الطفل سوكه وهو أحد أبناء قبيلة بني حسن أصبح رمزا فجأة لمقاومة التطبيع في الأردن ونجما كبيرا على منصات التواصل ذاع صيته بعدما صورته كاميرا قريب له وهو يتبول على علم الاحتلال الإسرائيلي في حادثة نادرة وغير مسبوقة قوامها إعادة إنتاج جماهيرية وفعالية مشهد مقاومة التطبيع وعلى نطاق واسع في الحالة المحلية ضمن تداعيات ما سمي بخطاب نوايا لاتفاقية الماء والكهرباء.
لم يقتصر الأمر على مشهد التبول سالف الذكر.
الطفل سوكه ظهر في شريط فيديو آخر بتفصيل حراكي برفقة شقيقه الأكبر وأحد أعمامه أمام مقر محافظة المدينة بعد ادعاء عائلته بصدور أمر لاستدعاء الطفل والتحقيق معه.
في الفيديو الثاني كان سوكه خجولا جدا ومرافقه يتحدى الحاكم الإداري ويرفض مثول الطفل بين يديه ويلوح مهددا إذا ما سال أحد الطفل أو حاول التأثير بنفسيته.
لاحقا نفى الحاكم الإداري لمدينة الزرقاء نفسه الاستدعاء وألمح بعض المعلقين إلى أن الإدارة المختصة بحماية الأسرة تدخلت فيما اتهمت السلطات بعض أوساط الحراك بفبركة قصة استدعاء الطفل.
رصد في الأثناء جدل متعاظم وينمو.
ونشر الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين تغريدة يتحدث فيها عن الطفل الذي أساء لعلم الكيان متوعدا الأردنيين جميعا وحسب عم الطفل بأن تبول عليهم إسرائيل لاحقا.
وفقا لرواية العائلة تسبب المشهد بأزمة بين الأردن وإسرائيل وحكومة تل أبيب ضغطت بشدة لكن مستوى الجدل اضطر وبعد تبادل عاصف لأشرطة الفيديو وزير الداخلية مازن الفراية لإصدار تصريح ينفي فيه الواقعة ويطالب المواطنين بتدقيق الروايات، إلا أن الطفل سوكه دخل عالم الشهرة المنصاتية فوجهت التحية له منابر وتجمعات مقاومة للتطبيع.
قبل حادثة الطفل سوكه التهبت المشاعر مجددا في الاتجاه المعاكس للتطبيع ويبدو أن الشارع الأردني بصدد استئناف حراكات يوم الجمعة تحت عناوين دعم المقاومة ومجابهة التطبيع والسبب الوحيد هو اتفاقية خطاب النوايا المعلنة بعنوان تبادل خدمات الكهرباء والماء بين الأردن وإسرائيل وبغطاء وتمويل إماراتي.
يعتقد بأن الأسبوع المقبل سيشهد حراكات إضافية تحت لافتة التطبيع في عدة محافظات أردنية.