أعظم علاقة عرفتها البشرية هي الأمومة والأبوة، ووصلت أحيانا كثيرا إلى ربطها بالإيمان بالله.
لا أفهم كيف يمكن أن يقدم أب/أم على قتل أطفالهم، أو أن يقدم ابن/ابنة على قتل أحد الوالدين أو كلاهما؟
كيف ينسى/تنسى حين كان هذا الابن/الابنة جنينا في بطن أمه، والقلق اليومي على صحة الأم وطعامها وشرابها، وفي كل حركة تقوم بها، وكيف انشغل الجميع في تحضير ملابس الملاك القادم، وقائمة الأسماء لاختيار اسم مناسب للطفل الموعود بالفرح والدلع؟
كيف ينسى لحظة ولادته وأول نظرة إلى عيني والديه، وأول ابتسامة، وأول لعاب يضعه على رقبة والدته حين تحمله، كيف ينسى أصابعه الصغيرة وهي تلاعب وجهه، وهو يحاول، أثناء فرحه ولعبه، إدخال أصبعه الصغير في عيني والديه؟ كيف ينسى طفله وهو ينام ممسكا بأصابعه السبابة؟ كيف ينسى حين كان يستيقظ في منتصف الليل على صراخ طفله ليحمله على كتفه ويدور به كل زاوية في البيت من أجل أن يهدأ وينام؟ كيف ينسى كل الأغنيات التي غناها له، يا لله ريما تنام، بابا وماما بحبوني، وأغنيات ألفها الأب والأم وربما كانت نغمات دون كلام مفهوم؟
ثم يحبو الطفل وهو يصدر أصواتا كأنه قط صغير، ثم أول خطوة له، وأول كلمة، فإذا كانت كلمة ماما هي الأولى ستبقى الأم تتذكرها طيلة حياتها حتى الممات، ثم أول يوم في المدرسة، وأول درس في البيت، وأول عصا ( قد يكون شبشب) لأن الابن/ الابنة لا يسمع الكلام ولا يهتم لدروسه ولا يحترم الكبار.
ثم تتواصل الحياة، في انتظار فرحة إنهاء الدراسة الثانوية والالتحاق بالجامعة والعمل ومن ثم الزواج والإنجاب.
كيف ينسى كل ذلك وهو يحمل عصا وسوطا يجلد بهما أطفاله دون رحمة، أو يحمل سلاحا ويطلق منه الرصاص على رؤوسهم وصدورهم، أو أن تكون عملية بالعكس أن يقتل الابن/الابنة، الأم /الأب أو كلاهما؟ كيف يحدث ذلك لأهم علاقة ألقيت على قلوب الخلق جميعا.
نعم، يغضب المرء، يصرخ، يضرب قبضته في الطاولة، ينزوي وحيدا في ركن ما في المنزل، أو يخرج غاضبا ليمشي قليلا أو لتناول القهوة في مقهى قريب، يحدث هذا، وطبيعي جدا، لكن كيف طاوعه قلبه وهو يمسك بسكين أو بمسدس أو بهراوة وينزل بها على رأس أبنه / ابنته، ألم ينظر في عينه/عينيها وهو يتوسل إليه أن يرحمه، ألم يقع مغشيا عليه حين يسمع تأوه ابنه/ابنته وهو يخاطبه، بابا مشان الله.
لا تزوج ابنتك لرجل/ امرأة، سيئ وأنت تعرف أنه سيئ، ستتحمل وزر ما يجري لابنك/لابنتك وأطفالها، أنت شريك في الجريمة، إذا لم يتقدم لابنتك رجل يكرمها ويعزها ويكون رفيقا بها، أبقيها في بيتك تحت جناحك وظلك ودللها أكثر مما ينبغي فهي تستحق كل ذلك.
هل تقل الذئبة ابنتها، هل يقتل الأسد واللبؤة شبلهما، هل تقتل الطيور أفراخها؟!
ماذا جرى لهذا العالم؟!
لا أفهم كيف يمكن أن يقدم أب/أم على قتل أطفالهم، أو أن يقدم ابن/ابنة على قتل أحد الوالدين أو كلاهما؟
كيف ينسى/تنسى حين كان هذا الابن/الابنة جنينا في بطن أمه، والقلق اليومي على صحة الأم وطعامها وشرابها، وفي كل حركة تقوم بها، وكيف انشغل الجميع في تحضير ملابس الملاك القادم، وقائمة الأسماء لاختيار اسم مناسب للطفل الموعود بالفرح والدلع؟
كيف ينسى لحظة ولادته وأول نظرة إلى عيني والديه، وأول ابتسامة، وأول لعاب يضعه على رقبة والدته حين تحمله، كيف ينسى أصابعه الصغيرة وهي تلاعب وجهه، وهو يحاول، أثناء فرحه ولعبه، إدخال أصبعه الصغير في عيني والديه؟ كيف ينسى طفله وهو ينام ممسكا بأصابعه السبابة؟ كيف ينسى حين كان يستيقظ في منتصف الليل على صراخ طفله ليحمله على كتفه ويدور به كل زاوية في البيت من أجل أن يهدأ وينام؟ كيف ينسى كل الأغنيات التي غناها له، يا لله ريما تنام، بابا وماما بحبوني، وأغنيات ألفها الأب والأم وربما كانت نغمات دون كلام مفهوم؟
ثم يحبو الطفل وهو يصدر أصواتا كأنه قط صغير، ثم أول خطوة له، وأول كلمة، فإذا كانت كلمة ماما هي الأولى ستبقى الأم تتذكرها طيلة حياتها حتى الممات، ثم أول يوم في المدرسة، وأول درس في البيت، وأول عصا ( قد يكون شبشب) لأن الابن/ الابنة لا يسمع الكلام ولا يهتم لدروسه ولا يحترم الكبار.
ثم تتواصل الحياة، في انتظار فرحة إنهاء الدراسة الثانوية والالتحاق بالجامعة والعمل ومن ثم الزواج والإنجاب.
كيف ينسى كل ذلك وهو يحمل عصا وسوطا يجلد بهما أطفاله دون رحمة، أو يحمل سلاحا ويطلق منه الرصاص على رؤوسهم وصدورهم، أو أن تكون عملية بالعكس أن يقتل الابن/الابنة، الأم /الأب أو كلاهما؟ كيف يحدث ذلك لأهم علاقة ألقيت على قلوب الخلق جميعا.
نعم، يغضب المرء، يصرخ، يضرب قبضته في الطاولة، ينزوي وحيدا في ركن ما في المنزل، أو يخرج غاضبا ليمشي قليلا أو لتناول القهوة في مقهى قريب، يحدث هذا، وطبيعي جدا، لكن كيف طاوعه قلبه وهو يمسك بسكين أو بمسدس أو بهراوة وينزل بها على رأس أبنه / ابنته، ألم ينظر في عينه/عينيها وهو يتوسل إليه أن يرحمه، ألم يقع مغشيا عليه حين يسمع تأوه ابنه/ابنته وهو يخاطبه، بابا مشان الله.
لا تزوج ابنتك لرجل/ امرأة، سيئ وأنت تعرف أنه سيئ، ستتحمل وزر ما يجري لابنك/لابنتك وأطفالها، أنت شريك في الجريمة، إذا لم يتقدم لابنتك رجل يكرمها ويعزها ويكون رفيقا بها، أبقيها في بيتك تحت جناحك وظلك ودللها أكثر مما ينبغي فهي تستحق كل ذلك.
هل تقل الذئبة ابنتها، هل يقتل الأسد واللبؤة شبلهما، هل تقتل الطيور أفراخها؟!
ماذا جرى لهذا العالم؟!