمل فورا على تأمين مساكن مؤقتة لائقة لمن فقدوا بيوتهم في الانهيار.
إن من يتولى رعاية الناس ويتحمل مسؤوليتهم، يضع على كاهله حملا ثقيلا إذ يؤتمن على أرواحهم وممتلكاتهم، فهي ليست وجاهة وتشريفا وإنما أمانة وتكليف، وإما أن يقوم بها المرء بحقها أو يعتزل أشرف له، وأيسر من حساب لا قبل له به يوم القيامة، وكل من يشارك في تعيين مسؤول مهمل أو فاسد أو مقصر شريك بهذا الإثم ويتحمل المسؤولية كاملة أمام الله يوم القيامة.
رحم الله الموتى وشافى الله المصابين، وكان في عون ذويهم جميعا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.