الثـالـثــة ثـابتــة

الثـالـثــة ثـابتــة
الدكتور أسامه العلاونه
أخبار البلد -  

ثالث حكومة في العام 2011 , ثالث ثقة في نفس العام , وخطاب نيابي نسمعه للمرة الثالثة بعد اضافة فقرة او اعادة ترتيب اولويات المحافظة , ذات الجمل وذات العبارات ونفس تراتبية المطالب والاولويات .

نقدّر صعوبة العمل النيابي هذا العام , بعد ان استهلك النواب كل مفردات اللغة المتوفرة على ألسنتهم واستنفدوا كل الانتقادات اللازمة او الفائضة عن حاجة المناسبة واستعانوا بخبراء في كتابة الكلمات التي سمعها الجمهور للمرة الالف ربما , والاهم انهم استنفدوا حسابهم الصوتي للثقة في الحكومات فرغم ان المجلس يحظى ب “120 “ صوتا الا انه تجاوز هذا الرصيد مرة ب “ 111 “ ومرة على حواف الستين واظن ان هذه المرة ستكون مكرورة لما قبلها , اي ان النواب منحوا 230 صوتا بالثقة للحكومة رغم ان رصيدهم فقط 120 , فحسابهم في موضوع الثقة مكشوف حسب الدلالة الرقمية والشعبية .

لا نلوم النواب على هذا الرصيد المكشوف فكل مؤسات الدولة تعاني الان من عودة شيكات الثقة الشعبية فيها بدون رصيد , وتحمّل النواب وزرا اكثر في هذا الملف مبرر حيوي , فهم ممثلو الامة وصوت الناس , ومنحهم ثقة لحكومة برقم قياسي غير محمود سياسيا وشعبيا , خاصة وان تشكيل الحكومات ما زال ثابتا ولم يشهد اي تطوير او تعديل , وعتب النواب مستمر ودائم من هذا الامر , فلماذا اذن التباين في اصوات الثقة الممنوحة للحكومات طالما ان القاعدة ثابتة ولم تشهد تطورا واصلاحا .

ما نريده وما تتطلبه الحالة الاردنية هو ثبات الحكومات وثبات المجالس النيابية بالتناوب , فحكومات الدورة الفصلية لا يمكن ان تحقق اي نجاح حتى لو كانت من الكفاءات العبقرية , لا حكومات المحاصصة والتمثيل الجغرافي والمناطقي , وطالما بقيت الحكومات بهذا النمط من التشكيل والمحاسبة ستبقى الحالة متكلسة وغير قابلة للنمو والتطور , وستزداد وتتعمق الازمة السياسية وستزداد الهوة بين الناس والحكومات وتنحسر هيبة الدولة .

كنا نطمح ان يقوم النواب بتوفير الوقت والجهد والمفردات لمرحلة نقاش القوانين الاصلاحية ومنح الحكومة ثقة نسبية قوامها “ 61 “ صوتا على ان يعيد النواب محاسبة الحكومة بعد 100 يوم فإما ان تكمل وإما ان يسحبوا ثقتهم منها , وبهذا تبقى الحكومة تحت الرقابة الدائمة لا الرقابة الموسمية التي تمنح مرة واحدة ولا نعاود محاسبة اي حكومة على افعالها ضمن جدول زمني , فالحكومات ترحل بعد مذكرات نيابية سريعة دون محاسبة او محاكمة .

للان لا يوجد من يستطيع ان يعطينا فرقا واحدا بين حكومات العام 2011 وبالتالي لن يستطيع النواب مهما تشددوا في منح الثقة من اقناعنا بأنهم جادون في المحاسبة والمساءلة واسترجاع هيبة مجلسهم , فهم يخاطبون شارعا ملّ سماع وعود مكرورة ولا يتابع لا جلسات البرلمان ولا بثّها التلفزيوني المجاني .

مخرج النواب الوحيد الذي يعيد لهم الحضور الشعبي هو مقدرتهم على توفير بيئة تشريعية ضامنة لحياة سياسية امنة من خلال اقرار قانون انتخاب دائم عادل ويحفّز على الاقبال على الانتخابات ويعيد الثقة بصندوق الاقتراع نفسه وقانون احزاب يشجع الاردنيين على الانخراط في الاحزاب , فهذا فقط ما يضمن لهم ثقة الناس التي سيحتاجونها دائما وابدا .

اما الثقة بالحكومة من عدمها فلن تمنحهم مكتسبا يعيدهم الى القبة من جديد .

OMARKALLAB@YAHOO.COM
شريط الأخبار وزير الزراعة عن المناسف: نهدر 75 بالمئة سنويا أبو عبود يتصدر انتخابات نقابة المحامين ويواجه الشواورة في جولة ثانية.. والنسور ينسحب طقس متقلب وأجواء مغبرة خلال الأيام الأربعة المقبلة البعثة الطبية الأردنية في مكة تتعامل مع أكثر من 900 حالة مرضية في يومين انتخابات نقابة المحامين: التصويت 64% وترقب للجولة الثانية لمنصب النقيب إسرائيل تتهم ماكرون بشن حرب صليبية على الدولة اليهودية المحكمة العليا تجيز لإدارة ترمب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر نقابة المحامين: جولة ثانية للانتخابات بين ابو عبود والشواورة فعالية استثمارية في عمان للترويج لمشروع "الطي هيلز – الشارقة" بقيمة 3.5 مليار درهم - صور الأردن: توقع انخفاضا على أسعار الأضاحي بالصور.. انطلاق المنافسات الرسمية لرالي الأردن الدولي الأونروا: إمدادات تكفي 200 ألف شخص بقطاع غزة موجودة في الأردن الأردن والسعودية يلتقيان على ارض الدمام اخر جمعة للنقابات... المحامون ينتخبون نقيبهم ومجلسهم الجديد الجمعة ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة بدءًا من السبت… وأجواء معتدلة سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة: الأردن على رأس قائمة الذين قادوا إعادة توجيه الرأي العام العالمي المركز الأردني لحقوق العمل يصدر ورقة موقف حول قرار وقف استقدام العمالة غير الأردنية خلدون النسور على أعتاب نقابة المحامين.. عهد جديد وعلامة فارقة تعيد الهيبة والاعتبار فيديو لحجاج يمنيين يعودون أدراجهم بعد قصف طائرتهم من قبل إسرائيل فيديو || فتاة تقفز من على نفق عبدون