قال السفير الصيني في عمان تشن تشوان دونغ أن الأردن بذل جهودا كبيرة لتطوير اقتصاده، وحقق إنجازات كبيرة، حتى أصبح واحة للأمن الإقليمي بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني.
واضاف دونغ خلال ندوة نظمتها السفارة الصينية في عمان اليوم الاثنين، أن الأردن وخلال المئة عام الماضية، حقق استقلاله الوطني وأقام نظام دولة حديثا وتغلب على الصعوبات والتحديات في عملية التنمية من خلال الجهود المضنية على مدى عدة أجيال.
وعرض لدور الحزب الشيوعي منذ 100 عام في النهوض بالصين حيث وجد مسارًا يناسب الظروف الوطنية للصين، وأحدث تغييرات جذرية فيها، مشيرا الى أن بلاده وهي عضو دائم في مجلس الأمن، تحافظ على النظام الدولي مع وجود الأمم المتحدة في صميمه، وتمارس التعددية الحقيقية، وتدعم العدالة في جميع القضايا كالقضية الفلسطينية.
وقال السفير دونغ إن الإنجازات التي حققتها الصين والأردن منذ قرن من الزمان مستمدة من مسار التنمية الذي يناسب ظروفهما الوطنية، موضحا ان الأردن وللتغلب على الصعوبات المتمثلة في عدم كفاية الموارد المتاحة، يعمل بقوة على تطوير التعليم، وبناء مزايا المواهب وتحسين بيئة الأعمال والمشاركة بنشاط في العولمة الاقتصادية، وخلق "معجزة الصحراء” كما إن الإنجازات التي حققها البلدان الصديقان منذ قرن من الزمان تنبع من المهمة الأصلية المتمثلة في السعي وراء السعادة للشعبين وتأتي من التهيئة النشطة لبيئة خارجية جيدة.
من جانبه، دعا رئيس اللجنة المالية في مجلس الاعيان الدكتور جمال الصرايرة إلى دراسة التجربة الصينية في مجال الاقتصاد والتنمية الاجتماعية والتي تميزت عن سائر التجارب، حيث انها استطاعت أن تحقق معجزة تنموية اذهلت العالم وادهشت خبراء الاقتصاد، فالاقتصاد الصيني يعد من اسرع الاقتصاديات العالمية نموا خلال الثلاثة عقود الماضية بمعدل 10بالمئة.
وأكد أهمية مشروع "الحزام والطريق” كمبادرة اطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ عام 2013 والتي يمكن للأردن المشاركة فيها بحكم موقعه الاستراتيجي على 3 قارات والبنية التحتية المتطورة والبيئة التشريعية المرنة التي تسمح باستقطاب المزيد من الاستثمارات الصينية في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية.
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور جواد العناني، إن الصين حققت خلال سنوات قليلة قفزة نوعية كبيرة في معدلات النمو، وزيادة الصادرات، حتى صارت ذات أكبر فائض في العملات الأجنبية، وصاحبة أكبر فائض في الميزان التجاري، مشيرا إلى انها انتقلت اقتصادياً واجتماعياً إلى مرحلة الدفعة الكبيرة في كل القطاعات.
واوضح الامين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور محمد ابو حمور، ان الأردن استضاف في تموز الماضي الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، الذي صدر عنها "إعلان عمّان”، بكل ما عبَّر عنه من عمق التوافق على التنسيق بين الصين والدول العربية في القضايا الكبرى المتعلقة بالمنطقة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية، تأكيداً لحرص الطرفين على الأمن والسلم الدوليين، بوصفهما أدوات تطبيق الشرعية الدولية والقانون الدولي، في مواجهة ممارسات الاحتلال ومخططاته لضم الأراضي الفلسطينية، وتأكيداً لدعم مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في حماية الأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة.
واكد رئيس جمعية الصداقة الاردنية الصينية جمال الضمور والسفير الاسبق في الصين يحيى القرالة أن التعاون بين البلدين في مختلف المجالات سيدفع الشراكة الاستراتيجية بينهما إلى مستوى جديد يعود بالنفع على الشعبين ويحقق مزيدا من الانجاز والتطور.