شَيِّعوها بِأَرْبَعينَ عاماً من الانتظار
بالسَّنابِلِ
بالسَّلاسِلِ
بِقَيْدِهِ المُلَوَّن بالأَبْيَضِ والأسودِ
بالأَثْمَد
باللَيْلِ الطَّويلِ وباستحالةِ النَهارِ، امس
ماتت قضية
ادْفِنوها على صَدْرِهِ أو
في كَفِّهِ العتيقةِ
عِنْدَ أَوَّلِ جُرْحِهِ
أو على عَتَبةِ الزِنْزانةِ الأخيرةِ
امس ماتت قضية
غادِروها سَريعاً
وَخُذوا معكم عَجْزَكُم وأَنْفاسَكُم الثقيلةَ
لا
حاجةَ للمَوْتِ بِكَلامِ الرِّثاءِ، خُذوا معكم
أَوْقاتَكُم
وساعاتِكُم وأعيادكم الجميلة، امس
ماتت قضية
لا تَضَعوا على قَبْرِها
وَرْداً
لا تَسْرِقوا من ثَوْبِها
عِطْراً
لا تَقولوا في غِيابِها نَثْراً
أو شِعْراً
ولا تَصْنَعوا من منديلِها حينَ الهزيمةِ
رايةَ انتصار
امس ماتت قضية
امس ماتت قضية، وكريم
في حَبْسِهِ
على سَريرِهِ
يَقْبِضُ على روحِهِ، يقولُ فيها
كلاماً جميلاً
يَتَذَكَّرُ رائحَتَها في الزيارةِ الأخيرةِ
يَتَسَلَّلُ
في تَجاعيدِ وَجْهِها وَيَلْعَنُ شُهورَهُ المُتَبَقِّيَّة
امس ماتت قضية
تَتَقَدَّمُ الحركةُ الأسيرةُ بِأَحَرِّ التعازي للأسير كريم يونس بِوَفاةِ والِدَتِه، سائلينَ الله أن يَتَغَمَّدَها بِواسِعِ رَحْمَتِهِ
عنهم الأسير ناصر مزيونة أبو سرور
ملاحظة إلى مَن لا تَعْلَم إلى مَن لا يعلم
كريم يونس، يُلَقَّب بِعَميدِ الأَسْرى الفلسطينيين الذينَ قَدَّموا ولا يزالونَ أعمارَهُم وأوجاعَهُم في المُعْتَقَلاتِ الإسرائيلية الصهيونية ثمناً للكرامةِ والقضية والأرض. كريم يونس قد مَرَّ على اعْتِقالِهِ قُرابةَ الأربعينَ عاماً، وقد تَبَقَّى بضعة أشهر فقط لَهُ كَيّ يَنالَ ما نُسَمّيهِ بالحُريَّة، ماتَتْ أُمُّهُ ، امس الخميس الخامس من أَيّار من العام 2022، ماتت أُمُّهُ، على آخِرِ نِصْفِ خُطْوةٍ من المَحَطَّةِ الأخيرة، ماتت، وبَقينا نحنُ شُهّادُ زورٍ، لا دَمْعَ نَذْرِفُهُ، فقد تَجَمَّدَتْ أَدْمُعُنا ما بَيْنَ الحَجَرِ الأخيرِ والرصاصةِ الأولى، تَجَمَّدَتْ ما بَيْنَ المَصالِحِ الضَيِّقة والقضيَّةِ الأُمّ، تَجَمَّدَتْ كَما تَعَطَّلَ الكَلامُ وباتَ جَبَلاً جاثِماً على حُلوقِنا مُذْ امْتَزَجَ الصِدْقُ بالكَذِب، فَسِرْنا نَخْجَلُ من قَوْلِ هَمْسةِ عَزاء.
بالسَّنابِلِ
بالسَّلاسِلِ
بِقَيْدِهِ المُلَوَّن بالأَبْيَضِ والأسودِ
بالأَثْمَد
باللَيْلِ الطَّويلِ وباستحالةِ النَهارِ، امس
ماتت قضية
ادْفِنوها على صَدْرِهِ أو
في كَفِّهِ العتيقةِ
عِنْدَ أَوَّلِ جُرْحِهِ
أو على عَتَبةِ الزِنْزانةِ الأخيرةِ
امس ماتت قضية
غادِروها سَريعاً
وَخُذوا معكم عَجْزَكُم وأَنْفاسَكُم الثقيلةَ
لا
حاجةَ للمَوْتِ بِكَلامِ الرِّثاءِ، خُذوا معكم
أَوْقاتَكُم
وساعاتِكُم وأعيادكم الجميلة، امس
ماتت قضية
لا تَضَعوا على قَبْرِها
وَرْداً
لا تَسْرِقوا من ثَوْبِها
عِطْراً
لا تَقولوا في غِيابِها نَثْراً
أو شِعْراً
ولا تَصْنَعوا من منديلِها حينَ الهزيمةِ
رايةَ انتصار
امس ماتت قضية
امس ماتت قضية، وكريم
في حَبْسِهِ
على سَريرِهِ
يَقْبِضُ على روحِهِ، يقولُ فيها
كلاماً جميلاً
يَتَذَكَّرُ رائحَتَها في الزيارةِ الأخيرةِ
يَتَسَلَّلُ
في تَجاعيدِ وَجْهِها وَيَلْعَنُ شُهورَهُ المُتَبَقِّيَّة
امس ماتت قضية
تَتَقَدَّمُ الحركةُ الأسيرةُ بِأَحَرِّ التعازي للأسير كريم يونس بِوَفاةِ والِدَتِه، سائلينَ الله أن يَتَغَمَّدَها بِواسِعِ رَحْمَتِهِ
عنهم الأسير ناصر مزيونة أبو سرور
ملاحظة إلى مَن لا تَعْلَم إلى مَن لا يعلم
كريم يونس، يُلَقَّب بِعَميدِ الأَسْرى الفلسطينيين الذينَ قَدَّموا ولا يزالونَ أعمارَهُم وأوجاعَهُم في المُعْتَقَلاتِ الإسرائيلية الصهيونية ثمناً للكرامةِ والقضية والأرض. كريم يونس قد مَرَّ على اعْتِقالِهِ قُرابةَ الأربعينَ عاماً، وقد تَبَقَّى بضعة أشهر فقط لَهُ كَيّ يَنالَ ما نُسَمّيهِ بالحُريَّة، ماتَتْ أُمُّهُ ، امس الخميس الخامس من أَيّار من العام 2022، ماتت أُمُّهُ، على آخِرِ نِصْفِ خُطْوةٍ من المَحَطَّةِ الأخيرة، ماتت، وبَقينا نحنُ شُهّادُ زورٍ، لا دَمْعَ نَذْرِفُهُ، فقد تَجَمَّدَتْ أَدْمُعُنا ما بَيْنَ الحَجَرِ الأخيرِ والرصاصةِ الأولى، تَجَمَّدَتْ ما بَيْنَ المَصالِحِ الضَيِّقة والقضيَّةِ الأُمّ، تَجَمَّدَتْ كَما تَعَطَّلَ الكَلامُ وباتَ جَبَلاً جاثِماً على حُلوقِنا مُذْ امْتَزَجَ الصِدْقُ بالكَذِب، فَسِرْنا نَخْجَلُ من قَوْلِ هَمْسةِ عَزاء.