رفع الدعم عن المؤسستين الاستهلاكيتين !

رفع الدعم عن المؤسستين الاستهلاكيتين !
سمير حمدي
أخبار البلد -  
يبدو ان مجلس النواب مطالب بمناقشة مستفيضة للتخفيضات الكبيرة التي طرأت على مخصصات دعم المواد الاساسية في مشروع موازنة العام المقبل 2012م, والتي شملت رفع الدعم بواقع مئتين واربعة وسبعين مليون دينار عن بعض المواد الغذائية والمحروقات والاعلاف, مما قد يؤدي الى ارتفاعات على اسعارها تزيد من معاناة المواطنين في حياتهم المعيشية وتتسبب في انعكاسات ملموسة على شعارات الحراك الشعبي تعلي من وتيرتها المتصاعدة في كل ما يتعلق بالظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والعباد ! .

إذا ما أضفنا الى ذلك ان الحكومة لم ترصد أي دعم للمؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية خلال العام المقبل,بعد ان كانت قد رصدت حوالي عشرة ملايين دينار لكل منهما باجمالي عشرين مليون دينار للعام الحالي,فان النذر الاولية توحي بان السلع التموينية الرئيسية هي المستهدفة بموجة غلاء ربما لا تمر على خير,لأن هاتين المؤسستين الرسميتين هما الملاذ الاخير للغالبية العظمى من المستهلكين الذين يبحثون عن اسعار معقولة لاحتياجاتهم التموينية, في ظل فقدان السيطرة على التذبذب المتصاعد نحو الارتفاع في الاسواق التجارية الاخرى, بخاصة فيما يتعلق بمواد غذائية لا يمكن ان يستغني عنها اي بيت على مائدته اليومية ! .

من هذا المنطلق يستحق الاهتمام بما اعلنته المؤسسة الاستهلاكية المدنية على سبيل المثال من أنها قد طلبت في كتاب رسمي رفعته قبل ايام الى وزارة الصناعة والتجارة,الاستمرار في تقديم الدعم لثلاثة سلع اساسية هي السكر والارز والدجاج المجمد التي تباع في اسواقها بانخفاض لا يقل معدله عن عشرة بالمئة عن السوق المحلية, خاصة وان عليها اقبالا كبيرا من المواطنين وان اجمالي المبلغ الذي استفاد منه المنتفعون لهذا الدعم البالغ عشرة ملايين دينار كان بحوالي أربعة ملايين دينار,أي ان المتوفر منه حاليا يصل الى ستة ملايين دينار ينبغي إنفاقها في الغايات المخصصة لها من اجل مواجهة احتمالات انفلات الاسواق في قادم الايام ! .

لا يخفى ان المؤسستين الاستهلاكيتين العسكرية والمدنية تتعرضان الى حرب شعواء من اتحاد الغرف التجارية والقطاع الخاص عموما على اساس انهما تنافسان القطاع التجاري التمويني الذي يفضل الاستفراد طبعاً في المستهلكين بلا أية حماية مهما كان نوعها, حتى وصل الأمر بأحد وزراء الصناعة والتجارة قبل سنوات وفي غمرة موجة الانفتاح الاقتصادي دون ضوابط الى المجاهرة علناً بأنه ينوي اغلاق المؤسسة الاستهلاكية المدنية وإنهاء دورها تماماً, ولولا ان الوزارة التي كان عضواً فيها قد قدمت استقالتها في اعقاب موجة غلاء طالت كل شيء, لما بقيت مثل هذه المؤسسة التموينية المهمة تمارس أعمالها لغاية الآن ولذهبت الى غير رجعة خدمة لاصحاب الاجندات المشبوهة الذين ما زالت آثار المعاناة من توليهم المسؤولية ماثلة للعيان ! .

ينتظر ان تفضي مناقشات المجلس النيابي لمشروع قانون الموازنة العامة للعام القادم لمطالب لا حصر لها, بينها ما هو شأن مالي عام وربما يكون أهمها ما يخدم الدوائر الانتخابية لمن ما زالت أعينهم على تجديد عضويتهم تحت القبة في الانتخابات النيابية المقبلة, وفي خضم ذلك يفترض ان تحظى قضية رفع الدعم عن المواد الاساسية بما يليق بها, ومنها ما يتعلق بدور كل من المؤسسة الاستهلاكية العسكرية التي يبلغ عدد اسواقها سبعة وسبعين سوقا والمؤسسة الاستهلاكية المدنية بمعدل ستة وستين سوقا في السيطرة على السوق التمويني في مختلف المناطق !.
شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية