@hotmail.com
ما مِنْ مَشْهَدٍ يتسم بهذا القدْرِ الهائلِ من العجائب ، والغرائب ، كالمشهد الأردني ، وما من بلد شاع فيه البصِّيمة كالأردن ، وما من بلد فيه : "الكذب ملح الرجال وعيب على اللي يصدق مثل الأردن ".
ما مِنْ شيءٍ غريبٍ في الأردنَّ ، وما مِنْ شيءٍ لا يمكنُ فِعْله في الأردنِّ . في الأردنِّ يقولِّ النوابُ والساسةُ عكسَ ما يفعلون ، ويفعلون عكس ما يقولون ، ويخطئ مَنْ يتصورُ أنَّ الناسَ يصدقون . الأردنُّ ساحة للتهويش والزعبطة واللطم والصراخ ، ومسرحاً مفتوحاً لممارسة لكل فن من دون حساب .
الأردن البلد الوحيد في العالم ، الذي يحاول فيه النواب الضحك على ذقون الشعب ، ليس لتأكيد هذه البديهيات المعروفة من قبل الناس ، وإنما لأن مثل هذا الفعل يتم للتسويق الإعلاني المقبوح . ولا أبالغ إذا قلتُ إنَّ مثل هذه الإعلانات الساذجة لفرد العضلات ، كانت تنشر وتبث عبر شاشة التلفزيون الحكومي ، بناء على طلب السادة النواب ، وعلى مدار أربعة أيام متتالية ، وهي رشوة قدمها النواب للشعب غير مدفوعة الثمن ، ورشوة قدمها النواب دُفِعَ ثمنها مقدما لوزير الإعلام ، وهي "بيع الذمم" ، حتى يشملَهم هذا الكرم الحاتمي. لَكَمْ تبدو تمثلية ساخرة تلك التي جرت أحداثها على مسرح البرلمان الأردني – محمص الشعب - ، حينما تبارى الخطباء باللطم والنواح والعويل والصراخ وفرد العضلات ، وإذا بهم في نهاية الحفل يمنحون الحكومة صكوك الغفران ، عندما أعلن رئيس المجلس فوز الحكومة بالثقة النيابية الساحقة الماحقة بأغلبية "89 +2غياب +3 امتناع = 94 صوتا "
كّمْ يبدو احتفال البرلمان مضحكاُ بإنجازه هذا ؟ إننا أمام نموذج مخجل ، يندى له جبين الكريم , ويضيق به صدر الحليم .
آن الأوان ليُرْفَعْ الغطاءُ عنه ، بعدما أضحى كلُ شيءٍ فيه مسخرة ، وبعدما اعتبر النوُّاب الشعب بزرا يُفَصِصُونَهُ في جلساتهم المسلِّية ، فهي الوسيلة الأكثر نجاعة لحماية الشعب منه بعد انحيازه التام للحكومة ، وكل الاستعراضات البائسة التي اشغلنا بها منذ ولادته المشوهة .
ما مِنْ مَشْهَدٍ يتسم بهذا القدْرِ الهائلِ من العجائب ، والغرائب ، كالمشهد الأردني ، وما من بلد شاع فيه البصِّيمة كالأردن ، وما من بلد فيه : "الكذب ملح الرجال وعيب على اللي يصدق مثل الأردن ".
ما مِنْ شيءٍ غريبٍ في الأردنَّ ، وما مِنْ شيءٍ لا يمكنُ فِعْله في الأردنِّ . في الأردنِّ يقولِّ النوابُ والساسةُ عكسَ ما يفعلون ، ويفعلون عكس ما يقولون ، ويخطئ مَنْ يتصورُ أنَّ الناسَ يصدقون . الأردنُّ ساحة للتهويش والزعبطة واللطم والصراخ ، ومسرحاً مفتوحاً لممارسة لكل فن من دون حساب .
الأردن البلد الوحيد في العالم ، الذي يحاول فيه النواب الضحك على ذقون الشعب ، ليس لتأكيد هذه البديهيات المعروفة من قبل الناس ، وإنما لأن مثل هذا الفعل يتم للتسويق الإعلاني المقبوح . ولا أبالغ إذا قلتُ إنَّ مثل هذه الإعلانات الساذجة لفرد العضلات ، كانت تنشر وتبث عبر شاشة التلفزيون الحكومي ، بناء على طلب السادة النواب ، وعلى مدار أربعة أيام متتالية ، وهي رشوة قدمها النواب للشعب غير مدفوعة الثمن ، ورشوة قدمها النواب دُفِعَ ثمنها مقدما لوزير الإعلام ، وهي "بيع الذمم" ، حتى يشملَهم هذا الكرم الحاتمي. لَكَمْ تبدو تمثلية ساخرة تلك التي جرت أحداثها على مسرح البرلمان الأردني – محمص الشعب - ، حينما تبارى الخطباء باللطم والنواح والعويل والصراخ وفرد العضلات ، وإذا بهم في نهاية الحفل يمنحون الحكومة صكوك الغفران ، عندما أعلن رئيس المجلس فوز الحكومة بالثقة النيابية الساحقة الماحقة بأغلبية "89 +2غياب +3 امتناع = 94 صوتا "
كّمْ يبدو احتفال البرلمان مضحكاُ بإنجازه هذا ؟ إننا أمام نموذج مخجل ، يندى له جبين الكريم , ويضيق به صدر الحليم .
آن الأوان ليُرْفَعْ الغطاءُ عنه ، بعدما أضحى كلُ شيءٍ فيه مسخرة ، وبعدما اعتبر النوُّاب الشعب بزرا يُفَصِصُونَهُ في جلساتهم المسلِّية ، فهي الوسيلة الأكثر نجاعة لحماية الشعب منه بعد انحيازه التام للحكومة ، وكل الاستعراضات البائسة التي اشغلنا بها منذ ولادته المشوهة .