وقال كاتب المقال، السياسي والخبير، هارلان أولمان، إنالزعيم الروسي أصر في كلمته آنذاك على ضرورة الالتزام بنظام عالمي متعدد الأقطاب.
وأوضح أولمان أن "بوتين في مؤتمر ميونيخ للأمن، أطلق خطبة غاضبة ضد الولايات المتحدة باعتبارها القطب الوحيد للقوة، وضد توسع الناتو"، مشيرا إلى أن خطاب بوتين صدم المشاركين في الاجتماع، لكنهمتجاهلوا ذلك فيما بعد.
وأضاف كاتب المقال إلى أن الرئيس الروسي اعتبر رد فعل القادة الغربيين على أطروحاته "قلة احترام".
وقال أولمان: "من الواضح أن بوتين قرر أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أظهرا عدم احترام، ويتجاهلانتصريحاته، ما زاد من استيائه من موقفهم المتغطرس تجاه روسيا".
وقد مرت 15سنة منذ أن ألقى بوتين خطابه الشهير في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث انتقد بشدة السياسة الخارجية للولايات المتحدة وفكرة النظام العالمي أحادي القطب، وعارض بشدة خطط توسيع الناتو ونشر منشآت الدفاع الصاروخي الأمريكية في أوروبا الشرقية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق إنه بعد خطاب ميونيخ كانت هناك فرصة للغرب لفهم أن النظام أحادي القطب في العالم لا أفق ولا مستقبل له، لكنهم لم يستمعوا، وهذا ما أوصل العالم إلى "الخط الخطير".