أما وقد بلغت التسعين!

أما وقد بلغت التسعين!
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

ليس أمراً عجيباً ان يبلغ الانسان سن التسعين في زماننا الراهن حيث ارتفع معدل الاعمار الى ما فوق الثمانين في بعض الدول وتجاوز السبعين عندنا، وليس شخصياً بحتاً حديثي اليوم عن بلوغي التسعين اذا تحول الى ما ينفع الناس بمجرد التزامهم بنمط الحياة الصحية الذي التزمتُ به ليساعدهم ليس في الوصول الى سن متقدمة فحسب بل وفي حالة جيدة جسدياً وعقلياً تتيح تبادل الحب والبهجة مع الأبناء والأحفاد والاستمتاع بآداب العالم وفنونه، وهو التزام غير عسير يتلخص بمراعاتهم التوازن في نوعية الغذاء وعدم الإفراط في كميته، وممارسة الرياضة?اليومية اذا اقتضت طبيعة أعمالهم قلة الحركة والجلوس لمدد طويلة، وبأن يتذكروا قبل فوات الأوان ان التدخين سمٌّ مُمْرِضٌ فقاتلٌ حتماً، رغم ان الحكومات في ادعائها مكافحته لا تأخذ ذلك مأخذ الجد!

وعلى أي حال فان احتفائي بعيد ميلادي غداً الخامس والعشرين من أيار الجاري ليس طارئاً لبلوغي التسعين، فقد اعتدت عليه استثناءً لجيلي منذ طفولتي المبكرة بحفل عائلي تُقرأ فيه قصة المولد النبوي وتوزع «صُرَر الملبس» على المدعوين من رفاق المدرسة او الحي في بلد بسيط النشأة لم يعرف احتفالات هذه الأيام بأعياد الميلاد للأولاد او البنات، وربما يُعزا ذلك لتصادفه آنذاك مع نفس عيد الاستقلال حيث كانت الدوائر الحكومية والمدارس تعطّل وترفع الاعلام الاردنية عليها وعلى مباني البلديات وفي الشوارع منذ عام ١٩٢٣ (راجع كتاب «الوثائق?الاردنية/الوزارات الاردنية «من منشورات دائرة المطبوعات والنشر)، حتى كاد اسمي ان يكون «استقلال» تبعاً لبرقية التهنئة الطريفة التي بعث بها الى والدي أصدقاؤه وزملاؤه في السلط (مسقط رأسي) ومنهم المتصرف عبد المهدي الشمايلة وقائد المنطقة صدقي القاسم مقترحين عليه الاسم وقد اطلعني الوالد عليها في وقت لاحق من عمري.

بهذه المناسبة وفرحٌ طفولي بريء يغمرني أستأذنكم بإطلالة على بعض هذا العمر الذي امتد لأكثر مما كنت أتوقع، فقد ولدت في السلط لكني وعيت طفولتي المبكرة في أربد فالكرك فمادبا أما علاقة العشق بهذا الوطن الصغير الفقير المبتدئ فنبتت في عمان عام١٩٣٩ وظلت تنمو وتكبر حتى اليوم، لم تُضعفها صنوف العناء والشقاء ولم توهنها فترات المعارضة والاختلاف السياسي الجذري كما لم تزدها الإحباطات الا تمسكاً بمبادئ الحق والعدل والحريّة والكرامة، ولم تفتئت عليها الروابط الضيقة فالوطن فوق العائلة والعشيرة، دونما تعصب ضد الغير في الاوطان?الأخرى إلا من استبد واستكبر وقهر، ولم تنحصر في حدود جغرافية او سياسية او حتى عقائدية معينة بل اتسعت لتلتقي مع كل المضطهدين في اي من بقاع الارض حتى لو كانوا في دول تستعمر او تستغل وطني او اوطاناً اخرى.

وبعد.. آخر ما أثلج صدري بالفرح العام في مناسبتي الخاصة هذه هو ما سمعته عن عظمة المقاومة الفلسطينية بصمودها وتطورها رغم مكابدة شديدة منذ النكبة، من السياسي المصري البارز حمدين صباحي في خطابه المرتجل امس في تأبين الراحل محمد الحموري..

شريط الأخبار أمطار رعدية متفرقة وأجواء متقلبة... حالة الطقس ليوم الجمعة إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة - صور حادث سير بين 4 مركبات في عمان الأردن يرحب بقرار العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين "نُفذت بسلاح السلطة".. كشف هوية منفذ عملية الأغوار هؤلاء هم أطفال غزة! المقاومة الفلسطينية تعجز جيش الاحتلال قوات الاحتلال أعدمت 200 فلسطيني داخل مستشفى الشفاء مستشار قانوني: جميع مخالفات قانون العمل مشمولة بالعفو العام ارتفاع الإيرادات المحلية أكثر من 310 ملايين دينار خلال العام الماضي البنك الدولي يجري تقييما لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن جيش الاحتلال يعلن إصابة 8 جنود في معارك غزة الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة اختفاء صحفية في غزة يثير القلق.. ومطالب بالكشف عن مصيرها تحويلات مرورية مؤقتة على طريق المطار فجر السبت الزميل الصحافي أسامة الرنتيسي يدرس الترشح للانتخابات النيابية اكتظاظ مروري وأزمات سير خانقة في معظم شوارع العاصمة عمّان