إنضم "الفيسبوك" إلى صفوف أعداء القضية الفلسطينية، ونصب نفسه حكماً وجلاداً لكل من يدافع عن الوطن السليب، ولكل من يهاجم الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، وقررت إدارة "الفيسبوك" وقف حساب كل من يتجاوز حدود تعصب الموقع وانحيازة للصهاينة، ليتم وقف ملايين الحسابات التي عبر أصحابها عن تقييم الموقع بنجمة واحدة ليتراجع في التصنيف، إن ما تقوم به "الفيسبوك" يمثل الصورة الحقيقية للعنصرية التي يتم بها إدارة الموقع المملوك للملحد اليهودي مارك زوكربيرغ والذي يعتبر من أنصار الكيان الصهيوني.
"الفيسبوك" انضم للعالم المتهاوي والتابع للصهيونية العالمية التي تملك رأس المال وتسيطر على العالم السفلي والمالي العلوي في العالم، ليكون "الفيسبوك" سنداً للجبن العالمي الذي فشل في تنفيذ قراراته بحق الصهاينة ، لذا لم نشاهد إدارة الموقع تُطالب في أي تصريح لها بالإنتصار للشرعية الدولية، كما وقف "الفيسبوك" إلى جانب آخر إحتلال في العالم الحالي، وبدلاً من المطالبة باستقلال فلسطين وحريتها كبقية دول العالم يقف إلى جانب الصهاينة في قتل الإنسانية، ليتخلى الموقع عن قيمه وقيمته ومبادئه التي أعلن عنها منذ يومه الأول، لنجد أنه يُدير ظهره لكل أحرار العالم ويثبت أنه شريك في الإستعمار الصهيوني لفلسطين.
لقد فشل "الفيسبوك" ومثله " تويتر" في نقل الصورة الحقيقية لما يجري في فلسطين المُحتلة إلى شعوب العالم، وأثبتت أنها مواقع لنشر الدجل والكذب والخرافات والخزعبلات، وأنها لا تنتصر للفقراء والضعفاء والمستعمرين من قوى الظلام والضلال، لنجد أنها أصبحت من قوى الضلال في العالم السفلي وتكتفي ببيع الوهم والشرف والأخلاق والإنتصار للحرية، لقد سقطت وسائل التواصل الإجتماعي بعد أن أتثبتت صهيونيتها وسوء سريرتها وانحيازها التام، ليكون السقوط مدوياً حيث أصبحت الشعوب تبحث عن مواقع جديدة للتواصل، مما يُشير إلى أن أي موقع تواصل ينطلق حالياً ويعمل بشرف وأخلاق سيجعل الجميع يطوون صفحة "الفيسبوك" المسيئة للإعلام والتواصل.
لقد أكملت وسائل التواصل الإجتماعي مربع محاولة قتل القضية الفلسطينية، فالدول الكبرى "الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا وروسيا" تقف علانية في الصف الصهيوني وتتحدث في الغرف المغلقة عن الحق الفلسطيني بخجل، فيما العديد من القيادات العربية لا تزال تحارب بأضعف الإيمان، وهي القلوب التي تهتز مع الراقصات أكثر من إهتزاها مع مشاعر المسلمين والمسيحيين في القدس والأقصى وكنيسة القيامة، وأخفق الفلسطينيون في الوحدة الفعلية وأكتفت الفصائل المتناحرة بالبطولات الكلامية التي لم ترضي شعب فلسطين، ليتفرد الصهيوني بغزة كون رام الله تقاتل في غرف المفاوضات بالكلام والهلام، ليعود "بروتس" من بطون التاريخ ويطعن القضية في ظهرها لتصرخ بصوت عالي حتى أنت يا "فيسبوك"، وليهتف الفلسطينيون بلهجتهم الجملية موجهين كلامهم " للفيسبوك ".. " ما ظل على الأبطال غير ممعوط الذنب"، ليكتشف الفلسطينيون أن عدوهم الجديد يُحارب قضيتهم في العالم الإفتراضي وهو الأخطر والأسوء.