بوصلة عربية تائهة

بوصلة عربية تائهة
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
بوصلة تائهة، يتم قصف مدينة عربية، من قبل قوات المستعمرة، لا حس ولا خبر، لا احتجاج، لا شجب، وكأن قصف دمشق من قبل المستعمرة، في قارة أخرى، في عالم غريب.
منسق الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في سوريا عمران رضا يقول: «قلقون إزاء الضربات الجوية الأخيرة على مطار دمشق، التي أدت إلى إغلاق المطار بسبب حجم الأضرار التي لحقت به جراء الغارة الجوية».
الذين طاشوا على» شبر مي» وغيروا بوصلتهم الوطنية القومية الإسلامية الإنسانية، من التعامل مع المستعمرة التي تحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية، باعتبارها العدو الذي لا عدو لنا غيره، إلى وضع أطراف إقليمية والنظر لها على أنها الأولوية في العداء والعدوان.
صحيح أننا نختلف مع السياسات التوسعية لثلاثة بلدان كبيرة قوية محيطة بالعالم العربي وهي: إيران وتركيا وأثيوبيا، تتمادى في تطاولها على المياه العربية، وتحاول العبث بالأمن الوطني للبلدان المحيطة بها. ولكن أصحاب القرار لدى العواصم العربية يستطيعون قطع الطريق على البلدان الثلاثة عبر الحفاظ على شروط الوحدة الوطنية، والجبهة الداخلية، وممارسة المساواة والتكافؤ بين مواطنيها على أساس المواطنة، وليس على أساس التمييز القومي أو الديني أو المذهبي، حتى لا تدعي تركيا أنها ممثلة السنة الحامية لهم، وأن إيران ممثلة الشيعة الحامية لهم، وأن أثيوبيا ممثلة المسيحيين الحامية لهم، وكذلك أن تتعامل معهم على أساس حُسن الجوار وعدم السماح بالتدخل بالشؤون الداخلية، لأن هذا سلاح ذو حدين، حيث يمكننا أيضاً اللعب في ملاعبهم طالما أن تركيا وإيران وأثيوبيا لديها وفيها التعددية القومية والدينية والمذهبية، وعلى هذه البلدان أن تعرف أن من بيته من زجاج، لا يرمي بلادنا العربية بالحجارة.
تبقى إيران وتركيا وأثيوبيا جيرانا تاريخيين، نرتبط معهم بتراث وقواسم مشتركة، لن نتحرر منهم، ولن يتحرروا منا، وسنبقى معاً نحو المستقبل، ولكن المستعمرة التي تحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية، وتتطاول على أقدس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وتسرق أرض فلسطين وترفض عودة نصف الشعب الفلسطيني إلى المدن والقرى التي طردوا منها، وترفض إعادة ممتلكاتهم لهم منها وفيها وعليها، وترفض أي حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سوى تثبيت الاحتلال والاستيطان ومشروعهم الاستعماري، فلا تقاطع بيننا كعرب ومسلمين ومسيحيين مع المستعمرة وسياساتها التوسعية الاحتلالية.
قصف دمشق تطاول ليس فقط على الشعب السوري، بل على كل من يرى في نفسه قناعة ورغبة وايماناً، أو لا يملك التخلص من عروبته وإسلامه ومسيحيته حتى ولو أراد مُكرهاً.
سنبقى مع دمشق حتى ولو اختلفنا مع سياسات نظامها كثيراً أو قليلاً، فالدم كما يقولوا البسطاء «لن يتحول إلى مية» هل نفهم قناعات البسطاء، ونستفيد من حكمتهم؟؟.
شريط الأخبار آخر مستجدات حالة الطقس للأيام القادمة وفيات الأحد 7 / 12 / 2025 مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا