من أكبر وأخطر تداعيات الحرب الاوكرانية هي: ازمة الغذاء العالمي ، ومحاولة اميركا توظيف هذا العجز ، لادانة روسيا ،وتحميلها المسؤولية عن ارتفاع الاسعار ، ونقصان مادة القمح في الاسواق..
ازمة القمح هذه سلطت الاضواء على دور روسيا واوكرانيا ، بصفتهما من اكبر منتجي القمح في العالم ، يضاف اليهما الصين واميركا. ودور الدولتين في توفير هذه المادة لشعوب الشرق الاوسط على وجه الخصوص.
هذه الازمة استدعت التذكير بمواقف مشابهة في القرن الماضي ، وبالتحديد في عهد الرئيس جونسون ، ألد اعداء مصر، وألد اعداء عبدالناصر ،وقد حاول استغلال اعتماد مصر على اميركا لتوريد القمح ، للضغط عليها لتليين موقفها من العدو الصهيوني . ولفها تحت العباءة الاميركية ، وهو ما رفضه عبدالناصر بشدة ، ما دفع الاتحاد السوفيتي صديق مصر الى الاسراع في نجدتها، وتحويل خط سير بواخر القمح الروسية من ميناء الاوديسا الى ميناء الاسكندرية..
هذه الحكاية من التاريخ ، بل تؤكد ان التاريخ يعيد نفسه احيانا كثيرة ، في صورة ملهاة او ماساة كما يقول لينين ،فاميركا تعمل الان مع حلفائها الغربيين باستغلال نقص هذه المادة في الاسواق العالمية، وارتفاع اسعارها، واسعار كافة المواد الغذائية، وارتفاع اسعار النفط والغاز ما يشكل ضربة موجعة للاقتصاد العالمي ،وتحميل روسيا مسؤولية كل ذلك واكثر منه..
روسيا تعمل بذكاء وصبر للخروج من الازمة، وكسر اضلاع الحصار الاقتصادي، وها هي تستعين بتركيا لاقناع اوكرانيا، بفتح موانئها وتصدير ملايين الاطنان من قمحها المتعاقد عليه الى دول العالم ..
ورغم ان المحاولة لم تنجح حتى الان..الا انها تؤكد ان روسيا ستطرق كل الابواب لكسر الحصار، وتوفير القمح الاوكراني والروسي لكافة الدول المتعاقدة على شرائه..
توظيف ازمة القمح سياسيا ، يجب أن يشكل درسا قاسيا للدول العربية ، التي سيطر عليها النموذج الاميركي في الاستهلاك ، وتركت ملايين الدونمات بورا ، في اخصب الاراضي ، بعد ان غزتها غابات الاسمنت، واصبحت تستورد كل شيء –مع الاسف الشديد- ما شكل اغتيالا بشعا للامن الغذائي العربي..
وهذا يستدعي ان نسرد للقراء الاعزاء قصة طريفة حدثت في سبعينات القرن الماضي ، حينما دعا الرئيس السوداني في حينها ، وهو الرئيس البشير الرئيس مبارك لزراعة القمح في ارض السودان الواسعة، ما يشكل حلا جذريا لمشكلة مصر الغذائية ، وحلا جذريا لخروج مصر من مصيدة الضغوط الاميركية .
طبعا .. وكما هو متوقع رفض مبارك العروض السودانية المغرية ، وها هي الامة كلها تعاني من نقص خطير في المواد الغذائية ما يجعلها اسيرة لاميركا ومن لف لفها..
ندعو كافة الدول العربية وخاصة من تملك مساحات واسعة من الاراضي الزراعية المروية كالسودان والعراق وسوريا ومصر ان تستغل هذه الازمة وتعود لزراعة القمح ، وتحقيق الامن الغذائي العربي من خلال الاستثمار في هذا المجال ،وعقد اتفاقيات جماعية تحول الوطن العربي الى مساحات خضراء ، تعيد الحياة للامن الغذائي ..
فالويل لامة لا تاكل مما تنتج ولا تلبس مما تصنع .. ولا تصنع السلاح لتدافع عن اوطانها ومقدساتها المستباحة..
ازمة القمح هذه سلطت الاضواء على دور روسيا واوكرانيا ، بصفتهما من اكبر منتجي القمح في العالم ، يضاف اليهما الصين واميركا. ودور الدولتين في توفير هذه المادة لشعوب الشرق الاوسط على وجه الخصوص.
هذه الازمة استدعت التذكير بمواقف مشابهة في القرن الماضي ، وبالتحديد في عهد الرئيس جونسون ، ألد اعداء مصر، وألد اعداء عبدالناصر ،وقد حاول استغلال اعتماد مصر على اميركا لتوريد القمح ، للضغط عليها لتليين موقفها من العدو الصهيوني . ولفها تحت العباءة الاميركية ، وهو ما رفضه عبدالناصر بشدة ، ما دفع الاتحاد السوفيتي صديق مصر الى الاسراع في نجدتها، وتحويل خط سير بواخر القمح الروسية من ميناء الاوديسا الى ميناء الاسكندرية..
هذه الحكاية من التاريخ ، بل تؤكد ان التاريخ يعيد نفسه احيانا كثيرة ، في صورة ملهاة او ماساة كما يقول لينين ،فاميركا تعمل الان مع حلفائها الغربيين باستغلال نقص هذه المادة في الاسواق العالمية، وارتفاع اسعارها، واسعار كافة المواد الغذائية، وارتفاع اسعار النفط والغاز ما يشكل ضربة موجعة للاقتصاد العالمي ،وتحميل روسيا مسؤولية كل ذلك واكثر منه..
روسيا تعمل بذكاء وصبر للخروج من الازمة، وكسر اضلاع الحصار الاقتصادي، وها هي تستعين بتركيا لاقناع اوكرانيا، بفتح موانئها وتصدير ملايين الاطنان من قمحها المتعاقد عليه الى دول العالم ..
ورغم ان المحاولة لم تنجح حتى الان..الا انها تؤكد ان روسيا ستطرق كل الابواب لكسر الحصار، وتوفير القمح الاوكراني والروسي لكافة الدول المتعاقدة على شرائه..
توظيف ازمة القمح سياسيا ، يجب أن يشكل درسا قاسيا للدول العربية ، التي سيطر عليها النموذج الاميركي في الاستهلاك ، وتركت ملايين الدونمات بورا ، في اخصب الاراضي ، بعد ان غزتها غابات الاسمنت، واصبحت تستورد كل شيء –مع الاسف الشديد- ما شكل اغتيالا بشعا للامن الغذائي العربي..
وهذا يستدعي ان نسرد للقراء الاعزاء قصة طريفة حدثت في سبعينات القرن الماضي ، حينما دعا الرئيس السوداني في حينها ، وهو الرئيس البشير الرئيس مبارك لزراعة القمح في ارض السودان الواسعة، ما يشكل حلا جذريا لمشكلة مصر الغذائية ، وحلا جذريا لخروج مصر من مصيدة الضغوط الاميركية .
طبعا .. وكما هو متوقع رفض مبارك العروض السودانية المغرية ، وها هي الامة كلها تعاني من نقص خطير في المواد الغذائية ما يجعلها اسيرة لاميركا ومن لف لفها..
ندعو كافة الدول العربية وخاصة من تملك مساحات واسعة من الاراضي الزراعية المروية كالسودان والعراق وسوريا ومصر ان تستغل هذه الازمة وتعود لزراعة القمح ، وتحقيق الامن الغذائي العربي من خلال الاستثمار في هذا المجال ،وعقد اتفاقيات جماعية تحول الوطن العربي الى مساحات خضراء ، تعيد الحياة للامن الغذائي ..
فالويل لامة لا تاكل مما تنتج ولا تلبس مما تصنع .. ولا تصنع السلاح لتدافع عن اوطانها ومقدساتها المستباحة..