ضمن مشروع عزم وبتمويل اليونيسف وبهدف التشغيل
اخبار البلد ـ رعى وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح عبر تقنية الاتصال المرئي وبحضور ممثلة منظمة اليونيسيف UNICEF لدى الأردن تانيا شابويزات فعالية توقيع اتفاقيات تعاون بين مركز تطوير الأعمال وعدد من الجمعيات بهدف إنشاء مشاريع انتاجية مستدامة داخل الجمعيات لخلق فرص عمل وتشغيل أبناء وفتيات ضمن المجتمع المحلي.
ويأتي هذا التوقيع ضمن مشروع " عزم " الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تضررا من جائحة كورونا الذي ينفذه مركز تطوير الأعمال وبتمويل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف UNICEF بهدف دعم المؤسسات المحلية في المجتمعات الأكثر تضررا من جائحة كورونا من خلال ثلاثة محاور.
ويشتمل المحور الأول على التدخل السريع لخلق فرص عمل مؤقتة من خلال مشاريع إنتاجية تكون سريعة الأثر تهدف الى تشغيل الفتيات من ١٨ الى ٢٤ وتأهيلهم ليصبحوا منتجين وتأمينهم بفرص عمل مؤقتة من خلال مشاريع إنتاجية تقدم منتجات واحتياجات أساسية يحتاجها المجتمع مثل الاجبان والالبان والخبز والالبسة ليتم توزيع هذا الإنتاج مجانا على العائلات الأكثر تضررا وبالتالي تمكين الفتيات على الحصول على مصدر دخل مؤقت وخبرة في الإنتاج.
اما المحور الثاني فيشمل مشاريع إنتاجية مستدامة تقام داخل الجمعيات لخلق فرص عمل دائمة للفتيات من اعمار 18-24 وتدر دخلا على الجمعية من خلال تحقيق الاستدامة لها ، حيث تعتمد تلك المشاريع وطبيعتها على احتياج المنطقة والمجتمع المحلي من خدمات غير متوفرة تقوم بتنفيذها تلك الجمعيات بهدف خلق فرص عمل دائمة لفتيات المجتمع المحلي.
اما فيما يتعلق بالمحور الثالث فيتضمن دعم الفتيات من اعمار 18-24 ممن لديهن أفكار ريادية او مشاريع قائمة تحتاج للتنفيذ او التطوير وذلك لتمكين الفتيات اقتصاديا وتحقيق التشغيل الذاتي لهن من خلال تزويدهن بالأدوات والمعدات والمواد التي تحتاجها تلك المشاريع، فضلا عن الخدمات الاستشارية والفنية والتسويقية التي يقدمها البرنامج لضمان نجاح المشاريع واستمرارها وديمومتها.
وتمكن مركز تطوير الأعمال من خلال مشروع عزم وبتمويل من منظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسف" حتى الآن من الوصول الى 60 جمعية فيما اختار 20 جمعية في مناطق الشوبك، القريقرة، صبحة وصبحية، الديسة، وادي عربة، الحسا، ريف الاغوار الجنوبية، الجفر، المحمدية، مليح وذيبان وتم بموجبها توقيع الاتفاقية معهم للبدء بالتنفيذ.
وتمت عملية اختيار الجمعيات بناء على أسس ومعايير عالية اشترطت ان تكون الجمعيات مسجلة وتقدم خدمات للمجتمع المحلي ولديها قاعدة بيانات لأفراد المجتمع المحلي واحتياجاتهم ولديها ايضا قدرة على تقديم مشروع تنموي يحقق الاستدامة للمجتمع ويوفر فرص عمل خاصة للفتيات في الفئة العمرية بين 18-24 عاما.
من جانبه أكد وزير التنمية الاجتماعية ايمن المفلح حرص الحكومة على دعم كافة المبادرات التي من شأنها ان تخفف من وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد ، مشيرا في كلمة له على هامش الافتتاح الى ان الفرص التي تقدمها تلك المشاريع التنموية سيكون لها اثر مباشر وملموس في الحد من البطالة وخلق فرص استثمارية للمجتمع المحلي.
بدورها أشارت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونسيف " تانيا شابويزات إلى دور مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الرئيسي في إدارة وتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة توفر الحاجات الأساسية لأفراد المجتمع المدني وتخلق فرص عمل للسيدات اللواتي يعانين من تحديات كبيرة في الحصول على فرص عمل بالرغم من الظروف الصعبة التي تتطلب منهم ايجاد مصادر دخل توفر لهم ولأبنائهم الحياة الكريمة.
من جهته اثنى الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمالBDC- نايف استيتية على جهود وزارة التنمية الاجتماعية وحرص الوزارة على رعاية الفعالية إيمانا منها بدور جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في النهوض بالاقتصاد الأردني من خلال تنفيذ مشاريع تنموية توفر فرص عمل للشباب.
واعرب عن اعتزازه بالتعاون مع اليونيسف ورؤيتها في مساعدة المجتمعات المحلية والمستضيفة الأكثر تضررا من جائحة كورونا.