اطلق مشروع فكري برنامج الزمالة الثالث بالتعاون مع معهد بروكينغز وسفارة مملكة هولندا ، اليوم الثلاثاء، الذي يضمن تدريب مكثف على استراتيجيات نشر البحوث تطوير سياسات بما يخدم قضايا المرأة من أجل التأثير على الصنّاع القرار.
وضم التدريب مجموعة من القادة الشباب من مختلف التخصصات الأكاديمية في مجالات عدة منها الصحافة والقانون وعلوم الاجتماع وصناع المحتوى من كافة أنحاء المملكة.
وقالت النائبة السابقة ريم بدران في افتتاحية البرنامج ان المرحلة الثالثة من المشروع يتطلب نشر الدراسات النظرية حول قانون الضمان الأجتماعي في المرحلتين السابقتين، ودخولها الى حيز ايصال نتائجها عبر وسائل الإعلام الى صناع القرار في الأردن.
وتضيف بدران ان مساهمة المرأة في الدول المجاورة في عدة مجالات أفضل منها في الأردن، وهذا يتطلب مزيد من التحسين في تواجد المرأة في قطاعات مختلفة.
وضم المشروع عدد من الاستشاريين والمختصين المتعاونيين مع مركز فكري، وافتتح برنامج الزمالة الرئيس التنفيذية للاقتصاد النسوي ميادة أبو جابر، وبحضور النائبة دينا البشير والنائبة السابقة ريم بدران للحديث حول أهمية نشر البحوث وتطوير سياسات بما يخدم قضايا المرأة ويحقق لها العدالة الاجتماعية، بالتوافق مع رغبة المجتمعات المحلية في التطور وتحسين نظرة المجتمع تجاه المرأة وتمكينها اقصادياً، وتضمن البرنامج حضور كل من مدير العام الاسبق للإذاعة والتلفزيون بيان التل، ووزير التنمية الاجتماعية الاسبق ريم ابو حسان.
وأقيم البرنامج بالتعاون مع معهد بروكينغز, وهي مؤسسة فكرية أمريكية أسسها روبرت سومرز بروكينغز مقرها في واشنطن العاصمة في الولايات المتحدة، وهي واحدة من أقدم مؤسسات الفكر والرأي، وهي تقوم بإجراء الأبحاث والتعليم في مجال العلوم الاجتماعية، وفي المقام الأول تهتم بالاقتصاد، والسياسة الحضرية، والحكم، والسياسة الخارجية، والاقتصاد والتنمية في العالم، ممثلاً ب د. كريستينا كواك مدير معاون للمراقبة والتقييم في المشروع التعليمي لتغير المناخ وباتريك أوديمنف باحث اجتماعي يتمتع بخبرة في الممارسة البحثية المتكاملة.
ويعتبر "فكري" مركز الفكر النسوي المتكامل للبحث والابتكار وهو مركز أبحاث مستقل ومحايد، اذ يلتزم المركز بالنهج والمقاربات الشاملة والمتكاملة في إجراء البحوث القائمة على الاستفسارات المعمقة والجذرية من أجل الوصول إلى اقتصاد نسوي في العالم العربي.
ويهدف المركز - مؤسسة غير حزبية او ربحية - الى توطيد المواهب المحلية لقادة الفكر الملتزمين بالتقييم الشامل القائم على الأدلة في البحث لمعالجة الحقائق النسوية في الأردن, ويسعى الى تطوير نظام تتيح فيه السياسات بيئة عادلة، بحيث تقاسم به السلطة والموارد بشكل متساوِ، وأن يعيش كل شخص بكرامة ومحبة واحترام.
ويعتبر برنامج الزمالة التجربة الثالثة لمشروع فكري بعد التجربتين الناجحتين خلال الفترة السابقة.
وقالت أبو جابر: "ان فكري وهذه الزمالات و الورشات اعطت هذا الجيل الجديد معرفة اكثر عن طريقة العمل النسوي و بهذه الزمالات شكلنا مجموعة مترابطة للعمل معا للتغيير كنوع من انواع التحالف بين المشتركين في الزمالة".
أما بالنسبة للخطة القادمة وهو البدء بالعمل على إنشاء خطة متكاملة لتمكين المرأة اجتماعياً عن طريق التعديل على قوانين الضمان الاجتماعي، اما حاليا فاول خطوة هي عمل دراسات لتشكيل قاعدة بيانات تمكنا من إثبات ضرورة التغيير.