اخار البلد - أفادت وسائل إعلام سوريّة، بأنّ 3 أشخاص قتلوا نتيجة سقوط صواريخ إسرائيليّة جنوب دمشق.
ونقلت وكالة "سانا" الرسميّة عن مصدر عسكري قوله "نفّذ العدوّ الإسرائيلي عدوانًا برشقات من صواريخ أرض-أرض من اتّجاه الجولان السوري المحتلّ، مستهدفًا بعض النقاط في جنوب دمشق".
وأضاف المصدر "تصدّت وسائط دفاعنا الجوّي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأدّى العدوان إلى مقتل 3 أشخاص ووقوع بعض الخسائر المادّية".
وأفاد مراسلون لوكالة فرانس برس في دمشق بسماع دويّ انفجارات قويّة ليلًا.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ"مقتل ثلاثة ضبّاط وإصابة أربعة آخرين من طواقم ‘الدفاعات الجوّية‘ التابعة للجيش السوري، جرّاء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكريّة ومستودعات بمحيط العاصمة دمشق".
وبحسب المرصد فإنّ "النيران اشتعلت ضمن المواقع بمحيط مطار دمشق الدولي، حيث شوهِدت سيّارات الإسعاف وهي تهرع إلى الأماكن المستهدفة".
يأتي ذلك في أعقاب هجوم في 13 أيّار/مايو أسفر عن مقتل 5 جنود سوريّين وآخَر في 27 نيسان/أبريل ذكر المرصد أنّه أدّى إلى مقتل 10 بينهم ستّة جنود سوريّين، في أعنف غارة من نوعها منذ بداية عام 2022.
وتشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
وتؤكّد طهران وجود عناصر من قوّاتها المسلّحة في سوريا في مهمّات استشاريّة.
ولم تُسفر الجهود الدبلوماسيّة في التوصّل إلى تسوية سياسيّة للنزاع في سوريا، رغم جولات تفاوض عدّة عقدت منذ 2014 بين ممثّلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.