انطلقت عملية التطعيم ضد كورونا في الأردن في 13 يناير/كانون الثاني الماضي، ومنح الترخيص لستة لقاحات هي: سينوفارم، وفايزر بايونتيك، وأسترازينيكا، وجونسون آند جونسون، وسبوتنيك-في، وموديرنا.
ومع مرور الوقت زادت وتيرة إقبال المواطنين على تلقي المطعوم، حيث بلغ عدد المسجلين على منصة تلقي لقاح فيروس كورونا بلغ 3216717 شخصا، ومن بين هؤلاء حصل 2444065 شخصاً على الجرعة الأولى من لقاح كورونا، في حين حصل 1374853 شخصاً على الجرعة الثانية، ووصل التطعيم ذروته في يوم واحد هو الأربعاء 30 يونيو/حزيران ليتجاوز 106 آلاف شخص.
وبرغم تأخر التطعيم في الأردن في بدايته إلا أن العملية اتسمت بقدر كبير من التنظيم، يصاحبه هامش واسع من المرونة، سواء في منصة وزارة الصحة للتسجيل للمطعوم، والتي تناقصت شروطها شيئاً فشيئاً، وقد ذكر لي أحدهم عن خلل واجهه في التسجيل وقد تكفلت الجهة المعنية بإصلاحه، كما بات من السهل على المغتربين الأردنيين أو المقيمين غير الأردنيين التوجه الى مستشفى الأمير حمزة، وتقديم معاملة خاصة للاستعجال في منحهم المطعوم المطابق لمن أخذ لقاحاً بدول أخرى أو طلب لقاحًا معينًا ليعود إلى بلد إقامته، بل إن بعضهم تلقاه في نفس اليوم، مع إفساح المجال أمامهم لاختيار نوع المطعوم وفقاً لاشتراطات الدولة التي يقيم فيها، فالكويت -على سبيل المثال- اشترطت أربعة أنواع من المطعوم: فايزر بایونتك، استرازينيكا – أكسفورد، موديرنا، وجونسون أند جونسون.
وفي حال توفر فائض من المطعوم، فإنه يجري تخفيض العمر لمن يمكنهم تلقيهم، ومؤخراً صدر قرار بمنح المطعوم لمن بلغ 16 عاماً دون أي اشتراط كما تتوفر أماكن عديدة لتلقي المطعوم.
وعلى المستوى الشخصي، تطلب تطعيم ابنتي البالغة 17 عاماً موافقة من الأمين العام لوزارة الصحة بعد تلقيها الجرعة الأولى من "فايزر" في الكويت، وقد كان الأمر من السهولة بحيث إن أحد الأطباء " د. نبيل" قد تفضل مشكوراً بتعبئة الاستدعاء الخاص بالموافقة بخط يده!
ورغم أنني قد أصبت سابقاً بكورونا ثم حصلت على المطعوم في الكويت وشهادة إنهاء التطعيم الكامل، إلا أنني وجدت سرعة في الحسم واتخاذ القرار بنفس اللحظة بشأن حالتي، فتم منحي جرعة اضافية من مطعوم فايزر مع شهادة أردنية تفيد بذلك.
دون مبالغة فإن نجاح ومرونة التطعيم في الأردن قد فاق ما حدث في بعض الدول الغنية حتى لو كانت هذه اللقاحات التي حصلت عليها الأردن من دول مانحة، وهو أمر يستحق الثناء والتقدير، ومن الممكن استثماره ليقدم الأردن ما يمكن تسميته بـ "السياحة الصحية الوقائية" أو "التطعيمية"، بأن يمنح السائحون ممن لم يتمكنوا من تلقي المطعوم في بلدانهم، اللقاح المتوافر مع الإقامة المناسبة له، كثلاثة أو ستة أسابيع للقاح فايزر، وأن يكون الأردن، كحال بعض الدول، محطة انتقالية تسمح للمغتربين بالعودة الى بعض البلدان التي تفرض إجراءات تطعيم مشددة، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على القطاعين التجاري والسياحي اللذين لحقهما ضرر بالغ بفعل جائحة كورونا والإجراءات التي اتخذت لمواجهتها، والأردن يملك المقومات التي تؤهله لتطبيق هذه الفكرة، من توفر مطار حديث، ووفرة في المختبرات والكوادر الطبية، ويمكن في هذا الاطار دمج منصة لقاح كوفيد-19 مع منصة Visit Jordan للتسهيل على السياح الراغبين في الحصول على المطعوم بأقل وقت واسهل الإجراءات.
ومع مرور الوقت زادت وتيرة إقبال المواطنين على تلقي المطعوم، حيث بلغ عدد المسجلين على منصة تلقي لقاح فيروس كورونا بلغ 3216717 شخصا، ومن بين هؤلاء حصل 2444065 شخصاً على الجرعة الأولى من لقاح كورونا، في حين حصل 1374853 شخصاً على الجرعة الثانية، ووصل التطعيم ذروته في يوم واحد هو الأربعاء 30 يونيو/حزيران ليتجاوز 106 آلاف شخص.
وبرغم تأخر التطعيم في الأردن في بدايته إلا أن العملية اتسمت بقدر كبير من التنظيم، يصاحبه هامش واسع من المرونة، سواء في منصة وزارة الصحة للتسجيل للمطعوم، والتي تناقصت شروطها شيئاً فشيئاً، وقد ذكر لي أحدهم عن خلل واجهه في التسجيل وقد تكفلت الجهة المعنية بإصلاحه، كما بات من السهل على المغتربين الأردنيين أو المقيمين غير الأردنيين التوجه الى مستشفى الأمير حمزة، وتقديم معاملة خاصة للاستعجال في منحهم المطعوم المطابق لمن أخذ لقاحاً بدول أخرى أو طلب لقاحًا معينًا ليعود إلى بلد إقامته، بل إن بعضهم تلقاه في نفس اليوم، مع إفساح المجال أمامهم لاختيار نوع المطعوم وفقاً لاشتراطات الدولة التي يقيم فيها، فالكويت -على سبيل المثال- اشترطت أربعة أنواع من المطعوم: فايزر بایونتك، استرازينيكا – أكسفورد، موديرنا، وجونسون أند جونسون.
وفي حال توفر فائض من المطعوم، فإنه يجري تخفيض العمر لمن يمكنهم تلقيهم، ومؤخراً صدر قرار بمنح المطعوم لمن بلغ 16 عاماً دون أي اشتراط كما تتوفر أماكن عديدة لتلقي المطعوم.
وعلى المستوى الشخصي، تطلب تطعيم ابنتي البالغة 17 عاماً موافقة من الأمين العام لوزارة الصحة بعد تلقيها الجرعة الأولى من "فايزر" في الكويت، وقد كان الأمر من السهولة بحيث إن أحد الأطباء " د. نبيل" قد تفضل مشكوراً بتعبئة الاستدعاء الخاص بالموافقة بخط يده!
ورغم أنني قد أصبت سابقاً بكورونا ثم حصلت على المطعوم في الكويت وشهادة إنهاء التطعيم الكامل، إلا أنني وجدت سرعة في الحسم واتخاذ القرار بنفس اللحظة بشأن حالتي، فتم منحي جرعة اضافية من مطعوم فايزر مع شهادة أردنية تفيد بذلك.
دون مبالغة فإن نجاح ومرونة التطعيم في الأردن قد فاق ما حدث في بعض الدول الغنية حتى لو كانت هذه اللقاحات التي حصلت عليها الأردن من دول مانحة، وهو أمر يستحق الثناء والتقدير، ومن الممكن استثماره ليقدم الأردن ما يمكن تسميته بـ "السياحة الصحية الوقائية" أو "التطعيمية"، بأن يمنح السائحون ممن لم يتمكنوا من تلقي المطعوم في بلدانهم، اللقاح المتوافر مع الإقامة المناسبة له، كثلاثة أو ستة أسابيع للقاح فايزر، وأن يكون الأردن، كحال بعض الدول، محطة انتقالية تسمح للمغتربين بالعودة الى بعض البلدان التي تفرض إجراءات تطعيم مشددة، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على القطاعين التجاري والسياحي اللذين لحقهما ضرر بالغ بفعل جائحة كورونا والإجراءات التي اتخذت لمواجهتها، والأردن يملك المقومات التي تؤهله لتطبيق هذه الفكرة، من توفر مطار حديث، ووفرة في المختبرات والكوادر الطبية، ويمكن في هذا الاطار دمج منصة لقاح كوفيد-19 مع منصة Visit Jordan للتسهيل على السياح الراغبين في الحصول على المطعوم بأقل وقت واسهل الإجراءات.