والمجلس الصحي العالي؟!

والمجلس الصحي العالي؟!
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

(المجلس الصحي العالي تم تشكيله عام ١٩٦٦ بموجب قانون الصحة العامة باقتراح من نقابة الاطباء وكنت عضواً في مجلسها، ليتولى وضع السياسة الصحية في المملكة ويبيّن مسؤوليات وواجبات الأجهزة الصحية العامة والخاصة في تنفيذها، ويحدد علاقاتها ببعضها وطرق التعاون والتنسيق فيما بينها، ويساهم في وضع مبادئ تدريس العلوم الصحية والطبية... وفي ١٩٨٥ شرُفْتُ بحمل مسؤولية وزارة الصحة فلم يكن مستغربًا ان اتدارس مع زملائي ما حققه فكانت النتيجة مخيبة اذ لم يعقد في التسعة عشر عاماً منذ تأسيسه إلا تسعة اجتماعات متعثرة معظمها احتفالية، والأسباب:١- رئاسة رئيس الوزراء له بدل وزير الصحة ٢- العدد الكبير لأعضائه وبعضهم بلا جدوى ٣- كونه استشاريا فقراراته غير ملزمة حتى لأعضائه ٤- بعض وزراء الصحة لم يدعوه لأي اجتماع ونظامه يوجب عقده كل ثلاثة اشهر.. وعلى ضوء ذلك باشرنا بتشريع نظام جديد يكون فيه رئيسه وزير الصحة وكان أول المتحمسين لذلك هو رئيس الوزراء نفسه، وقلصنا العضوية لتقتصر على من لهم دور مباشر في تقديم الخدمات الصحية او تعليم المهن الطبية فنزل العدد من ٢١ الى تسعة، واصبحت قراراته ملزمة للجميع بإضافة (على جميع القطاعات الصحية والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة التعاون معه للقيام بمهامه واعماله وعليها تنفيذ توصياته بعد اقرارها) والتزمت وزارة الصحة بدعوته للعمل ليس فقط مرةً كل ثلاثة أشهر فبلغت الاجتماعات ستة عشر في ثلاثين شهراً، وكان من انجازاته دراسة حاجة الاردن من المهن الطبية المساندة فقضت مثلا بوقف تدريس مهنتي فنيي المختبرات ومساعدي الصيادلة بسبب زيادة الخريجين وتفشي البطالة، ومن قراراته في التنسيق وتجنب الازدواجية الاكتفاء بإنشاء مستشفى تحويلي تعليمي واحد في الشمال هو مستشفى الملك عبدالله المؤسس بدل ثلاثة كبيرة كانت تنوي إنشاءها وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية وجامعة العلوم والتكنولوجيا وتم الالتزام بذلك، وقراره بتبني مشروع التأمين الصحي للعاملين في القطاع الخاص لكنه لم ينفذ لان مؤسسة الضمان الاجتماعي ماطلت مع انه منصوص عليه في قانونها... والان تبرز اهمية المجلس كي يتصدى لبعض القضايا الملحة كبحث العلاقة بين وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية لإيجاد صيغة عملية لتكامل الخدمة المقدمة للمواطنين سواءً كانوا مدنيين أو عسكريين، وكوضع سياسة جديدة للتعليم الطبي حسب احتياجات المملكة من الأطباء والصيادلة وأطباء الاسنان فلا يترك الأمر للنزعة التفاخرية كي تنشئ كل جامعة كليةً طبية وتزيد البطالة في صفوف الأطباء! وكاستعادة الروح للخطة العشرية لتعريب التعليم الطبي التي وضعها كاملةً مفصّلةً مجلسا وزراء الصحة والتعليم العالي العربيان في دمشق ١٩٨٨.))

وبعد.. فالسطور السابقة المختصرة مُستلّةٌ من مقال لي عمره ثلاثون سنة لم نشعر طوالها بنشاط فعلي يتفق واهداف هذا المجلس الكبيرة النبيلة رغم تضخيمه بيروقراطياً دون مبرر وإشغاله بتحضير تقارير لا يقرؤها أحد، لكن العجب العجاب انه استُخدم قبل سنوات لتحويل شركة خاصة الى هيئة حكومية مستقلة؟!.. ترى ماذا يُخبأ له الآن؟!

شريط الأخبار فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري