ما الذي سـ«يقوله» بايدن.. لـ«نفتالي بينيت» اليوم

ما الذي سـ«يقوله» بايدن.. لـ«نفتالي بينيت» اليوم
أخبار البلد -   اخبار البلد - 
 

حاملاً ملفات عديدة ليس بينها ما يُوصف زوراً «عملية السلام» والصراع الفلسطيني/الإسرائيلي وحكاية إبريق الزيت المُسمّاة بـ«حلّ الدولتين» وغيرها, مما دأبنا على سماعه طوال أزيد من ربع قرن على اتفاق اوسلو، ونتائجه المدمرة على القضية الفلسطينية.
 
يجلس اليوم رئيس الحكومة الفاشية/الاستيطانية نفتالي بينيت قبالة مَن وصفَه بالصديق القديم والصديق الحقيقي لإسرائيل الرئيس الأميركي بايدن, في أول زيارة له للعاصمة الأميركية مزهواً بمُجالَسة زعيم أقوى دولة في العالم, رغم أنّه وحزبه/يمينا.. لم يفوزا سوى بسبعة مقاعد, أهّلته على ضآلتها ترؤس ائتلاف هجين يجمع بين أقصى اليمين/الفاشيّ/العنصريّ، ويسار الوسط المتذبذب واليسار الضعيف والتائه, ويحظى بدعم الحركة الإسلامية الجنوبية، بزعامة الإسلاموي منصور عباس بمقاعده الأربعة والمتماهي تماماً مع طروحات اليمين الصهيوني. سواء كان بزعامة بينيت أم لو استطاع نتنياهو تشكيل ائتلاف أشدّ عنصرية/وفاشيّة, وإذ لم يُحالف الحظّ نتنياهو, الأمر الذي دعا منصور عباس إلى نقل بندقيته إلى كتف صهيوني آخر مقابل ثلاثين فضة صَدِئة.
 
ما علينا..
 
حطّ بينيت في واشنطن متسلحاً بملف تمّ تضخيمه على نحو غير مسبوق، يرى في إيران وحدها عدواً للمنطقة عربِها واليهود, يجب محاربته وعدم السّماح له – في ظلّ حكومته الجديدة- بالمضيّ قدماً في تنفيذ برنامجه النووي, الذي بات -كما يزعُم- أقرب اليوم من أيّ يوم مضى من إنتاج أول قنبلة نووية. ولم يتردّد وزير دفاعه مجرم الحرب/بيني غانتس من القول: إنّه بمقدور طهران صنع هذه القنبلة في غضون عام واحد أو أقلّ.
 
كذلك تسلّح بينيت قبل مغادرته تل أبيب بتصريحات «حاسِمة» وتهديدات بإسقاط حكومته في حال «بحثَ» مع بايدن ملف الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي أو «تطرّق» لحلّ الدولتين، الذي سيعني حال حدوثه انسحاب حزب «يمينا» من الحكومة, على ما قالت «الرجل القوي» في حزبه/وزيرة الدّاخلية إيليت شاكيد. ساندها في ذلك وإن بطريقة أكثر دبلوماسية ودهاء وزير الخارجية يائير لبيد عندما قال: «لا أعتقد أنّ حلّ الدّولتين أو قيام دولة فلسطينية, سيكون مطروحاً خلال «عهد» الحكومة الحالية.
 
الصهاينة يدفعون ملفّ الصراع إلى الخلف, ويُقدِّمون عليه قضايا تراها الحكومة العدوَّ ذاتَ أولوية، ويمكن للصراع أو «النزاع الحدودي» مع الفلسطينيين أن ينتظر، ما دام انتظرَ كلّ هذه العقود, بل أنّ اتفاق أوسلو الذي قامت على أساسه السلطة الفلسطينية لم يُطبَّق منذ 28 عاماً، وما دام المُوقّعون عليه من أهل السلطة «لا» يُهدّدون بإلغائه أو الانسحاب منه.
 
لهذا.. تتقدّم على طاولة مباحثات بينيت/بايدن ملفات عديدة على رأسها الملف الإيراني, ولا سيما «الطفرة التي حقّقها البرنامج النووي الإيراني على مدار السنتين أو السنوات الثلاث الماضية، كما سنتحدث –قال بينيت- عن «الخطط المعنية بكبح هذا البرنامج الخاص», مضيفاً «كما سنناقش إجراءات ضرورية للحفاظ على التفوّق العسكري الإسرائيلي, وإلى جانب ذلك -واصَلَ- سنتناول مجالات الاقتصاد والابتكار والأزمة المناخية التي تراودنا جميعاً وبالطبع مكافحة كورونا»..
 
توحي تصريحات بينيت أنّه يرأس حكومة دولة عظمى, بالنّد من رئيس الإمبراطورية الأميركية, وهو بذلك يسير على نهج أسلافه بدءاً من بن غوريون صاحب المقولة الشهيرة «ليس المُهم ما يقوله الأغيار، بل المُهم ما يفعله اليهود», وليس انتهاء بسلفه نيتنياهو الذي قال: «إذا ما خُيِّرتُ بين مصلحة إسرائيل والصداقة مع الولايات المتحدة, فإنني سأختار مصلحة إسرائيل بالتأكيد», في تهديد واضح بأنّه حال قررت إدارة بايدن العودة للاتفاق النووي فإنّ إسرائيل ستضرب المنشآت النووية الإيرانية.
 
الضجّة الإعلامية وعاصفة التصريحات التي تُهول «التقدم» الذي حققه برنامج إيران النووي, وازدراء ائتلاف حكومة بينيت للدعوات إلى «إحياء» المفاوضات مع السلطة الفلسطينية, ومعارضته الشديدة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس المحتلّة، باتت معروفة للجميع, ما يُبقي الكرة في ملعب إدارة بايدن, التي أشاعت اجواء إيجابية (إقرأ دعائِية/كاذبة) في شأن حلّ الدولتين والعودة للمفاوضات وإعادة المساعدات للسلطة والأنروا، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير/في واشنطن.. لكنها صمتت بعد وصولها البيت الأبيض وراحت تتحدّث عن أولويات عاجلة تسبِقها, رغم اضطرارها للانخراط في الحرب الأخيرة واشتغال المواجهات في القدس والضفة وقطاع غزة والداخل الفلسطيني، ثمّ ما لبثت أن انكفأت وأولت اهتمامها بقضايا وملفات أخرى، وجاءت هزيمة أفغانستان المدوية لتمنح إدارة بايدن المزيد من الوقت لإهمال المسألة الفلسطينية، وترفع من منسوب الآمال لدى حكومة بينيت بأن تواصل مشروع الضمّ/الاستيطاني الزّاحف في الضفّة.
 
ليس ثمّة أمل بتغيير ما في موقف إدارة بايدن المُتذبذب.

شريط الأخبار انس عامر المصري مبارك الماجستير الدكتور مؤيد الكلوب: لا تلتفتوا إلى الإشاعات وتأكدوا من المعلومة من مصادرها هيئة الاوراق المالية تجيب عن (9) اسئلة تتعلق بالانجازات والتشريعات والشكاوى والقرارات والتساؤلات خبراء يحذّرون من استخدام «الميكروويف» في تسخين بعض الأطعمة... تعرف عليها 4 شخصيات فلسطينية "ثقيلة" تُطالب حماس بالإفراج عنها، من هي؟ أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق اليوم وغدًا وفيات الاردن الاثنين 20-1-2025 "اللحوم الفاسدة" على طاولة النواب اليوم الاثنين التلفزيون السوري: اشتباكات بين قوات الإدارة السورية الجديدة وقسد بدير الزور رئاسة الوزراء تعلن عن وظائف قيادية شاغرة إعلام عبري: حماس منحت المحتجزات هدية مرفقة بـ"شهادة تخرج" الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين تقر خطة استجابة سريعة لمرحلة ما بعد وقف العدوان في غزة وزيرة النقل تلتقي أصحاب حافلات نقل عام لبحث مشكلاتهم ومطالبهم “حي الطفايلة” يتجهز و”تكية أم علي” تتحرك.. 1200 طبيب يريدون “السفر لغزة” واستقبال الجرحى بالمئات قريبا سهام أبو عبيدة تردي الكيان الصهيوني "قتيلًا"... عويل وبكاء في تل أبيب... ورسالة للأردن تحرير مرتقب لـ90 أسيرًا ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل: أسماؤهم وتفاصيلهم خبراء إسرائيليون: استمرار مركبات حماس في غزة دليل على الفشل العسكري الشركة المتحدة للاستثمارات المالية والبنك الأردني الكويتي يوقعان اتفاقية تقديم خدمات الحفظ الأمين شكوى بحق رئيس جامعة خاصة .. بين الذكاء الاصطناعي والخس!! الحرس الثوري الإيراني: اليوم أهم أيام التاريخ.. يوم ذل وهوان لإسرائيل