حوكمة الشباب

حوكمة الشباب
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

يقول تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول برنامج الحوكمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن جميع بلدان المنطقة تقرّ بضرورة معالجة أوجه القصور التي تحول دون مساهمة الشباب في التنمية الاقتصادية بشكل منصف، ولا شك أن الاستبيانات التي قام بها البرنامج بشأن حوكمة الشباب تعطينا من النتائج ما يفوق الأدبيات التي طالما اعتمدنا عليها في مراحل التفكير والتخطيط والإدارة الخاصة بعمليات تمكين الشباب، فقد تفوقت النوايا لدينا على الإجراءات العملية المعقدة التي نحتاجها من أجل صياغة السياسات والإستراتيجيات الوطنية الشبابية.
من الغريب حقا أن التقرير في أحد عناوينه البارزة يرى أن فكرة «الشباب هم المستقبل» فكرة عفا عليها الزمن، فقضية الشباب ومشاركتهم في الحياة العامة، والتحديات التي يواجهونها هي مشكلة الحاضر التي يصعب حلها ما لم تتبع الحكومات نهجا شاملا للسياسات الشبابية، وتوفر القدرات المؤسسية، والتنسيق فيما بينها، ومعرفة مخاوف الشباب من المشاركة في الحياة العامة، وتمثيلهم في مؤسسات الدولة، ووضع الأطر القانونية لتلك المشاركة!
التشاركية إذن هي التي تساعد على وضع السياسات بحضور الشباب ومشاركتهم في القضايا التي تتعلق بشؤون حياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتأكد من أنهم يأخذون المكانة التي يستحقونها، ولن تكون الفوارق المعرفية والمناطقية عقبة حقيقية عندما يتم التواصل مع الشباب في نطاق الشفافية، وتحقيق اللامركزية في تنفيذ البرامج وتقديم الخدمات للشباب، واعتماد رؤية مشتركة لإستراتيجية وطنية للشباب قابلة للتنفيذ.
المساءلة ستكون عنصرا متكررا وحازما عندما سيختبر الجميع بمدى قدرتهم على ربط الأهداف الخاصة بالشباب بأهداف التنمية الوطنية الشاملة، وتوفير الموارد المالية الكافية لتنفيذ الإستراتيجية، وضمان أعلى مستوى من الإدارة والرقابة، والجودة وحسن الأداء، وفق المعايير التي تسهل الوصول إلى الغايات في مدة زمنية محددة.
لا بد من الاعتراف أن هناك فارقا كبيرا بين الرؤية الملكية الخاصة بالشباب وبين ما هو قائم على أرض الواقع حاليا، وأقل ما يقال في هذا المجال إن وزارة الشباب والمؤسسات الشبابية الأخرى بحاجة إلى إعادة هيكلة و/أو هندسة ودعم مادي ومعنوي، أما المرافق الشبابية والرياضية على كثرتها فلا بد أن تعمل بكامل طاقتها الحقيقية.
المسافة ليست قريبة بالحد الكافي بين متخذي القرار والشباب في مختلف المناطق التي يقيمون فيها، ذلك أنهم ليسوا على اطلاع بالسياسات إن وجدت، ولا هم واثقون من أنهم مدعوون للمشاركة في تحديد الأوليات الخاصة بتطلعاتهم، وقد أصبح من الضروري معالجة الخطوات المرتبكة في الاتجاهين، وإثارة الاهتمام عن طريق نشر المعلومات، وتنسيق الجهود لمعالجة حالة الإحباط عند الشباب، وتشجيعهم على التفاعل مع ما هو قائم الآن، وإشاعة الأمل في نفوسهم عن طريق الخطوات العملية من مشروعات ومبادرات يتقدم بها القطاعان العام والخاص، فذلك أمر في غاية الأهمية، وربما يشكل الخطوة الأولى لعملية متكاملة عمادها الحوكمة بما تعنيه من تشاركية، وشفافية، ومساءلة.



شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية