بعد اعتراف نتياهو ان اسرائيل كانت فى خطر اثناء حرب غزة وفرض واقع الضابطة الامنية الناظمة للخطوط العامة لمسرح الاشتباك بان الاغتيالات السياسية لقيادات حماس تعتبر خطا
احمر وفتح ابواب الحوار مع سنوار باعتباره رئيس جهاز الامن الداخلى فى غزة واعتبار الهندنة مسالة تندرج فى اطار الامن القومي الامريكي وحديث الرئيس الفلسطيني مع بلنكن فى مسالة الجيش الفلسطيني سيكون من غزة وكما يعتقد ان ذلك ياتى ضمن الاطار الناظم للجهاز الاستخبارى المصرى حسب التحليلات الواردة فان هذه المعطيات ستعمل على تغيير حركة الاصطفافات المشاركة والمتداخلة فى مسرح الاحداث الفلسطنية قد بدات باعادة رسم موازين جديدة وهذا ما قد يعييد ترتيب بيت صناعة القرار فى اسرائيل فى الجانب السياسي وفى العمق الامني .
وهذا ما بدأ فعلا بعد وصول ديفيد برنييع الى سدة الموساد الاسرائيلي بدلا عن يوسي كوهين وهو من القوات الخاصة الاستخبارية وقائد عملياتى خططي يتوقع ان يعمل على تغيير استراتيجية العمل من توسعية افقية الى راسية عميقة ومن معرفية سياسية الى معلوماتية شخصية كما يتوقع ان تعتمد وسائل عمله على اختراق ضمني للدوائر الشخصية من اجل خلخلة المشهد عام على تم تركيب محتواة لاحقا من على ارضية تغيير يطال اشخاص وليس مؤسسات يمكن تعيير شخوصها وتبديل ايقاع سياساتها على قاعدة تعتمد الفك واعادة التركيب النظم فى داخلها كل هذا ياتى من اجل بناء مرحلة ما بعد نتياهو .
وتسلما بهذه المعطى المعلوماتي يكون عصر نتياهو قد انتهى سياسيا بخروج يوسي كوهين و هذا ما يتوقع ان يحمل تغييرا استراتيجيا فى ميزان الاحداث وكذلك فى ايقاع التعاملات القائمة بين اسرائيل والكثير من الانظمة العربية فان لكل شيخ طريقة واذا الشيخ تغير تتغير معة الاشخاص و الوسائل والادوات والسياسات فان الرئيس بايدن ليس كما ترامب بل ان برنامجة مغاير الى درجة كبيرة مع ما كان يسمع بديموغوجية ترامب لا سيما بعد تغيير القول بالفعل اللازم لتحقيق المصداقية المتوخاة فى قيادة العالم التى يؤمن بها الرئيس بايدن فى قيادة العالم ،
وبهذا تكون رياح التغيير التى يقف عليها بلنكن ووليم بيرنز تاتى من غزة هذة المرحلة ولا تاتى من الرياض هذا لان مركز صناعة الحدث يتكون عبر تحقيق جملة فى معادلة قيم العدالة التى يقف عليها الحزب الديموقراطي فى طرحة وليس عبر شراكات تنموية
كان يراد منها تغيير المناخ العام من دون تغيير يطال ارضية العمل وهذا ما يعتبر عنوان التغيير الحاصل فى ايقاع المعادلة الجديدة وهذا ما ينتظر ان يجعل قواعد الاشتباك تكون مغايرة على مسرح الاحداث كما فريقها وبرامج عملها ينتظر ان تحمل نماذج اخرى غير التى كان عليها الحال فى عهد كوشنير وكرنيبلانت .
اذن اسرائيل ينتظر ان تذهب تجاة اليسار حتى وان تم اختيار بلانت وبيت وغانتس وساعر من اليمين بالفريق الحكومي لان برنامج عملها لا بد ان يكون منسجما مع برنامج فريق اليسار الديموقراطى الامريكي الذى يقوده سولوفان وبلنكن وبيرنز ، وهذا ما يجعل طبيعة المشهد العام يتغير بطريقة سريعة قبل البدء فى الانتخابات الفصلية الامريكية القادمة فهل انتهت ذخيرة نتياهو السياسية ام تراه يستطيع النفاذ من بوابة اخرى بعد فشله فى استثمار نجاحه فى حرف بوصلة الاتجاه فى موقعة القدس تجاه غزة ، هذا ما ستجيب عنه غيوم رياح التغيير وامطارها .