أخبار البلد ـ عندما نتحدث عن عودة التعليم الوجاهي أخيراً وبعد طول إنتظار إلى مدارسنا تعترينا حالة من الفرح حتى البكاء لإدراكنا مدى ضرورته وأهميته وخصوصاً بعد الخيبة العظيمة التي أصابتنا نتيجة الفشل الذريع الذي تكبدته العملية التعليمية خلال فترة التعلم عن بعد ، وما تعويض الفاقد التعليمي المنوي الشروع فيه إلا إعترافاً وإدراكاً من صاحب القرار بهذا الفشل وعقد العزم على تعويضه ومعالجته.
ومن المهم هنا الإشارة والتنوبه الى أن خيار العودة الى التعلبم الالكتروني بعد الإنتكاسة الكبرى التي مني بها التعليم هو ضرب من الجنون وفقدان للبوصلة وخصوصا أن هذا يحدث في ذات الوقت الذي نضع الخطط للتعامل مع النتائج الكارثية للتعليم عن بعد والتي بدأت بأقرار خطة ما يسمى بالفاقد التعليمي وهو توصيف مخفف للواقع والذي إذا ما أردنا وصفه بدقة أكثر لشبهناه بجماعة ضلت عن أحد أفرادها الذي عرف طريقه بينما زعمت الجماعة بأنه هو من ضل عنها رغبة في إنكار الواقع وعدم الإعتراف بالحقيقة والتي تتمثل بأن ما أهدر من تعليم كما ونوعا خلال فترة التعليم الإلكتروني أكبر من أن يحيطه مايسمى بالفاقد التعليمي وهذا ما يعزز قناعتنا ويدفعنا للقول واثقين بأن الخطة الموضوعة لتعويضه خلال مدة زمنية ولو كانت مكثفة فهي حتماً قاصرة عن معالجته فالتعويض يحتاج الى مدة زمنية طويلة قد تستغرق سنوات تطول وتقصر بالأعتماد على عناصر متعددة منها المرحلة الدراسية والعمرية لمعرفة حجم الكفايات المهدورة بناءً عليها وتقييم مستويات الطلبة وإدراك أن ما تم فقده أو بالأحر ى تضييع فرصة إكتسابه بسهولة وبلا عناء وبسرعة طبيعية في مرحلة عمرية معينة لايمكن تداركه بذات السهولة في مرحلة عمرية لاحقة كما أنه يحتاج الى تغيير في الوسائل ومتسع من الوقت.