مطرات السفارة الأمريكية وجرة عجلون

مطرات السفارة الأمريكية وجرة عجلون
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

ما زالت؛ الأخبار التافهة تحظى باهتمام مريديها، وتجوب رحاب الفضاء الاليكتروني، وتخرب المزيد.. بينما يجد بعض المسؤولين «المفلسين» إداريا وسياسيا الفرصة مواتية، لملء صفحات الصحف الورقية والالكترونية بكلام هراء، يعبر عن اغترابهم وعدم ملامستهم لما تحتاجه الدولة من أداء في مؤسساتهم، يجنبنا المزيد من الأزمات التي أصبحت بوجودهم تكبر، ثم ترثها حكومات جديدة، لا ولن تحظى بنجاح في تخطيها، لا سيما إن كانت ستسلك السلوك نفسه باختيار المسؤولين «المفلسين»، أو إبقائهم في أماكنهم، فهم الميراث الأسوأ الذي قد ترثه حكومات إصلاحية، حيث يلزمها القانون أو قلة الكوادر والموازنات على الرضى بقسمتها ونصيبها من هذا الميراث السيئ.

السفارة الأمريكية نصحت الناس بشرب الكثير من الماء، وهذا أهم ما لفت نظري في ردها على جحافل المتخابرين والمتناثرين في تطبيقات النت، وفي المواقع الإخبارية الهابطة، الذين يتناقلون خبرا عن «مطرات» مياه، معروضة في الأسواق رخيصة السلع، ليشتريها ويستخدمها طلاب المدارس، وتحمل شعار السفارة الأمريكية في عمان، وفي متون الأوجاع النفسية التي يتناقلونها باعتبارها أخبارا، قالوا كثيرا ولا تحتاجون بالطبع أن أذكر أمثلة مما جادت به عبقرياتهم وخيالهم حين يتناقلون مثل هذه الأخبار، بل إن ما يزيد المشهد أسفا، أن مسؤولا أعطى هذه الآلام النفسية شرعية، وأصبحت خبرا، حين صرح بأن الوزارة لم تتلق أية «مطرات» من السفارة الأمريكية، وقامت بدورها «السفارة» بالكتابة على صفحتها «ما معناه»: أن المطرات كان فيها خلل مصنعي، وشكرا للذين بعثولنا الصور، وتابعوا مشاريعنا الأمريكية الداعمة الموجهة لتحسين وتطوير التعليم والتي نعمل عليها في مناطق كثيرة في الأردن.. ولم تنس السفارة «جزاها الله خيرا» تذكير «تبعين الصور» أن يشربوا الكثير من الماء، وهذه نصيحة صحية طبعا.

وجرة عجلون، تلك «الغنيمة»؛ التي استحوذت على خيالات الخياليين، وما زال الحديث بشأنها يجري متقصيا إثارة طفولية غشيمة، وأغلبهم يقدمون الخبر على هيئة سؤال اعتبروه مثيرا « ما قصة جرة عجلون..!!»، بينما السؤال الفعلي الذي يدور بأذهانهم: ما قصة هاظا الزلمة؟! الذي بحش كما قال، فوجد جرة ملأى بقطع برونز ونفايات قديمة، فقام بتسليمها للأمن.. لماذا قام بتسليمها؟ وسلسلة طويلة من أسئلة ال «لماذا» التي تتحول تعجبية (!!!!).. بمعنى: كيف يسلمها للدولة!!!.

الفتق يتسع ولا أحد يكترث.. وأنا لا أريد أن أحفر لأجد جرة ذهب، بل أريد مطرة مياه مملوءة بماء نظيف، ولا يهمني سواء أرسلتها السفارة الأمريكية، أو جاءت من مياه المتوسط .. المطلوب ماء حتى وإن وصلني بمطرة مثقوبة أو جرة فخارية مكسورة، حيث أخشى بأنه لن يطول الوقت وتصبح ترويدة الصغار «ماء ماء ياغنماتي» أغنية شعبية واسعة الانتشار.


شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء