الطفل الأردني تائه بين جدلية العادات وتطبيق القانون

الطفل الأردني تائه بين جدلية العادات وتطبيق القانون
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

جدل واسع ونقاش مطول اعتدنا عليهما عند مناقشة أي قانون تحت قبة مجلس النواب، ولندخل بعدها في موجة من النقاشات الجدلية على وسائل التواصل الاجتماعي لتجد أن معظم المعارضين من خلال التعليقات لم يطلعوا بشكل كاف على أقل تقدير لمشروع أي قانون.
وقبل أيام لم ينته الجدل الدائر عن مشروع قانون حقوق الطفل تحت القبة، متهمين القانون بأنه يتعدى على حقوق الوالدين في تربية أبنائهم لأنه يتعارض مع العادات والدين. ولكن جاءت الأسباب الموجبة لمشروع القانون، استجابة للتعديلات الدستورية التي أكدت على حماية الطفولة.
وبقراءة متأنية لمشروع قانون حقوق الطفل لسنة 2022، فإنه ينسجم تماما مع التشريعات الوطنية، فضلا عن أن بنوده توفر الحماية للأطفال من الانتهاكات، ولم أجد مبررا لتخوف بعض أعضاء مجلس النواب من إمكانية ان تنعكس الاتفاقيات الدولية على مشروع القانون. كما أن مسودة القانون تحد من رقابة الأبوين على أبنائهم ومسؤوليتهم في التربية هي مخاوف في غير مكانها، حيث أكد القانون في أكثر من مرة على حقوق الأبوين في متابعة ورعاية الأطفال.
فالعائلة هي اللبنة الأساسيّة التي يتكوّن منها المجتمع، وعلى جميع أفرادها أن يتلقّوا تربية فيها وفقًا لمبادئ وفضائل روحانية. ويجب حماية حقوق الجميع، وتدريب الأطفال على احترام أنفسهم واحترام الآخرين. ويجب أن تؤخذ الروابط العائليّة بعين الاعتبار باستمرار، وحقوق أفرادها يجب ألا تُنتهك، فهي المؤدية في نهاية المطاف الى تماسك أو تخلل المجتمع نظرا لانتشار الجريمة والادمان ما بين الاحداث خاصة وان القانون يحدد سن الطفل بـ18 عاما.
فكل طفل يجب أن ننظر اليه على انه كائن نبيل، "وبمثابة معدن يحتوي على أحجار كريمة”، ولكن قبول هذا المفهوم قد لا يكون كافيا وحده، فالتربية المنزلية والمدرسية عليها ان تكتشف هذه الجواهر المكنونة في قلب كل طفل ويساعدوه على صقلها. كذلك اكتشاف القابليات المختلفة في الاطفال وتنميتها. وهذا ما نصت عليه المادة 5 من مشروع القانون على ان "للطفل الحق بالرعاية وتهيئة الظروف اللازمة لتنشئته في كافة مناحي حياته تنشئة سليمة تحترم الحرية والكرامة والإنسانية والقيم الدينية والاجتماعية في بيئة صحية”.
وقد يجرنا الحديث أيضا عن دور الوالدين اللذين عليهما ان يكونا قدوة لأبنائهما، لا ان يمتعضا من دور القانون في مراعاة هذا الجانب، فالسلوك القويم من الوالدين يعطي مثالا ونموذجا للطفل في ان يقتدى به وزرع محبة وخشية الله في نفوسهم، لهو من أعظم الأدوار التي اتيحت للوالدين في تربية ابنائهم. وبنفس الدور يلعب المعلم-ة القدوة في نفوس الطلبة، فلا يمكن التغاضي عن بعض الأمور المهمة والتحجج بأن القانون لا يراعي عاداتنا وديننا.
إن هذا المشروع لم يأت بشيء جديد، إنما متوافق مع سياسة الدولة بمصادقتها على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وتحقيق لالتزامات الأردن الدولية، كما ان مشروع القانون جزء كبير منه موجود بحكم الواقع بموجب التشريعات الموجودة.



شريط الأخبار فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري