أنظمة حكيمة وأخرى بحاجة للحكمة

أنظمة حكيمة وأخرى بحاجة للحكمة
أخبار البلد -  

تتعامل الانظمة العربية مع الاحداث الجارية بطريقتين مختلفتين تماما ، طريقة تعتمد دبلوماسية الاصلاح ، والاخرى تعتمد دبلوماسية العقاب ، اذ يمكن القول ان تلك الطريقتين كانت تؤدي الى نتائج مرضية للانظمة الى ما قبل الثورات العربية ، لكن منذ ان اشعل محمد بو عزيزي النار بنفسه احتجاجا على مصادرة السلطات التونسية عربته وحرمانه من بيع الخضار ليكون ذلك العمل شرارة الثورة التي بدأت بمظاهرات في سيدي بوزيد في 18/12/2010 لتمتد لكل أرجاء تونس مخلفة وراؤها مئات القتلى والجرحى منتهية بهروب زين العابدين بن علي في 14/1/2011 فان دبلوماسية العقاب قد أطاحت بثلاثة زعماء لغاية الان .

في 25/1/2011 اندلعت انتفاضة شعبية في مصر كان ابرز الناشطين فيها وائل غنيم وحركة شباب 6 ابريل وذلك احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة وانتشار الفساد مخلفة وراؤها مئات القتلى والاف الجرحى ادت الى تنحي الرئيس مبارك عن الحكم في 11/2/2011 وتكليف المجلس الاعلى للقوات المسلحة ادارة شؤون البلاد .

في 17/2/2011 اندلعت الثورة الليبية التي قادها الشبان الليبيون الذين طالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ، كانت الثورة في البداية عبارة عن مظاهرات واحتجاجات سلمية, لكن مع تطور الأحداث وقيام الكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي باستخدام الأسلحة النارية الثقيلة والقصف الجوي لقمع المتظاهرين العزّل , تحولت إلى ثورة مسلحة تسعى للإطاحة بمعمر القذافي الذي قرر القتال حتى اللحظة الأخيرة، وهنا تبنى مجلس الامن الدولي يوم الخميس 17/3/2011 م قراراً يقضي بفرض حظر طيران فوق الأجواء الليبية عدا رحلات طائرات الإغاثة واتخاذ كافة التدابير الضرورية الأخرى لحماية المدنيين من قصف القوات الموالية للعقيد معمر القذافي ، وقد خلفت هذه الثورة عشرات الالاف من القتلى والجرحى ، وفي يوم الخميس الموافق 20 أكتوبر قتل معمر القذافي على يد الثوار .

في 11/2/2011 انطلقت ثورة الشباب اليمنية متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي ، قاد هذه الثورة الشبان اليمنيون بالإضافة إلى أحزاب المعارضة للمطالبة بتغيير نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي قاد البلاد منذ 33 عاماً, والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ، على اثر ذلك تبنت الدول الخليجية مبادرة لانهاء الازمة اليمنية التي لم يتم الاتفاق على الية تنفيذها لغاية الان ، غادر الرئيس بلاده متوجها إلى السعودية يوم 4 يونيو/حزيران للعلاج بعد سقوط قذيفة على القصر الرئاسي يوم الجمعة الموافق 3 يونيو/حزيران ، خلفت هذه الثورة مئات القتلى والجرحى وما زالت الاحتجاجات تتواصل في اليمن ، وقد تناولت وسائل الاعلام لهذا اليوم الموافق 23/11/2011 توقيع علي عبدالله صالح المبادرة الخليجية ونقل السلطة الى نائبه .

في 17/3/2011 انطلقت انتفاضة شعبية في سوريا ضد القمع والفساد وكبت الحريات عندما كتب اطفال من عائلة الابازيد شعارات على حائط احدى المدارس متأثرين بربيع الثورات العربية ، فقامت قوى الامن باعتقالهم وتعذيبهم ، ومن هنا انطلقت الثورة وقاد هذه الثورة الشبان السوريون الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ، وقد تبنت الدول العربية مبادرة من اجل انهاء الازمة السورية لم يتم تنفيذ بنودها بالكامل ، على اثر ذلك قررت الجامعة العربية تعليق عضوية سورية لحين قيامها بالتنفيذ الكامل للمبادرة العربية بوقف قتل المدنيين والإفراج عن المعتقلين وإخلاء المدن من المظاهر المسلحة وفتح المجال أمام منظمات الجامعة ووسائل الإعلام العربية والدولية للاطلاع والمراقبة، وهي المبادرة التي اعتمدتها الجامعة في 2 نوفمبر الجاري وقبلتها سورية وتعهدت بتنفيذها ، وقد خلفت هذه الثورة الاف القتلى والجرحى لغاية الان .

أما في الاردن وفي مطلع هذا العام انطلقت موجة من المسيرات والاحتجاجات في معظم المدن الاردنية كان من الأسباب الرئيسة لهذه الاحتجاجات تردي الأحوال الاقتصادية وغلاء الأسعار وانتشار البطالة وانتشار الفساد وارتفاع حجم المديونية وتوريث المناصب العامة واستغلال المال العام لمصالح شخصية ، على اثر ذلك اتخذت الحكومة وبتوجيهات ملكية سلسلة من الاصلاحات والتعديلات الدستورية تتضمن منح المواطنين حقوقا اكبر للتعبير عن ارائهم في الحياة السياسية بالاضافة الى ضرورة التعامل مع المتظاهرين بحكمة بعيدة عن العنف والقمع والتنكيل ، والاستماع الى نبض الشارع ، الامر الذي أدى الى تهدئة الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي ، وان مسار تلك الاصلاحات يسير نحو التقدم اولا بأول للوصول الى المستوى المطلوب .

من يستخدم الحكمة في ظل الربيع العربي مع شعبه واعتماد خيار الاصلاح والتطوير تكون النتيجة استعادة الهدوء والاستقرار لبيته الداخلي ، ومن يستخدم القمع والعنف والاستقواء على شعبه يعرض بلده ونظامه الى مزيدا من الاحتجاجات والضغوطات والوقوع في أزمات لا يحمد عواقبها .
حمى الله الاردن من كل مكروه .
شريط الأخبار بنك الاتحاد يتوّج شركة Capifly بجائزة الشركات الصغيرة والمتوسطة لعام 2024 الملك والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة حرصًا على سلامة الطلبة.. تعميم هام من وزارة التربية إلى جميع المدارس في الأردن "أخبار البلد" أول من انفرد بخبر تعيين غيث الطيب مديراً لدائرة الأحوال المدنية والجوازات الأردن يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان الجمارك تضبط 11 ألف سيجارة إلكترونية ومعامل "جوس" غير قانونية تعرف على بنود وقف إطلاق النار بين حزب الله و إسرائيل افتتاح المؤتمر العربي السادس للمياه نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه.. صور "التأمين الأردنية" تدعو مساهميها لحضور إجتماعها العمومي العادي الشهر المقبل الساكت يكتب.. تنويع صادراتنا الوطنية الجيش اللبناني يدعو للتريث بالعودة إلى مناطق توغل بها الاحتلال الإسرائيلي بدء تدفق السيارات لجنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار وفيات الأردن الأربعاء 27-11-2024 طقس بارد نسبياً في أغلب مناطق المملكة اليوم الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة "لم تمت لقد قتلوك" "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا.. صور