أعلنت شركة «مايكروسوفت» مؤخراً عن اعتزامها طرح نظام التشغيل «ويندوز 11» قبل نهاية العام الحالي، وهو أول إصلاح شامل لنظام التشغيل منذ أكثر من ست سنوات.
وتأتي الترقية المجانية، المتاحة للمستخدمين في أواخر عام 2021 في أعقاب مؤشر اتجاه العمل لعام 2021 من مايكروسوفت، الذي يؤكد أن العمل الهجين موجود ليبقى.
ومع «ويندوز 11» تهدف مايكروسوفت إلى دعم الشركات وهي تستهل حقبة جديدة من العمل، خاصة مع التطورات التي فرضتها قواعد التباعد الاجتماعي والعمل عن بُعد بسبب انتشار وباء كورونا، وهو ما عرَّض العمل عن بعد لمخاطر أمنية متزايدة، حيث أبلغ 74 في المئة من قادة الأمن عن المزيد من الهجمات منذ بداية الوباء.
وفي محاولة لتكون استباقية بشأن الحماية، يتطلب «ويندوز 11» أن تحتوي الأجهزة على شرائح «TPM 2.0» فيما طلبت مايكروسوفت من مصنعي الأجهزة دعم شرائح «TPM» ولكن يجب أن تكون الشريحة مفعلة لتشغيل «ويندوز 11».
وتمثل شرائح «TPM» مكونات عتادية تخزن مفاتيح التشفير الخاصة بالجهاز والشبكة. وتوفر طبقة أمان إضافية على مستوى البرنامج الثابت. وتتجاوز اسم المستخدم وكلمة المرور الأساسيين.
ولا يزال يتعين على المؤسسات الاستفادة من تقنيات الأمان الأخرى مثل جدران الحماية وبرامج مكافحة الفيروسات والمصادقة المتعددة العوامل ومراقبة الأمان للحفاظ على مؤسساتها محمية بشكل كامل.
وقدمت مايكروسوفت نظام التشغيل ويندوز منذ أكثر من 30 عاماً، ولا تزال العديد من الشركات تستخدم أنظمة التشغيل القديمة عبر الأجهزة القديمة، حتى بعد انتهاء دعم نظام التشغيل.
ومن المتوقع أن يكون هناك موجة ضخمة من الاستثمار في الأجهزة خلال السنوات الخمس المقبلة من قبل أولئك الذين لديهم دوافع للحصول على ويندوز 11.
كما تعد الخدمات السحابية ضرورية لتمكين القوى العاملة البعيدة والمختلطة، وبدلاً من الاعتماد على البرامج المحلية، تتيح السحابة للمستخدمين الوصول إلى بياناتهم عبر أي جهاز في أي مكان.
وإدراكاً لهذا الواقع المستند إلى السحابة ستضع مايكروسوفت نظام التشغيل ويندوز 11 كمدخل بين المستخدم والسحابة.
ويتفاعل النظام الجديد بسلاسة مع المنصات والخدمات السحابية كواجهة أمامية بدلاً من متصفح الويب.
وباستخدام المجموعة الكاملة من أدوات مايكروسوفت المتاحة، يمكن الآن لجميع المطورين إنشاء التطبيقات ونشرها بسلاسة عبر أي سحابة لأي جهاز.
ولم يكن هذا الأمر سهلاً في أنظمة تشغيل ويندوز الأقدم، وعلى غرار الطريقة التي يعمل بها فوتوشوب كمتجر شامل لأعمال التصميم من البداية إلى النهاية، يعمل ويندوز 11 كمتجر شامل لأعمال التطوير.
وبالإضافة إلى ذلك تتوفر تطبيقات أندرويد للتشغيل عبر ويندوز 11 من خلال متجر مايكروسوفت الجديد. وكان ويندوز يدعم في السابق التطبيقات التي تم إنشاؤها خصيصاً للتشغيل عبر ويندوز فقط.
ومن خلال السماح للمستخدمين بتشغيل تطبيقات أندرويد عبر أجهزتهم. يعمل ويندوز 11 على توسيع البوابة إلى السحابة والمنصات التقنية الأخرى ونقل نظامه البيئي إلى المستوى التالي.
ومن الواضح أن مايكروسوفت تريد تمكين المؤسسات من إنشاء تطبيقات مخصصة يسهل الوصول إليها بسهولة أكبر عبر ويندوز 11 وكل منصة أخرى.