هل نقول أن النواب يبتزون المسؤولين؟

هل نقول أن النواب يبتزون المسؤولين؟
جميل النمري
أخبار البلد -  
حدود الساعة الثانية عشرة ظهرا، من يوم ليس بالبعيد، وردت مكالمة إلى قسم شؤون الموظفين في إحدى الشركات العامة، تم الرد عليها من قبل إحدى الموظفات، وكان المتصل أخبرها أنه من مكتب أحد النواب، وهو يريد التحدث مع المسؤول،، وفعلا قامت الموظفة بتحويل المكالمة للمعني، وقام بالرد على النائب، حيث سأله عن اسمه، فأجاب، وبعد ذلك طرح / أو طرحت!/ عليه سؤالا عن التعيينات في الشركة، وفيما إذا تم تعيين سائقين فيها، فأجاب، وأخبره بأنه خلال عام 2010 لم يتم تعيينات بهذه الوظيفة، ومن ثم، قال النائب غاضبا: «أنا أعرف .... و... مديركم (الفراغات تدل على شتيمة لن نضعها هنا!) والفساد الموجود عنده وبعين اللي بده إياه من قرايبه» وبعد ذلك، قال الموظف الذي يرد على النائب بأنه لا يتقبل مثل هذا الكلام من النائب، خصوصا وأنه نائب وطن، وسيقوم بإنهاء المكالمة إذا لم يقم بإنهائها النائب، وفعلا تم إنهاء المكالمة من قبل الموظف!

لم تمر الحادثة بسلام، بعد أيام، قرأنا أن مجلس النواب وافق على تشكيل لجنة تحقق نيابية بملف بيع شركة كهرباء اربد وشركة التوزيع والتجاوزات المالية والقانونية في الشركة، بناء على مذكرة نيابية وقع عليها 41 نائبا تطالب بإحالة ملف شركة توليد الكهرباء إلى التحقيق!

للعلم، علمت أن المدير المعني بالمكالمة أعلاه، لم يتخذ أي إجراء، وامسك عن الكلام، ورفض الإفصاح عن فحوى المكالمة، وكتب على المذكرة التي وصلته حول المكالمة: «للحفظ» منتظرا أي إجراء نيابي، لأنه يعرف ماذا فعل، وماذا يفعل!

التعليق هنا قد يضر أكثر مما ينفع، وبعض الوقائع لا تحتمل الكلام الكثير، ولكن قد يبرز هنا سؤال عابر: هل يتعين على المدير، أي مدير، أن يعين سائقا إرضاء للنائب كي يغض الطرف عن ملف فساد؟ ولنطرح السؤال بصورة مختلفة: لو تم تعيين السائق، هل كان ملف الشركة، بما فيه من فساد مفترض، سيتم طيه؟ من يحقق في مثل هذه الافتراضات؟ من يسائل النائب إن لجأ للابتزاز مثلا، على حساب مهمته الرقابية؟ قد يُقال هنا أن قصة المكالمة كلها ملفقة، طبعا هذا احتمال وارد، رغم ثقتي بصحتها، ولكن ما المانع من إدخال الواقعة برمتها إلى ملف تحقيق اللجنة النيابية، وفيها أطراف لم يزالوا على قيد الحياة، وهم مستعدون للإدلاء بشهاداتهم تحت القسم؟ 

من هنا، من هذا المنبر، أطالب لجنة التحقيق النيابية بضم ملف المكالمة إياها إلى ملف بيع شركة كهرباء اربد وشركة التوزيع والتجاوزات المالية والقانونية في الشركة، كي نعرف الحقيقة، مع إعلان كل ما ورد في ملف المكالمة من ألفاظ، أمسكنا عن نشرها، وكي نعرف أيضا إن كان هناك ابتزاز نيابي أم لا، وكي نطمئن كشعب ينتخب النواب أن من ننتخبهم يتصرفون باسمنا بشكل جيد!
شريط الأخبار مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل