هو الأردن سيد الدول وشامة الأمان في خد العالم المليء بالرعب والقتل والدمار، هو الأردن وطن الأحرار الذين يثقون بالعهد الهاشمي بقيادة الوطن صوب العلى والسؤدد، هو الأردن لا يقبل الفوضى، هو الأمان ليهرب للعيش فيه بسكينة لاجئين من سبع وخمسين دولة, هو الأردن الذي يغيث الملهوف ويحتضن كل هارب من القهر والظلم، هو الاردن عرين بني هاشم الذي ارتضى عن طيب خاطر بهم ملوكاً للحكم فإذا بهم يصبحون ملوكاً للقلوب، هو الاردن منبر العلم والمعرفة والحرية التي لا تسيء للوطن ورموزه الذين يذودون عنه كل معتدي، هو الأردن الذي سجل النصر الأول على الكيان الغاصب لفلسطين وكان الحامي الأول للقدس.
هو الأردن بلد القوانين والأنظمة التي تسهل حياة الشعب، هو الاردن الذي لن يسمح لاي كان أن يعبث بأمنه ونظامه، هو الأردن الذي يستمد قوته من أطفاله ونسائه ورجال ومن جيشه المصطفوي وأمنه الساهر على راحته وراحة كل من يعيش تحت سمائه، هو الاردن الذي نذر على نفسه أن يكون نقطة الإنطلاق لتحرير فلسطين، هو الأردن الذي جمع الشعب على المحبة والوفاء والولاء للعرش الهاشمي، هو الأردن أعز بلاد الأرض وأكثرها عزوة.
هذا هو الأردن بلد النشامى الذين يبحثون عن رقيه ، هذا هو الأردن الذي يتعلم الجميع من نظامه بعدم إراقه الدماء صيانة للروح ونشر المحبة، هذا هو أردننا أرض الرباط والجهاد حتى يوم القيامة، وهذه هي الأمانة الكبرى التي يحملها بني هاشم بكل شرف وإخلاص ويعاهدون الله قبل الشعب على الوفاء لكل ما هو اردني وعربي ، فهنا أرض القومية التي تجمع الشعوب على المحبة وترفض العصبية والقبلية ويحكمون العقل قبل العواطف، فهنا رجال المعرفة الذين تعلموا من أخطاء غيرهم ليعلوا بنيان الوطن بكل أمانة وإخلاص.
وهنا نقف إجلالاً وإكباراً لصاحب الجلالة الذي يقود الأردن بحكمة قل نظيرها، ورؤيا ثقبة قل من يمتلكها، وفكر إستشرافي جعله يدرك مواقيت الخطوب وكيف يجيرها لصالح الوطن، فهنا القائد عبدالله الثاني بن الحسين الاب والأخ والصديق لشعب ما عرف من ملكه إلا الوفاء والحرص على موطنه، ليكون المنارة التي يهتدي بها الشعب الباحث عن الحياة الكريمة، والسند لكل مظلوم والأمان لكل باحث عن الحياة، لذا ففي أردن الهاشميين لا أحد فوق النظام، فالنظام هو أبناؤنا ونساؤنا وحاضرنا ومستقبلنا وأمننا وأماننا ففي الأردن بلد العز والقانون لا أحد فوق النظام.