يُعلّم الرقص ويمارس في المدارس والجامعات الغربية الأوروبية والأمريكية، ويمكن أن يحصل فيه الطالب/ة على أي درجة جامعية، وعلى لقب أستاذ بتدريسه.
وحسب ما جاء في مجلة خريجي جامعة ستانفورد ( أيار /2019) فإن صفوف تعليم الرقص ليست مجرد تعليمك كيف ترقص هذه الرقصة أو تلك، وإنما كيف تعيش حياتك، وحتى كيف تَكُون.
منذ صدور قانون بوش الابن: No child left behind القائم على الامتحانات العامة التي جعلت الكثير يرسبون ويُتركون، تلاشى الإبداع والابتكار في المدرسة الأمريكية، لولا بقاء الرقص الذي يعلم الإبداع والابتكار،لأنه لا توجد طريقة واحدة للرقص أو للحل ، أو لعمل الأشياء.
ومع أن بعض أشكال الرقص حُرّ، وبعض أخرى مبنية على تنفيذ دقيق لخطوات محفوظة في الذاكرة، إلا أن أستاذ الرقص في الجامعة ريتشارد بَوَر، يقدم الرقص الاجتماعي والرقص العلاجي على الرقص الآخر، بمعنى حرية التفاعل بين الشريكين الراقصين، المحايد جنسياً وعلى الشراكة في القيادة ، فمرة يقودك الشريك/ة في الحركة وأخرى تقوده/ا فيها. الرقص الاجتماعي يعلم الشريك/ة قيمة الغيرية والمشاركة، وينقل المرء من التركيز على الذات، إلى المشاركة مع الغير.
إن تركيز المرء على ذاته يضيق عالمه ويضخم مشكلاته، أما الاهتمام بالآخرين ومشاركتهم في المسرات والآلام فيوسع العالم ويصغر المشكلات. كما أن الرقص فرصة لوضع المرء نفسه في موضع الفشل دون الخوف من أي تبعات. أي أن الراقص/ة لا ينزعج من أخطائه ولا يشعر بالنقص لأنه بعيد عن الكمال، لأن الكمال في الرقص الاجتماعي أو العلاجي غير مطلوب. ولكنه يعلمك كيف تتكيف.
وللرقص مزايا أخرى كثيرة لا يعرفها إلا الذين يرقصون، ولا يُحَرم منها إلا الرافضون له والمنكرون. ومن ذلك أن الرقص تجريد دائري للموسيقى، وأداء متزامن معها، وشكل من أشكال الابتداء أو الارتجال الحر، وأنه جيد لصحة الجهاز العصبي ولصحة العقل أو النفس. وفي الرقص يوجه الجسد العقل، والعقل بوجه الجسد، ويندمجان معاً. كما أنه أفضل بكثير من تمارين اللياقة البدنية، نفسياً وصحياً. إنه كالرياضة وان كان يتفوق عليهما بالمتعة والفرح والمرح والسرور.
تقول أستاذة الأعصاب في جامعة ستانفورد، وراقصة الباليه سابقاً –هيلين بونتي ستيورات التي طورت منظماً للدماغ(Pacemaker) ينظم نشاطه ويرجع القدرة على الحركة إلى صاحبه والتي خصصت قاعة للرقص في مركز علم الأعصاب في الجامعة الذي افتتح سنة 2016 : لا يُعلّم الرقص المهارات الحركية فقط. إنه أشبه بسلسة من الشِّعر والموسيقى والحركة. وقد تمكنا بوساطته من العبور إلى النواحي العقلية لمرضى الباركنسون. وبوصل المريض بالرّقص العلاجي والموسيقى والصوت يتحسن الوضع العقلي للمريض ويبدأ بالسيطرة على بعض حركاته.
وفي دراسة ظهرت في مجلة نيوانجلند الطبية سنة 2003 لمجموعة من العلماء في نيويورك تابعت نشاطات مجموعة من المسنين لمدة خمس سنوات تبين أن النشاط الجسدي الوحيد الأقل ارتباطاً باختلال العقل هو الرقص، وأنه أقوى من النشاطات العقلية كالقراءة والألغاز، أو العزف على آلة موسيقية في تحسين الصحة العقلية.
تجري طالبة دكتوراة في جامعة ستانفورد (Catie Cuan) الآن تجارب علمية تكنولوجية لصنع روبوت – ذو وجه إنساني طوله قدمان وله يدان ويلبس حذاء، قائماً على محاكاة الراقصين في حركاتهم. وقد رقصتْ معه ورقصَ معها، واحتضنته كالطفل بين ذراعيها في نهاية الرقصة، قائلة: يعلمك الرقص كيف تخلق حركة تعبر عن قصدك في الأطر المختلفة. انه امتداد طبيعي لمعنى أن تكون إنساناً ".
وأخيراً، وكما قال أحدهم: يدعوك الرقص لتحويل ذاتك إلى أعظم ترجمة لنفسك. إنه لحظة سحرية ندرك بها شيئاً مهماً جداً وهو مرونة أجسامنا وقابليتها الشديدة للقوة، والحركة، والتعبير، فأنت لست أكبر سناً أبداً ولا خجلاً أكثر من اللازم فلا ترقص.
مساكين الأطفال والتلاميذ والتلميذات في الروضة، والمدرسة، والطلبة في الجامعة والناس في بلاد المسلمين: العربية وغير العربية المحرومين من هذا النشاط إذ لو حاولوا الرقص المختلط لقامت القيامة عليهم، وربما أغلقت الروضة والمدرسة والجامعة إلى أجلٍ غير مُسمّى. تحية وتأييد للمركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك حسين لرعايتها وإقامتها مهرجاناً سنوياً للرقص في عمان من فرق للرقص محلية واقليمية ودولية تقدم عروضاً متميزة تعكس مواضيع اجتماعية تحاكي عالمنا اليوم وتزيل الكشرة عن الوجوه والكآبة الخانقة عن النفوس.
وحسب ما جاء في مجلة خريجي جامعة ستانفورد ( أيار /2019) فإن صفوف تعليم الرقص ليست مجرد تعليمك كيف ترقص هذه الرقصة أو تلك، وإنما كيف تعيش حياتك، وحتى كيف تَكُون.
منذ صدور قانون بوش الابن: No child left behind القائم على الامتحانات العامة التي جعلت الكثير يرسبون ويُتركون، تلاشى الإبداع والابتكار في المدرسة الأمريكية، لولا بقاء الرقص الذي يعلم الإبداع والابتكار،لأنه لا توجد طريقة واحدة للرقص أو للحل ، أو لعمل الأشياء.
ومع أن بعض أشكال الرقص حُرّ، وبعض أخرى مبنية على تنفيذ دقيق لخطوات محفوظة في الذاكرة، إلا أن أستاذ الرقص في الجامعة ريتشارد بَوَر، يقدم الرقص الاجتماعي والرقص العلاجي على الرقص الآخر، بمعنى حرية التفاعل بين الشريكين الراقصين، المحايد جنسياً وعلى الشراكة في القيادة ، فمرة يقودك الشريك/ة في الحركة وأخرى تقوده/ا فيها. الرقص الاجتماعي يعلم الشريك/ة قيمة الغيرية والمشاركة، وينقل المرء من التركيز على الذات، إلى المشاركة مع الغير.
إن تركيز المرء على ذاته يضيق عالمه ويضخم مشكلاته، أما الاهتمام بالآخرين ومشاركتهم في المسرات والآلام فيوسع العالم ويصغر المشكلات. كما أن الرقص فرصة لوضع المرء نفسه في موضع الفشل دون الخوف من أي تبعات. أي أن الراقص/ة لا ينزعج من أخطائه ولا يشعر بالنقص لأنه بعيد عن الكمال، لأن الكمال في الرقص الاجتماعي أو العلاجي غير مطلوب. ولكنه يعلمك كيف تتكيف.
وللرقص مزايا أخرى كثيرة لا يعرفها إلا الذين يرقصون، ولا يُحَرم منها إلا الرافضون له والمنكرون. ومن ذلك أن الرقص تجريد دائري للموسيقى، وأداء متزامن معها، وشكل من أشكال الابتداء أو الارتجال الحر، وأنه جيد لصحة الجهاز العصبي ولصحة العقل أو النفس. وفي الرقص يوجه الجسد العقل، والعقل بوجه الجسد، ويندمجان معاً. كما أنه أفضل بكثير من تمارين اللياقة البدنية، نفسياً وصحياً. إنه كالرياضة وان كان يتفوق عليهما بالمتعة والفرح والمرح والسرور.
تقول أستاذة الأعصاب في جامعة ستانفورد، وراقصة الباليه سابقاً –هيلين بونتي ستيورات التي طورت منظماً للدماغ(Pacemaker) ينظم نشاطه ويرجع القدرة على الحركة إلى صاحبه والتي خصصت قاعة للرقص في مركز علم الأعصاب في الجامعة الذي افتتح سنة 2016 : لا يُعلّم الرقص المهارات الحركية فقط. إنه أشبه بسلسة من الشِّعر والموسيقى والحركة. وقد تمكنا بوساطته من العبور إلى النواحي العقلية لمرضى الباركنسون. وبوصل المريض بالرّقص العلاجي والموسيقى والصوت يتحسن الوضع العقلي للمريض ويبدأ بالسيطرة على بعض حركاته.
وفي دراسة ظهرت في مجلة نيوانجلند الطبية سنة 2003 لمجموعة من العلماء في نيويورك تابعت نشاطات مجموعة من المسنين لمدة خمس سنوات تبين أن النشاط الجسدي الوحيد الأقل ارتباطاً باختلال العقل هو الرقص، وأنه أقوى من النشاطات العقلية كالقراءة والألغاز، أو العزف على آلة موسيقية في تحسين الصحة العقلية.
تجري طالبة دكتوراة في جامعة ستانفورد (Catie Cuan) الآن تجارب علمية تكنولوجية لصنع روبوت – ذو وجه إنساني طوله قدمان وله يدان ويلبس حذاء، قائماً على محاكاة الراقصين في حركاتهم. وقد رقصتْ معه ورقصَ معها، واحتضنته كالطفل بين ذراعيها في نهاية الرقصة، قائلة: يعلمك الرقص كيف تخلق حركة تعبر عن قصدك في الأطر المختلفة. انه امتداد طبيعي لمعنى أن تكون إنساناً ".
وأخيراً، وكما قال أحدهم: يدعوك الرقص لتحويل ذاتك إلى أعظم ترجمة لنفسك. إنه لحظة سحرية ندرك بها شيئاً مهماً جداً وهو مرونة أجسامنا وقابليتها الشديدة للقوة، والحركة، والتعبير، فأنت لست أكبر سناً أبداً ولا خجلاً أكثر من اللازم فلا ترقص.
مساكين الأطفال والتلاميذ والتلميذات في الروضة، والمدرسة، والطلبة في الجامعة والناس في بلاد المسلمين: العربية وغير العربية المحرومين من هذا النشاط إذ لو حاولوا الرقص المختلط لقامت القيامة عليهم، وربما أغلقت الروضة والمدرسة والجامعة إلى أجلٍ غير مُسمّى. تحية وتأييد للمركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك حسين لرعايتها وإقامتها مهرجاناً سنوياً للرقص في عمان من فرق للرقص محلية واقليمية ودولية تقدم عروضاً متميزة تعكس مواضيع اجتماعية تحاكي عالمنا اليوم وتزيل الكشرة عن الوجوه والكآبة الخانقة عن النفوس.