أخبار البلد ــ قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي مارك ميلي إن لدى واشنطن خطط طوارئ لن تكشف عنها بشأن تحرك قواتها في حالة حدوث تصعيد في تايوان، في حين استمرت ردود الفعل على تعهد بايدن بالتدخل عسكريا دفاعا عن تايوان إذا تعرضت لأي هجوم صيني.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد خلال مباحثاته في طوكيو، بعد لقائه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في واشنطن أن الإدارة الأميركية سترد عسكريا في حال هجوم الصين على تايوان، في أول تلويح أميركي باستخدام القوة ضد بكين.
وتعتبر تصريحات بايدن التي أدلى بها في وقت سابق الاثنين، هي الأقوى حتى الآن بشأن قضية تايوان، وتأتي وسط توترات متزايدة حول نفوذ الصين الاقتصادي والعسكري المتنامي.
ترحيب تايواني واستدراك أميركي
وقد سارعت تايوان إلى الإعراب عن ترحيبها بتصريحات بايدن، وتجديد ما سمته الالتزام الأميركي الراسخ تجاهها، لكن "رويترز" نقلت في وقت لاحق عن مسؤول في البيت الأبيض أنه لا تغيير في سياسة واشنطن تجاه تايوان، مؤكدا، في الوقت نفسه، حرص بايدن على تزويد تايوان بالوسائل العسكرية للدفاع عن نفسها.
كما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن سياسة "الصين الواحدة" الأميركية حيال تايوان لم تتغير، بعدما صرح الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن الجزيرة عسكريا في وجه أي غزو صيني.
وأجاب أوستن الصحفيين عند سؤاله عن معنى كلام بايدن بقوله "سياستنا لم تتغير".
تحذير صيني
وقد حذرت بكين من إساءة تقدير التزامها بحماية سيادتها، في أول رد فعل صيني على تصريحات بايدن بشأن تايوان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين، إن قضية تايوان شأن صيني داخلي، وإنه لا يسمح لأي قوة خارجية بالتدخل فيها.
واعتبر مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني الاثنين أن الولايات المتحدة "تلعب بالنار"، وفق ما ذكرت وكالة شينخوا الصينية الرسمية.
وقال تجو فينغليان وهو متحدث باسم المجلس، إن الولايات المتحدة "تستخدم ورقة تايوان لاحتواء الصين وستحترق بنفسها".
وتنظر الصين إلى جزيرة تايوان، ذات النظام الديمقراطي والتي تتمتع بحكم ذاتي، باعتبارها جزءا من أراضيها وستستعيدها يوما ما، وقد خيم التوتر على هذه المنطقة في الأشهر الأخيرة.