النواب ما بعد استقالة العجارمة

النواب ما بعد استقالة العجارمة
أخبار البلد -   اخبار البلد - مكرم الطراونة 
 

أسدل النائب الذي تقدم باستقالته أسامة العجارمة الستار على حياته النيابية، والتي كانت قد جمدت لمدة عام إثر ما اعتبر "إساءة” وجهها بحق المجلس.

في مقالي الأخير المنشور في هذه الزاوية أكدت على أنني لو كنت رئيسا لمجلس النواب لاتخذت ذات القرار تطبيقا لسيادة القانون، واحتراما للحياة البرلمانية، ومن هذا المنطلق كنت مع أي عقوبة بحق أي نائب يتجاوز على النظام الداخلي للمجلس، وهذا الإجراء الواجب تطبيقه في كافة مؤسساتنا الوطنية.

اليوم، وبعد دفاع النواب المستميت عن هيبة البرلمان، وإصدار العقوبة التي رأوها مناسبة، وهذا حق لا نقاش فيه، أتساءل: لو كنت نائبا في مجلس النواب التاسع عشر، فماذا سأفعل في السنوات القادمة من عمر المجلس؟

لا شك أن الناس ستراقب التحول المتوقع في أداء النواب ودورهم الرقابي والتشريعي، وستنتظر الإجابة على سؤال: هل ما حدث "فورة دم”، أم مأسسة للعمل النيابي، وللمؤسسة التشريعية؟

أكثر الملاحظات التي أوردها الناس خلال تفاعلهم مع قضية تجميد النائب المستقيل تمثلت في أن التاريخ يمتلك مخزونا من الخروقات بحق هيبة مجلس النواب، ليس الحالي فقط، وإنما كافة المجالس السابقة، وأن المجالس المنتخبة شعبيا لم تقف مع الناس في قضايا وملفات مهمة تمس حياتهم. العديد من هذه الملاحظات يحتاج إلى تصحيح مسار عمل النواب في الفترة المقبلة.

عند الحديث عن مجلس نواب قوي، فهذا حتما يعني دولة قوية، ومواطنين مطمئنين على أنهم اختاروا ممثلين عنهم يدافعون تشريعيا عن آمالهم وأحلامهم، واستقرارهم، عبر إقرار قوانين تخدم كافة مكونات الدولة على الصعيدين الرسمي والشعبي.

على النواب أن يدركوا أنه لن يكون مقبولا منهم في مقبل الأيام التخاذل، وتجاوز القواعد الانتخابية، وعدم تلبية احتياجاتها، إذا ما أرادوا ترسيخ نهج هيبة البرلمان، كما ليس مقبولا منهم أن يكونوا أضعف من الحكومات، بل ندا قويا لها، عبر تحقيق التشاركية الفعلية في مناقشة القوانين والتشريعات الناظمة للحياة العامة في الأردن.

الناس تبحث عن معارك طاحنة يخوضها النواب مع الحكومة باتجاه الضغط لتحقيق التعافي الاقتصادي، خصوصا مع بلوغ الدين العام أرقاما كبيرة، ونسب البطالة، والفقر الخيالية، وعدم وجود خطة أو إستراتيجية واضحة المعالم ومحددة بزمن للتنفيذ. ما هو موقف النواب من هذا؟

سيشعر النواب بضغط شعبي كبير، فمذكرة طرد سفير دولة الاحتلال ما تزال عالقة في أذهان الناس، وكذلك اتفاقية الغاز، في حين ينتظر منهم المشاركة في الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري عبر رفض تمرير أي قانون لا يحقق القيم المثلى للدولة.

النواب، ورئاسة المجلس مطالبون أيضا بإعادة النظر بنظامهم الداخلي بما يتوافق مع الأهداف الإصلاحية، التي يتحدث عنها الملك. جلالته أكد أمس أهمية الحوار حول مشروعات الإصلاح السياسي وتوسيع نطاقها، وأهمية فتح النقاش خلال الفترة المقبلة لبحث المشاكل التي تواجه مختلف القطاعات بجدية وشفافية.

النواب نجحوا في معركتهم مع تأمين هيبتهم في قضية العجارمة، لكن لن تكتمل هذه الهيبة وتكون واقعا تحترمه كل أطياف المجتمع، إن لم يصاحبها عمل وجد للسنوات الثلاث المقبلة، وأولى الخطوات تكمن في تفعيل دورهم في المرحلة الجديدة التي تشهدها الدولة. 

النواب اليوم تحت مجهر الجميع، وسهام النقد ستكون حادة. لو كنت نائبا اليوم لما توانيت عن إثبات أن الهيبة تكمن أيضا في العمل والإنجاز الدائم المستمر.

شريط الأخبار وزارة الخارجية تدعو الأردنيين لعدم السفر إلى لبنان وتطلب من المتواجدين هناك المغادرة الحكومة: علينا مراجعة ملفات الاستثمار المحلي والخارجي القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل الأردن يدين استهداف مدرسة تؤوي نازحين جنوبي مدينة غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصا رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون زخات أمطار متوقعة في هذه المناطق بالأردن الأحد الأردن يشارك بأعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال خلود السقاف عملت وزارة من لا شيء واستبدالها يؤكد أن الاستثمار مجرد جائزة ترضية مبيضين يرد على منتقدي درس سميرة توفيق 60 ألف حالة زواج في الأردن خلال العام الماضي إنتخاب إياد التميمي رئيساً للجنة المالية في إتحاد شركات التأمين "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا رسالة من والد احد شهداء فاجعة البحر الميت إلى دولة الرئيس: "عند الله تجتمع الخصوم" الوزير سامي سميرات يضحي بربع مليون دينار في "أورنج" مقابل خدمة الوطن من خلال حكومة حسان .. وثيقة رسائل نضال البطاينة المشفرة ...