لا أحد يدخل الجنة بعمله

لا أحد يدخل الجنة بعمله
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
يقول العارفون بالله إنه لا لن يدخل مخلوق الجنة بعمله، وإنما برحمة الله التي وسعت كل شيء.

وأكثر دعاء لجأ إليه الأنبياء هو "ألحقني بالصالحين" وقد فهم النبي سليمان ذلك حين دعا ربه " وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين".

التأدب هنا واضح، فهو يطلب أن يدخله الله في عباده الصالحين، لكن كلمة "برحمتك" جاءت استدراكا ولحظة توقف وخضوع واعتراف بأنني لن أدخل في عبادك الصالحين إلا برحمتك.

كأنه يقول: ألهمني أن أشكر نعمتك التي مننت بها عليَّ، من تعليمي منطق الطير والحيوان، وجيش من الجن والأنس والطير، والريح مسخرة لي، ووضعت بين يدي خزائن الأرض، وكل ذلك لا يعادل دعائي "وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين "، أريد أن أكون قربك ومن أوليائك.

وسليمان الذي منحه الله من الملك ما لم يمنحه لأحد واستجاب لدعائه: "قال رب أغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي"، فجاء الرد من سبحانه: "هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب"، أي أعطي من شئت من الملك الذي آتيناك، وامنع ما شئت، لا حساب عليك في ذلك، لن نسألك.

لكن النبي سليمان لم يأمن إغواء النعمة والملك والقوة، واعتبر الأمر اختبارا وامتحانا عسيرا هل ينجح فيه أم يقع؟ لم يركن إلى الدنيا لذلك عاد واستدرك واعترف لصاحب الفضل "هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر" .

أأشكر بذلك اعترافا بنعمته سبحانه عليَّ أم أكفر بترك الشكر؟ هل أتواضع أمام هذا الملك الذي "لا ينبغي لأحد من بعدي" أم يصيبني الكبر والغرور والاستعلاء على الخلق؟

ثم جاء الدعاء والرجاء الذي تكرر في القرآن الكريم على ألسنة الأنبياء والأصفياء والأولياء "وألحقني بالصالحين"، ليس بعملي المتواضع لكن "برحمتك".

"وألحقني بالصالحين" دعاء جامع لكل خصال الخير في الدنيا والآخرة لأن اللفظ يعم ويشمل جميع الصالحين من الأنبياء والصديقين والشهداء.

إذن لا أحد يدخل الجنة بعمله وإنما برحمة الله، لذلك لا يركن أحد إلى أنه ضمن الجنة بعمله، وبالتالي يصاب بالخيلاء فيبدأ في وضع قائمة بمن سيدخلون النار، مع أن هذه ليست مهمته ووظيفته في الكون.

يقول المفكر علي شريعتي: "خير لك أن تقضي وقتك بالسعي لإدخال نفسك الجنة على السعي في إثبات أن غيرك سيدخل النار".

لم تضمن الجنة بعد، لذلك لا تحاول حرمان الآخرين من رحمة الله التي بدونها لن يدخل النبي سليمان الذي قيل له "هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب"، ومعه باقي الأنبياء، ضمن الطائفة المنتقاة من الله سبحانه وهي "الصالحين" إلا برحمة الله.
شريط الأخبار شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات