وقال البيان "في إطار تهيئة المناخ وتنقية الأجواء، لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية. أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم مرسوماً برفع حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد".
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني، قد أوصى بإطلاق سراح المعتقلين بموجب قانون الطوارئ.
وترأس الفريق البرهان، بالقصر الجمهوري، الأحد، الجلسة العادية لمجلس الأمن والدفاع.
وبحث المجلس خلال الاجتماع مجمل الأوضاع الأمنية بالبلاد وضرورة تهيئة الأجواء والمناخ الملائم للحوار والتوافق الوطني.
وأعرب المجلس عن تقديره لرئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، والآلية الثلاثية على جهودهم وحرصهم الدائم على سلامة واستقرار السودان.
وأوضح وزير الدفاع السوداني، الفريق الركن يس إبراهيم، الناطق الرسمي باسم المجلس، في تصريح صحافي، أن المجلس رفع توصيات لرئيس مجلس السيادة شملت رفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب قانون الطوارئ بما لا يتعارض مع القوانين التي تتعلق بقضايا أمن الدولة أو القانون الجنائي.
وفي سياق متصل سابق، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس، اليوم الأحد، إن الوقت حان لوقف العنف وإنهاء حالة الطوارئ والخروج السلمي من الأزمة الحالية في البلاد.
وأضاف بيرتيس في تغريدة على "تويتر" اليوم الأحد: "أشعر بعميق الغضب لمقتل اثنين من المتظاهرين الشبان في الخرطوم أمس".
وتابع: "مرة أخرى.. حان الوقت لوقف العنف، حان الوقت لإنهاء حالة الطوارئ، حان الوقت للخروج السلمي من الأزمة الحالية في السودان".
وفي الإطار نفسه، قالت الشرطة السودانية في بيان اليوم الأحد إن التظاهرات التي شهدتها منطقة الكلاكلة اتسمت بالعنف والعداء السافر وغير المبرر تجاه دور الشرطة والممتلكات العامة والخاصة، وذلك بعد وفاة شخصين خلال الاحتجاجات أمس السبت.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن بيان للشرطة الإشارة إلى "تعدي" المتظاهرين على قسم شرطة الكلاكلة والإصرار علي اقتحامه عنوة والإضرار بما فيه.
وذكر البيان أن ما وصفها بالاحتكاكات أسفرت عن عدد من الإصابات وسط الضباط والأفراد نقلوا على إثرها للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. وقال إن القتيلين في أحداث أمس توفي أحدهما اختناقا بالغاز، فيما رفض ذوو القتيل الآخر تشريح جثته أو اتخاذ إجراءات لمعرفة أسباب الوفاة.
يأتي هذا بعدما قُتل متظاهران، أمس السبت، خلال احتجاجات جديدة شهدتها مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم للمطالبة بحكم مدني.
وقالت لجنة أطباء السودان في بيان، إن متظاهراً قُتل "إثر إصابته برصاص حي في مواكب منطقة الكلاكلة" في جنوب الخرطوم.
وفي وقت لاحق، أعلنت اللجنة أن متظاهراً ثانياً فارق الحياة "إثر اختناقه بالغاز المسيل للدموع في منطقة الكلاكلة" نفسها.
وأوضحت اللجنة أنه بذلك يرتفع عدد قتلى المظاهرات إلى 98 قتيلاً، وذلك منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام للتنديد بالإجراءات التي اتخذها قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.
وتعهّد البرهان في وقت سابق بالإفراج عن معتقلين سياسيين لتمهيد الطريق لإجراء حوار بين الفصائل السودانية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى جانب الاتحاد الإفريقي، لتسهيل المحادثات بين الأطراف السودانيين لحل الأزمة.
وفي عام 2019، وضع الجيش حداً لـ30 عاماً من حكم عمر البشير بعد انتفاضة شعبية. وفتح ذلك الطريق أمام مرحلة انتقالية في السودان يفترض أن تقود إلى حكم مدني ديمقراطي.