على الاخوان الملمين في الاردن ان يدركوا وقبل فوات الاوان ان طريقهم في وطننا الاردني الهاشمي مسدودا ولا يمكن اختراقه وتجاوزه لان الشعب الاردني الواحد يقف واضحامن هذه الجماعة بعد مسلسل المسيرات التي نفذتها في العاصمة عمان او في المدن الاخرى على طول الوطن وعرضه والتي افضت الى عدم اقتاع الشارع الاردني بطروحاتهم ولا ببرامجهم التي اصبحت ظاهرة للعيان واكتشف الاردنيون حقيقة الاخوان وزيف ادعائاتهم في الاصلاح بعد ان تحولوا الى ميليشيات للمهرجانات والخطب التي لا تسمن ولا تغني من جوع وتعدوا ذلك الى تحدي مشاعر الناس ورغبات العشائر الاردنية ودفعوا بالاهل الى الاصطدام لاثارة فتيل الفتنة ،واخذ الاردنيون ينظرون اليهم كشرارة فتنة لا اصلاح وان هدفهم تقويض النظام واثارة الفوضى في البلاد بما ينسجم ويتلاقى مع مخططات الاسياد في الغرب في محاولة تمرير المخطط الماسوني الصهيوني الكبير بالتخلص من الجرح الفلسطيني واقامة الوطن البديل على حساب كل الاردنيين من شتى المنابت والاصول .وبالرغم من كل المؤشرات التي تدل رفض الشارع للاخوان بعد مسيرات الظلال والفتنة والتي كان ابرزها مسيرة المفرق الاسبوع الماضي وبالرغم من الفشل تلو الفشل الذي يضاف الى سجل الحركة الا ان قادتها ما زالوا واهمون ان هناك من يقف الى جانبهم في الشارع الاردني مغمضين اعينهم عن عمد على الحقيقة المرة بان حركتهم اصبحت غير مقبولة على الصعيد الشعبي ،ويتضح من اصرارهم على السير في النفق المغلق انهم لا يدركون رأي الشارع بهم والذي يتساءل عن احدث واغلى السيارات التي يركبها قادتهم في شوارع عمان وعن الالاف التي تصرف على كل مسيرة اسبوعيا وان الشارع يسأل عن مصادر تمويلهم التي نعرف نحن خفاياها ومن حق الاردنيين ان يرفعوا صوتهم بوجهكم من اين لكم هذا؟وانتم من تؤمنون بالظاهر بهذا الشعار،وهل يعلم الاخوان المسلمون ان غالبية الشعب الاردني ما زالت صامتة على تجاوزاتهم وافعالهم ليس خوفا من الاتهامات التي يطلقونها (كالبلطجية والزعران وازلام النظام)التي لا تهم الشرفاء منا ولكن لان الشعب الاردني واثق من فشلهم المحتوم وعدم قدراتهم ليس فقط الوصول الى سدة الحكم بل عدم قدرتهم على قيادة الحراك في الشارع كما يحلو لهم الادعاء به ولن يستطيعوا زعزعة ثقة الاردنيين بقيادتهم الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والقانونية في الحكم وادارة الاصلاح المنشود الذي يقوده الملك عبدالله الثاني .واليوم وبعد ضعف وتضاءل اعداد المشاركين في مسيرات الاخوان الاستعراضية في العاصمة والمحافظات والتي اخذت بالتراجع من الالف الى المئات ثم الى بضع عشرات بعد تكشف وجههم الحقيقي والكشف عن انيابهم النحاسية تجاه الوطن وتمكن المواطن الاردني التمييز بين كلمة الاخوان المسلمين والاخ في الاسلام وان كلمة اخوان مسلمين لا تعني باي حال ما تعنيه في الاسلام لا زال الاخوان يصرون على ايهام انفسهم والاقتناع بانهم هم الحاكمون بما انزل الله دون سواهم ومن يخالفهم فهو فاسد ولايريد الاصلاح وهم فقط القادرون على ادارة البلاد خالية من الفساد والمفسدين مستمدين غرورهم هذا من ما سمي (بالانفلات)في تونس ومصر وليبيا ،حيث خطف الاخوان النجاح الذي تحقق بمطالبة ومشاركة الشباب في هذه البلدان وسجلوه باسمهم بدعم امريكي وغربي واضح.ويحاول الاخوان في الاردن بطريقة خاطئة يلازمها عمى بصيرة تقليد النموذج في هذه البلدان دون ان ياخذوا بالحسبان ان الشعب والقيادة في الاردن جسد واحد وان الاردن حباه الله بقيادة هاشمية كما خص من قبل الامة العربية بجدهم الرسول الاعظم محمد صلوات الله عليه ورضوانه ليحملو رسالة السما للعالمين واخراج الامة من الظلمات الى النور والمستمرة حتى يومنا هذا ،وحمل الهاشميون رسالة العدل من الاب للابناء على مدى عقود طويلة مما زرع الثقة في نفوس الاردنيين والايمان بقدرة هذه القيادة على السير بالوطن الى مصاف الاوطان المتقدمة .فالتقليد مهما اختلفت انماطه وصوره يبقى تقليدا اما الاصل الهاشمي في الاصلاح سيظل عادة هاشمية متأصلة وسيبقى الاردنيون خلف قيادتهم ولا نحتاج الى وصفات(رشيتات) جاهزة من شيوخكم الافاضل لا في مصر ولا تونس ولا حتى بلجيكا والمانيا او(قم) الخمينية .والاستعراض العسكري الذي قال عنه ابو السكر بانهم كشافة الاخوان في الجمعة الاخيرة من العام المنصرم في مسيرة الحسيني التي اعتاد عليها الاردنيون من كل اسبوع ويطلقون عليها(نزهة الاخوان) الاسبوعية بعد الصلاة من باب المسجد الىساحة النخيل بانتظار الانتهاء من طنجرة المقلوبة التي تعدها النساء في البيوت هذه المسيرة تحمل مؤشرات ودلائل جديدة على افلاس الحركة شعبيا فراحت تحشد ما يسمى بالكشافة لتعبئة اكبر مساحة من الشارع الموصل الى الساحة ويذكر الى حد بعيد بحركات مماثلةيقوم بها حزب الله الايراني المغروس في لبنان سواء من ناحية العصبة على الجبين ام السير بالمرش العسكري (الاخواني) اذ سيدخل هذا المصطلح قاموس الاخوان لاحقا والذي يبرز التقليد الاعمى لحزب الله والذي يؤكد على التشابه والعلاقة المتينة بين الحركتين والحزبين وارتباطهمان بالرأس الصفوي الشيعي في ايران منذ الانقلاب الخميني عام 1979 ونتذكر جيدا دعوة جماعة الاخوان المسلمين العالمية حينها ان دعت الى لقاء عاجل وشكلت وفدا رفيع المستوى زار الخميني والتقى العديد من المقربين منه لارساء قواعد التعاون المشترك والذي نلمس اليوم بعض ثماره .لا استطيع القول الا ان هذه المظاهر الغريبة علينا هي ادانة واضحة لحركة الاخوان المسلمين على الساحة الاردنية بان راحوا يقلدون الاخرين ظنا منهم ان هذه المظاهر التي يخجل منها الصغير قبل الكبير لان شعار لا اله الا الله يجب ان يبقى عاليا كما ترفعه القيادة الاردنية ويصدح خمس مرات كل يوم من على منابر ومآذن المساجد على كافة الارض الاردنية "فاحذروا التقليد ايها الاخوان عذرا"
يا اخوان الاردن احذروا التقليد
أخبار البلد -