وفق ترحاب رئاسى اغريقى قبرصى ويوناني حطت الطائرة الملكية فى العاصمة الاغريقية اثينا ترسيخا للعلاقات الحضارية الراسخة بين دول شرق المتوسط وتعظيما لعلاقات الشراكة بين بلدان المنطقة فى مسعى ملكي محمود يعزز من عناوين الشراكة ويقوى اوتادها من اجل تعزيز مناخات الامن والاستقرار فى منطقة شرق المتوسط وايجاد سبل داعمة للاقتصاديات المنطقة تخلصها من مناخات الركود بعد كورونا.
الزيارة الملكية التى تاتى بعد الزيارة الملكية النوعية للبيت الابيض جاءت من اجل ربط خطوط التعاون بين بلدان قاعدة شرق المتوسط بالشراكة مع مصر والعراق وهذا ما يجعل من هذه الزيارة تاخذ الطابع الاستراتيجي كما تعمل من اجل تعزيز العلاقات البينية بين الاردن واليونان وقبرص فى المجالات التنمية والثقافة ومجالات الطاقة والسياحة وهى من العوامل المهمة التى من شانها ان تضيف روافد داعمة للحركة الاقتصادية فى البلدان الثلاثة كما تعمل على بناء جسم يمكن البناء عليه فى شرق المتوسط.
هذا الجسم الذى يمتلك مقومات طبيعية هائلة اضافة الى موارد طبيعية تزخر بالغاز الطبيعي كما فى الفضاء الاستراتيجي عبر البوابة الشرقية لاوروبا التى تشكلها اليونان وقبرص فى الاتحاد الاوروبي لذا تعد هذه الزيارة زيارة فتوحات دبلوماسية موصلة الى حاضرة الاتحاد الاوروبي من خلال بوابة شرق المتوسط.
بهذا تكون الدبلوماسية الاردنية بدات تاخذ زمام المبادرة لحفظ شرق المتوسط ومجتمعاته ومكانتها وامنها ويساعدها فى بناء جسور التنمية بما ينعكس بالخير على الانسان ومعيشته فان مواجهة الوباء وآثار رواسبه بحاجة روافد اقليمية قادرة على التخفيف من مقدار هذه الاعراض كما بحاجة الى محتوى دولي يعمل على تعظيم هذا المحتوى البنائي الذى يسهم فى اعلاء مكانة التنمية ويقوى من حالة المنعة بين مجتمعات المنطقة ودول الجوار.
وهى الروافع الاقليمية التى يمكنها ان تسهم بتخليص اقتصاديات المنطقة من مناخات الركود الى اجواء الانتعاش وكما يمكنها المساعدة بتعزيز الجوانب الصحية الطبية والوقائية من اجل حماية وقائية صحية شاملة تسهل عملية التنقل والانتقال وكما يمكنه المحافظة على السلامة الصحية بشكل عام وهذا ما يستدعى تعاونا موصولا يطال المسائل الامنية كما المسارات السياسية فى ربوع منطقة شرق المتوسط.