من أجل هيبة المجلس وصورته

من أجل هيبة المجلس وصورته
أخبار البلد -   اخبار البلد - زيد نوايسة 
 

مظاهر الاستقواء والعبثية التي باتت تتكرر وتكرس صورا سلبية عن مجلس النواب الذي يفترض أن يقدم بعض اعضائه نموذجاً يحترم الناخبين أولاً وهم من منحوهم الثقة للإنجاز والعمل لا المناكفة التلفزيونية ويعزز هيبة المجلس من خلال السلوك المنضبط الملتزم بالدستور والنظام الداخلي ويحترم السلطات الأخرى وعلى رأسها السلطة التنفيذية وعنوانها الحكومة ورئيسها ومؤسسات الدولة الأردنية على اختلافها؛ فأن تكون نائبا ومنتخبا لا يعني أن تتصرف دون ضوابط ومحددات ولا تقيم وزناً واحتراماً للآخرين لمجرد أنك نائب.

البرلماني الحقيقي الذي يستحق تمثيل الشعب هو من يتابع ويقرأ ويحفظ درسه جيداً من خلال ممارسة دوره في لجان المجلس المختلفة وعند مناقشة أي قانون او تعديل تحت القبة يقارع الحكومة بالحجة والمنطق ويسعى لإنجاز قوانين تخدم المواطنين وتستجيب لمطالبهم لا من يسخر الجزء الأكبر من وقته لممارسات لا تخدم ناخبيه ومن وضعوا ثقتهم فيه.
من الطبيعي الا نتوقف عند بعض الحالات الفردية التي لا تشكل قاعدة ولكن المشكلة هنا في كونها تساهم في رسم صورة محبطة عن مجلس النواب لدى جموع الناخبين وفي عزوف الناس عن الذهاب للاقتراع لاحقاً؛ بنفس الوقت لا أحد يريد ولا أحد يقبل أن يتحول أعضاء المجلس لمجموعة من المرددين للسياسات الحكومية ويستطيع أي نائب أن يعبر بوسائل حضارية وقانونية كفلها له الدستور والنظام الداخلي بما فيها الشروع في إعداد مذكرة حجب الثقة عن الحكومة ولكن ما بتنا نشاهده خلال الأشهر الأخيرة هو أبعد ما يكون عن الممارسة الديمقراطية.

هل نحتاج للتذكير بأن النائب وبعد انتخابه وقبل الشروع في مسيرته البرلمانية يقسم بأن يكون مخلصا للملك وأن يحافظ على الدستور وأن يقوم بالواجبات الموكلة إليه وبالتالي فاحترام الفصل بين السلطات واحترام الدور المحدد دستورياً لكل سلطة هو ما يستحق الدفاع عنه من أي نائب لا التغول عليه.

من الأسف القول إن صورة المجلس وهيبته تهشمت كثيراً خلال السنوات الأخيرة للدرجة التي وصلنا فيها أن يطالب قطاع عريض من المواطنين بتعطيل هذا الركن ولعل نتائج الاستطلاعات التي تجريها مراكز قياس الرأي على اختلافها تضع صورة المجلس والرضى عنه في أدنى الدرجات وعندما نشاهد الممارسات التي بدأت تأخذ اشكالاً وصيغاً متعددة ابعد ما تكون عما يأمله الناس من النواب لن نشعر بالمفاجأة من نتائج الاستطلاعات.

إن أوجب مهمة للنواب اليوم من أجل المجلس هي بناء صورة إيجابية امام المجتمع وبما يفرض هيبته امام السلطات الأخرى وهذا لا يتأتى من خلال الاستقواء العبثي والشكلي الذي لا يستند لمسوغات دستورية أو قانونية.

هذا ليس تقليلا من دور المجلس ومكانته التي نحترمها ونقدر اعضاءه ودورهم ومساهمتهم؛ في هذا المجلس والمجالس السابقة برزت نماذج كفؤة ومتميزة في العمل البرلماني واستطاعت أن تنجز جملة من التشريعات المهمة ولكن احتراماً للديمقراطية ولن يقاس على ظواهر وممارسات فردية ولكن من الضروري ألا تتكرر.
شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية