ثورة تعيد الكرامة

ثورة تعيد الكرامة
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

لماذا لا تزال ثورة تموز المصرية راسخة في وجدان الامة؟
سؤال تكرر في كتابات الزملاء الصحفيين والكتاب والمفكرين في الذكرى السبعين للثورة ، الذي صادف يوم امس ، مذكرا بالضباط الاحرار الذين فجروها بقيادة جمال عبد الناصر عام 1952.؟؟
لماذا بقيت راسخة قي ضمير الامة .. في حين نسيت الامة أو تناست احداثا جساما ، لا تقل اهمية وخطورة عن هذه الثورة .. استهدفت خلعها من الاعماق .
في تقديري رغم الإنجازات العظيمة ،والكثيرة التي حققتها الثورة المصرية ، والتي جعلت من مصر قوة اقليمية كبرى ، واسما مسموعا في العالم ،وقطبا من اقطاب دول الحياد، والغت الاقطاع ،وبنت السد العالي ، وشيدت الصناعات الثقيلة .. الخ.. الا أن أهم واعظم وأقدس ما حققته هي اعادة الكرامة والكبرياء للشعب المصري وللامة كلها، وأحيت الارادة الحرة ، وروح المقاومة ، والجهاد والاستشهاد ، لطرد الاستعمار وأعوانه ، وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني..
ومن هنا.. كانت عبارة عبد الناصر وهو يزور اليمن بعد ثورة 1962 ، ويقف مخاطبا الجماهير الثائرة في اليمن الجنوبي حينها ..
« ارفع رأسك يا اخي العربي فقد ولى زمن الاستبداد، وعلى الاستعمار ان يحمل عصاه ويرحل»
هذه العبارة أشعلت الثورات في كل انحاء الوطن العربي ، وخاصة في الاقطار التي كانت تئن تحت نير الاستعمار في اليمن الجنوبي والجزائر..
ناصر أثار حفيظة الدول الاستعمارية وخاصة بريطانيا وفرنسا ، وادرك ابن غوريون مؤسس الكيان الصهيوني الغاصب، خطورة هذا القائد ، الذي جمع الامة كلها ، ورسم لها طريق الخلاص من العبودية وتحرير فلسطين .. وهو يعلن بعد هزيمة حزيران 67.. « ان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة».. وهذا يعني رفضه المساومة والاستسلام .. ورفضه المفاوضات مع اسرائيل..ورفضه الاعتراف بها.. « لا مفاوضات .. لا صلح .. لا اعتراف « كما قررت قمة الخرطوم 68..
لقد فشلت المؤامرة الاميركية – الاسرائيلية .. والتي استهدفت كسر ارادة هذا القائد، وكسر ارادة الامة من حلال عدوان 67 ، وكان رده مزلزلا -كما اسلفنا- ولم يكتف بذلك ، بل اشعل على الفور حرب الاستنزاف ومهد لحرب العبور المجيدة 73.
في الذكرى السبعين لثورة 23 تموز المجيدة .. نشير الى حقيقتين هامتين وهما :
الاولى: ان لا سبيل امام الامة للخروج من نفق الموت والمهانة والذل .. الا بالعودة الى المشروع القومي النهضوي، الذي رفعه عبد الناصر.. فوحد الامة ، وأعاد لها كرامتها وهيبتها بين الامم..
الثانية: ان سياسة التفريط والتنازلات مع العدو لم تؤد الى تحرير الارض وتحرير القدس ..ولم تؤد الى عودة اللاجئين، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، بل شجعت هذه التنازلات العدو على رفع وتيرة العدوان والحصار، وحرب الابادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني.
استذكار ثورة مصر التاريخية يدعونا الى تصحيح البوصلة ، للخروج من حالة الضياع والاستلاب والتفريط ، وذلك بالعودة قولا وفعلا الى شعار ناصر الخالد.. ما اخذ بالقوة لا يسترد بغيرها «
رحم الله ابا خالد .. الخالد في ضمير الامة
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.


شريط الأخبار فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري