عندما نقلب صفحات الصحف أو المجلات أو المواقع الإلكترونية تداهمنا صور لنساء شبه عاريات يبدو ذلك التخبط واضحاً في الأساليب والطرق والصور المستخدمة في أغلب الإعلانات في يومنا هذا ، فهذا إعلان يحمل صورة فتاة تتمايل فتفاجأ به إعلان لمعجون حلاقة وآخر يعرض صورة فتاة شبه عارية لإعلان عن ملابس رجالية حتى تكاد كثرة زحمة الإعلانات لا تدري ما نوع المنتج المعلن عنه فما الهدف من زج صورة المرأة في الإعلانات التجارية ؟ وهل المرأة عنصر أساسي فيها ؟ ، وما هي النوايا الحقيقية من أصحاب السلع لعرض صورتها ؟ هل لترويج سلعة فقط أم إثارة الفتن والرذيلة بين الجمهور ؟
يستغل العديد من المعلنين جسد المرأة لترويج منتجاتهم حتى وإن لم يكن للمرأة علاقة بهذا المنتج أو ذلك وحرصوا على إبراز مفاتنها بصورة مثيرة للغرائز المحركة للشهوات وإن كان البعض ينظر على وجودها في الإعلان من باب ترويج السلعة وجذب الزبائن فقط .
إن المرأة لها دور كبير في بناء المجتمع فهي الأم التي تعد أبنائها ليكونوا جيلاً صالحاً واستغلالها في الإعلانات بهذا الشكل المشين بعرض جسدها لإغراء وإفساد وتحطيم الأمة وهو عمل يرفضه الخلق والدين الإسلامي إن استغلال المرأة بهذا الشكل لا يتطابق مع المكانة التي قررها الإسلام لها ولا يعني إلا أمراً واحداً هو التجاهل لقيمتها الحقيقية وإذا استمر هذا الاستغلال السيء فإنه سيؤدي إلى الانحلال الخلقي وسيدفع النساء الى التخلي عن القيم والتقاليد العربية والإسلامية .
وعرض المرأة في الإعلان بهذا الشكل يجعلها سلعة ليس لها قيمة ويمثل تفريطاً في الحقوق التي أعطاها اليها الإسلام الحنيف ولقد رفض استخدام المرأة في الإعلانات كأداة لترويج المنتجات .
السؤال : أين المنظمات النسوية ؟
يدعي البعض أن من أساليب نجاح الإعلان أن يكون جذاباً بصورة امرأة فاتنة والحقيقة إن استغلال المرأة في الإعلانات نابع من الفلسفة المادية والرأسمالية التي يسعى الفرد من خلالها تحصيل الأرباح المادية بصرف النظر عن القيم الأخلاقية والاجتماعية .
ومن المؤسف أن هناك قطاعات من النساء يقبلن أن يظهرن بشكل غير لائق في الإعلام وهذا يجب على الحركات النسوية أن تحارب مثل هذه الظاهرة لأنها تسيء إلى قضيتها ولا يجوز التذرع بأن هذه المسألة شخصية .
ويبقى السؤال الذي تاهت إجابته بين زحمة الإعلانات : إلى متى ستبقى المرأة سلعة رخيصة في أيدي المعلنين والشركات ؟ تهان كرامتها على جدران الإعلانات حتى بات المستهلك من كثرتها لا يستطيع أن يميز ما هي طبيعة السلعة المعلن عنها سوى الاهتمام بمدى جمال المرأة الموجودة فيه ومفاتن جسدها .
قال الله تعالى : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } ( سورة النور الآية 19 )
يستغل العديد من المعلنين جسد المرأة لترويج منتجاتهم حتى وإن لم يكن للمرأة علاقة بهذا المنتج أو ذلك وحرصوا على إبراز مفاتنها بصورة مثيرة للغرائز المحركة للشهوات وإن كان البعض ينظر على وجودها في الإعلان من باب ترويج السلعة وجذب الزبائن فقط .
إن المرأة لها دور كبير في بناء المجتمع فهي الأم التي تعد أبنائها ليكونوا جيلاً صالحاً واستغلالها في الإعلانات بهذا الشكل المشين بعرض جسدها لإغراء وإفساد وتحطيم الأمة وهو عمل يرفضه الخلق والدين الإسلامي إن استغلال المرأة بهذا الشكل لا يتطابق مع المكانة التي قررها الإسلام لها ولا يعني إلا أمراً واحداً هو التجاهل لقيمتها الحقيقية وإذا استمر هذا الاستغلال السيء فإنه سيؤدي إلى الانحلال الخلقي وسيدفع النساء الى التخلي عن القيم والتقاليد العربية والإسلامية .
وعرض المرأة في الإعلان بهذا الشكل يجعلها سلعة ليس لها قيمة ويمثل تفريطاً في الحقوق التي أعطاها اليها الإسلام الحنيف ولقد رفض استخدام المرأة في الإعلانات كأداة لترويج المنتجات .
السؤال : أين المنظمات النسوية ؟
يدعي البعض أن من أساليب نجاح الإعلان أن يكون جذاباً بصورة امرأة فاتنة والحقيقة إن استغلال المرأة في الإعلانات نابع من الفلسفة المادية والرأسمالية التي يسعى الفرد من خلالها تحصيل الأرباح المادية بصرف النظر عن القيم الأخلاقية والاجتماعية .
ومن المؤسف أن هناك قطاعات من النساء يقبلن أن يظهرن بشكل غير لائق في الإعلام وهذا يجب على الحركات النسوية أن تحارب مثل هذه الظاهرة لأنها تسيء إلى قضيتها ولا يجوز التذرع بأن هذه المسألة شخصية .
ويبقى السؤال الذي تاهت إجابته بين زحمة الإعلانات : إلى متى ستبقى المرأة سلعة رخيصة في أيدي المعلنين والشركات ؟ تهان كرامتها على جدران الإعلانات حتى بات المستهلك من كثرتها لا يستطيع أن يميز ما هي طبيعة السلعة المعلن عنها سوى الاهتمام بمدى جمال المرأة الموجودة فيه ومفاتن جسدها .
قال الله تعالى : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } ( سورة النور الآية 19 )