أخبار البلد ــ قفزت أسعار النفط، الأربعاء، موسعة مكاسبها الكبيرة في الجلسة السابقة بعدما ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أن البنك ربما يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من المتوقع، الأمر الذي يدعم الطلب على النفط في الأمد القصير.
ويجري تداول خام برنت القياسي العالمي وخام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند أعلى مستوياتهما منذ ظهور السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا في أواخر نوفمبر تشرين الثاني، إذ لم تلحق الضرر بالطلب على الوقود بنفس قدر سابقاتها من السلالات.
وصعد برنت 22 سنتا أو 0.3 في المئة إلى 83.94 دولار للبرميل بحلول الساعة 0224 بتوقيت جرينتش، بعدما قفز 3.5 بالمئة في الجلسة السابقة.
ولم يكن الخام الأمريكي أقل حظا من برنت، إذ ارتفع هو الآخر 38 سنتا أو 0.5 في المئة إلى 81.60 دولار للبرميل، معززا صعوده 3.8 في المئة في الجلسة السابقة.
وقال جيروم باول البنك المركزي الأمريكي، الثلاثاء إن أكبر اقتصاد في العالم يمكنه الصمود أمام القفزة الحالية في الإصابات بكوفيد-19 مع تأثيرات «قصيرة الأجل»، مضيفا أن «الطريق طويل» أمام تشديد السياسة النقدية.
وقال إدوارد مويا المحلل في أواندا «الطريق الطويل إلى الوضع الطبيعي يعني أن الاقتصاد سيظل يشهد الكثير من الدعم خلال النصف الأول من العام وهذه أخبار جيدة لأسعار النفط الخام».
ويوم الثلاثاء، أنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 2.85 دولار، أو 3.52 بالمئة، لتسجل عند التسوية 83.72 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر لها منذ أوائل نوفمبر تشرين الثاني وبعد أن هبطت واحدا بالمئة في الجلسة السابقة.
وقفزت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.99 دولار، أو 3.8 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 81.22 دولار للبرميل، وهو أيضا أعلى سعر منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني. وفي جلسة الاثنين، هبطت عقود الخام الأمريكي 0.8 بالمئة.
ضعف الطلب
في غضون ذلك، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي صورة أضعف عن الطلب على الوقود، مع انخفاض طفيف في مخزونات النفط الخام عما كان متوقعا وزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وتراجعت مخزونات الخام 1.1 مليون برميل للأسبوع المنتهي في السابع من يناير كانون الثاني، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي. ويقل هذا عن 1.9 مليون برميل الذي توقعه عشرة محللين استطلعت رويترز آراءهم.
وارتفعت مخزونات البنزين 10.9 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة 2.4 مليون برميل. وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، والتي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ثلاثة ملايين برميل مقارنة مع توقعات بزيادتها 1.8 مليون برميل.
غير أن رفع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها للطلب على النفط أمس الثلاثاء أنعش السوق، فتوقعت أن يرتفع إجمالي الطلب الأمريكي 840 ألف برميل يوميا في 2022 عن العام الماضي، ارتفاعا من التوقعات السابقة بزيادة 700 ألف برميل يوميا.
وفي الوقت نفسه، خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها للإنتاج لعام 2022، وتوقعت أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط 640 ألف برميل يوميا، انخفاضا من التوقعات السابقة بزيادة 670 ألف برميل يوميا.