تحولت جنين الى معركة الضفة الغربية بأكملها؛ فالمواجهات اتسع نطاقها لتشمل كامل الضفة من قلقيلية شمالا الى الخليل جنوبا.
لم تكن المواجهة الاخيرة في مدينة جنين ومخيمها السبب الوحيد في توسع نطاق المواجهات مع الاحتلال؛ فالتصعيد الاسرائيلي نتاج لفعل تراكمي يشمل الضفة الغربية بأكملها؛ اذ تضاعف الاستيطان وعمليات اقتحام باحات الاقصى واستباحة المدن والقرى عبر حملات اعتقال خلال الثلث الاول من العام الحالي الى جانب الإعدامات على الحواجز ليخلق واقعا متفجرا مثلت جنين الصاعق المثالي له بعد فشل محاولات جيش الاحتلال اعتقال افراد عائلة الفدائي رعد حازم.
جنين كانت القشة التي قسمت ظهر البعير كحصيلة للانتهاكات الاسرائيلية؛ فالمدينة ومخيمها تحدى الاجراءات القمعية، وتحول الى ظاهرة انتقل اثرها الى كافة ارجاء الضفة الغربية التي تعاني ذات الظروف الصعبة لجنين وريفها.
المواجهة المقبلة لن تقتصر على جنين كما يحاول قادة الكيان الاسرائيلي ووسائله الاعلامية الترويج له؛ فالمعركة في حال اندلاعها ستتحول الى معركة الضفة الغربية بأكملها؛ حقيقة رادعة للاحتلال يزيدها خطورة التوتر الكبير في مدينة القدس وإمكانية انضمام قطاع غزة للمواجهة لتتحول الاراضي المحتلة الى مركز الحدث اقليميا وعالميا.
العوائق امام الكيان الاسرائيلي لتمرير الإستراتيجية التقليدية تتكاثر وتزداد اهمية في ظل الازمة الاوكرانية وارتداداتها المتوقعة على الاحتلال ومكانته الدولية وفي ظل التفكك والانهيار داخل الائتلاف الحاكم.
عوائق تحد من خيارات الكيان وقدرته على التخطيط لإدارة المعركة في ظل ائتلاف حكومي هش، وانقسام سياسي نخبوي ومجتمعي، وفجوة كبيرة تتعمق في الآن ذاته بين النخبة الحاكمة والمجتمع الاسرائيلي.
التخبط المستمر في القرارات والاجراءات المتبعة على الارض، وآخرها إعلان حكومة الائتلاف اضافة 40 كم لجدار الفصل بقيمة 360 مليون شيكل (110 ملايين دولار) دليل واضح على هذا الاضطراب الذي يسعى لكسب ثقة الجمهور الاسرائيلي، واستباق تصعيد امني يقود لمزيد من الهجمات الفدائية داخل الاراضي المحتلة عام 48؛ تصعيد سيرتد على قادة الاحتلال ووحدة المجتمع والدولة فاتحا الباب لضغوط ومعركة دولية عنوانها الاحتلال الاسرائيلي وسياساته القمعية.
ختاماً: هل تردع العواقب والمعيقات الاحتلال عن التصعيد أم أنه سيضحي بصورته ومكانته الدولية في معركة حصيلتها لغير صالحه على الارض في الضفة الغربية؟
لم تكن المواجهة الاخيرة في مدينة جنين ومخيمها السبب الوحيد في توسع نطاق المواجهات مع الاحتلال؛ فالتصعيد الاسرائيلي نتاج لفعل تراكمي يشمل الضفة الغربية بأكملها؛ اذ تضاعف الاستيطان وعمليات اقتحام باحات الاقصى واستباحة المدن والقرى عبر حملات اعتقال خلال الثلث الاول من العام الحالي الى جانب الإعدامات على الحواجز ليخلق واقعا متفجرا مثلت جنين الصاعق المثالي له بعد فشل محاولات جيش الاحتلال اعتقال افراد عائلة الفدائي رعد حازم.
جنين كانت القشة التي قسمت ظهر البعير كحصيلة للانتهاكات الاسرائيلية؛ فالمدينة ومخيمها تحدى الاجراءات القمعية، وتحول الى ظاهرة انتقل اثرها الى كافة ارجاء الضفة الغربية التي تعاني ذات الظروف الصعبة لجنين وريفها.
المواجهة المقبلة لن تقتصر على جنين كما يحاول قادة الكيان الاسرائيلي ووسائله الاعلامية الترويج له؛ فالمعركة في حال اندلاعها ستتحول الى معركة الضفة الغربية بأكملها؛ حقيقة رادعة للاحتلال يزيدها خطورة التوتر الكبير في مدينة القدس وإمكانية انضمام قطاع غزة للمواجهة لتتحول الاراضي المحتلة الى مركز الحدث اقليميا وعالميا.
العوائق امام الكيان الاسرائيلي لتمرير الإستراتيجية التقليدية تتكاثر وتزداد اهمية في ظل الازمة الاوكرانية وارتداداتها المتوقعة على الاحتلال ومكانته الدولية وفي ظل التفكك والانهيار داخل الائتلاف الحاكم.
عوائق تحد من خيارات الكيان وقدرته على التخطيط لإدارة المعركة في ظل ائتلاف حكومي هش، وانقسام سياسي نخبوي ومجتمعي، وفجوة كبيرة تتعمق في الآن ذاته بين النخبة الحاكمة والمجتمع الاسرائيلي.
التخبط المستمر في القرارات والاجراءات المتبعة على الارض، وآخرها إعلان حكومة الائتلاف اضافة 40 كم لجدار الفصل بقيمة 360 مليون شيكل (110 ملايين دولار) دليل واضح على هذا الاضطراب الذي يسعى لكسب ثقة الجمهور الاسرائيلي، واستباق تصعيد امني يقود لمزيد من الهجمات الفدائية داخل الاراضي المحتلة عام 48؛ تصعيد سيرتد على قادة الاحتلال ووحدة المجتمع والدولة فاتحا الباب لضغوط ومعركة دولية عنوانها الاحتلال الاسرائيلي وسياساته القمعية.
ختاماً: هل تردع العواقب والمعيقات الاحتلال عن التصعيد أم أنه سيضحي بصورته ومكانته الدولية في معركة حصيلتها لغير صالحه على الارض في الضفة الغربية؟