اخبار البلد -
أثار مقتل شيرين ابو عاقلة على يد غدر اليهود المجرمين عاصفة كبيرة من النقاش والجدال عبر مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة يمكن تلخيصها على شكل نقاط عدة منها:
محاولة اليهود طمس حقيقة جرائمهم الفظيعة من قتل وسفك دماء وهدم بيوت وتجريف اراض واعتداء على المقدسات...الخ.
استخفاف اليهود بالرأي العام ومواقف الدول فهم يرون انفسهم فوق القانون ولا يخضعون لمعاقبة أو محاسبة، وكما يقال: من أمن العقاب أساء الأدب.
لا قيمة للبشر في نظرهم أحياء أم أمواتا فقتل شيرين بدم بارد والاعتداء على جنازتها يدل على صلفهم وهمجيتهم واستعلائهم وظنهم أنهم شعب الله المختار وغيرهم من البشر مجرد حيوانات لا قيمة لها ولا وزن.
الفشل الذريع في استثمار الحدث؛ فأغلب الأقلام والتجاذبات والمناقشات اتجهت صوب قضايا فرعية بعيدا عن الجريمة الأصلية مما يؤكد على افتقارنا لفقه الأولويات.
جرأة عوام الناس على الإفتاء والتأله على الله في قضايا لا يعلمها إلا هو سبحانه و تعالى.
الافتقار للموضوعية في بيان الحكم الشرعي فكل فريق تبنى رأيا بكافة أدلته دون التطرق للرأي الآخر.
مصادمة عواطف الناس بألفاظ لا تليق من أدعياء العلم دون مراعاة لمشاعر الناس لا سيما لذوي الضحية ومحبيها والمتعاطفين معها.
ودون إدراك للقيم المشتركة بين كافة البشر.
التسرع في نقل الأخبار وتبنيها والحكم عليها دون تثبت وتوثيق وكما يقال: (ما آفة الأخبار إلا رواتها).
الافتقار إلى أدب الاختلاف فالأصل أن يتسع الخلاف للجميع ولا ينبغي تسفيه كل فريق للآخر واتهامه بأمور غير لائقة .
التعامل مع الحدث بعاطفة جياشة وانفعال شديد بعيدا عن المنهج العلمي وبعيدا عن استثمار الحدث
مما يدلل على فشلنا في اغتنام الفرص وتوظيفها.
استغلال بعض المرجفين للحدث بهدف ايقاع الفتنة وإضعاف النسيج الوطني وصرف الأنظار عن المجرم الحقيقي.
في الختام أتمنى من أصحاب الفكر والعلم وأهل الحكمة استخلاص الدروس والعبر حتى لا نقع بالمستقبل في متاهات وتجاذبات ومناكفات تزيد من ضعفنا وهواننا فنحن بأمس الحاجة إلى وحدة الكلمة وإلى وحدة الموقف وإلى رص الصفوف ولم الشمل كي ننهض ويصبح لنا شأن ومكان بين الأمم.
ولا يفوتني في نهاية المطاف تقديم خالص العزاء والمواساة لذوي وأهل القامة الكبيرة شيرين أبو عاقلة وإلى الشعب الفلسطيني الذي طالما نافحت ودافعت عنة في كافة الميادين والأصعدة فهي تستحق منا كل تقدير واحترام.