لا بد أن نفهم

لا بد أن نفهم
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

يبدو أننا قد بلغنا اليوم ذروة الأزمة في حربنا على وباء كورونا، وسبق لي أن قلت في إحدى مقالاتي إن موازين القوى تميل حتى الآن لجانب الوباء في الحرب العالمية القائمة حاليا، ذلك أن الإصابات والضحايا في ازدياد، وما يزال العلم يسعى إلى ايجاد دواء محدد وناجع للمرض، وما يزال كثير من الناس يتهربون من أخذ اللقاحات، رغم أنها الوسيلة الوحيدة الآن لتجنب الإصابة بالفيروس.
لم يكن في حساباتنا أن الوضع الصحي سيتدهور عندنا إلى هذا الحد، خاصة وأننا قد أحسنا التعامل مع الوباء في هجمته الأولى، ولم يكن في بالنا احتمالية عدم الفوز في الاختبارات التي كنا قد تجاوزناها بنجاح فائق خلال العام الماضي، فقد تجلت أمامنا بعض الحقائق الأكيدة، وأهمها تلك المتعلقة بإدارة العمليات كلها من داخل المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات حيث يجري التقييم الموضوعي للوضع الصحي أولا بأول، وتتخذ القرارات بمستوى عال من التشاركية والشفافية والمتابعة الميدانية.
الغريب أن ذلك النهج في إدارة أزمة خطيرة من هذا النوع، قد تراجع الآن ونحن في أمس الحاجة إليه، والأكثر غرابة ذلك الاستهتار والتراخي الذي ظهر فجأة في غير مكانه وموقعه ووقته، حيث تواجه الدولة ظروفا صعبة محليا وإقليميا ودوليا، على أننا كنا على علم مسبق بالترهل الإداري القائم في كثير من مؤسساتنا العامة والخاصة، ولكننا لم نكن نتوقع حدوثه في مستشفى حديث مزود بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، لتزهق أرواح نتيجة توقف الأكسجين.
يمكن للبعض أن يعتبر ما جرى حادثا مؤسفا، ولكن من الأفضل أن نراه جرس إنذار ينبهنا إلى أن مسؤولية هذا الوضع الداخلي يتحملها الجميع، فقد كان بالإمكان أن يكون ذلك المستشفى وغيره من المستشفيات خاليا من إصابات كورونا أو في حده الأدنى لو أنا أخذنا على محمل الجد الإجراءات الوقائية، واحترام أوامر الدفاع، ومتطلبات السلامة العامة، وهذه مسألة ليست من الماضي بل هي الحاضر والمستقبل إذا كنا نريد محاصرة الوباء والانتصار عليه.
لا شيء أسهل من انتقاد الحكومة في كل شيء، تلك هي الوصفة التي يتبعها المنتقدون، فهي إن فرضت حظرا كليا أو جزئيا مخطئة، وإن رفعت الحظر كليا أو جزئيا مخطئة أيضا، فلا هي قادرة على تبرير قراراتها، وليس هناك من هو مستعد للتبرير نيابة عنها، وتلك الظاهرة في حد ذاتها أزمة داخل الأزمة.
لا بد أن نفهم، أي لا بد أن نعطي للأشياء معانيها، وأن نعي أيضاً، أي أن ندرك الواقع والحقائق كما هي، أننا محاطون بقدر هائل من الوعي الزائف الذي يدفعنا إلى الخلاف والتشكيك والاتهام، ونحن أشد ما نكون بحاجة اليوم إلى الوعي الحقيقي الذي يدفعنا إلى التضامن القوي، والعزيمة الصادقة لكي ننقذ بلدنا من هذا المأزق الذي وضعنا أنفسنا فيه!



شريط الأخبار مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل