لماذا الهجوم غير المبرر على الباشا مازن الفراية

لماذا الهجوم غير المبرر على الباشا مازن الفراية
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
منذ (الثانية) الأولى التي حظي فيها الباشا مازن الفراية على الثقة الملكية وزيراً للداخلية بدأ المعارضون بإطلاق السهام نحو رأسه العسكري الممهور بالجندية المخلصة حتى النخاج، وحِرفيته ومهنيته الإدارية التي اكتسبها في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، وكركيته الممهورة بسهول إربد في الشمال، وقِممِ مرتفعات البلقاء الشامخة في الوسط، ولهيب حرارة صيف (وادي اليُتم) في الجنوب، مروراً بصمود مياه سد (برقع) أمام الجفاف في البادية الشمالية، وقصر الخرّانة الذي يحكي جزءاً من تاريخ الأردن في البادية الوسطى، ووادي (رم) الذي كان يحتضن القمر قبل ميلاد البشرية بالآف السنوات في البادية الجنوبية.
لم يهبط الفراية على وزارة الداخلية بالبراشوت، ولم يدخلها متسللاً من الباب الخلفي، أو على ظهر سيارة عمّانية فارهة كما يعتقد البعض، بل دخلها بانتماء عسكريته الأردنية التي نعتز بها ونفاخر، وجاء من أهم مؤسسة وطنية في مرحلة جائحة كورونا وهو المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أي بمعنى أن الذي كان يتبوأ منصب نائب رئيس المركز كان في عين عاصفة فيروس كورونا، لهذا فلم يكن من المستبعد حينذاك أن تقصيه أي أزمة من أزمات الجائحة وتلقي به بعيداً إذا أخطأ، مثلما يجب أن لا يكون مستغرباً أن يتقدم الفراية إلى الأمام وأن يتقلد منصباً أعلى وأرفع إذا أحسن إدارته لملفات المركز (الصحية والأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإنسانية وغيرها)، وهذا ما حصل، ويحق له أن يفخر بما أنجز.
ثم ازداد انهمار السهام على الباشا الفراية بعدما تم تكليفه بحقيبة وزير الصحة مؤقتاً إلى جانب حقيبة الداخلية، لإدارة هذه الوزارة خاصة بعد أن فقدنا ثلة كريمة من أبناء السلط الذين كانوا يرقدون على أسرّة الشفاء في مستشفى السلط الحكومي بسبب نقص الأوكسجين، ونسىي أو تناسى المعارضون له بأن مهام نائب رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في ظل جائحة كورونا كانت تماثل وتوازي مهام عمل العديد من الوزراء، وهذا يعني بأنه كان رجل المهمات المتعددة في آن واحد في مركز الأزمات.
الباشا الفراية ليس نبياً ولا ولياً ولا ساحراً ولا معصوماً أو مدعوماً من جهة خارجية، بل هو جندي أردني استطاع بحكمته العسكرية أن يدير ملفات خطيرة صعبة في مرحلة حرجة مؤخراً في المركز الوطني للأمن وأدارة الأزمات، وهذا ما نريده بالضبط (قيادياً إدارياً ناجحاً) لإدارة الأزمات، لهذا أقول بأن دمج ملفي الداخلية والصحة في هذه المرحلة مؤقتاً كان خياراً صائباً لحين تعيين وزير صحة جديد، ولكن القرار الأصوب من وجهة نظري أيضاً هو تولي قيادي عسكري رصين وأمين وخبير كان في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات لهذين الملفين المهمين في وزارتي الداخلية والصحة، في ظل ارتفاع إصابات كورونا يومياً في المملكة خاصة في العاصمة عمان، والتي أوقعت الأردن في دائرة الخطر على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ويهدد النظامين الصحي والأمني والاقتصادي والسياسي الأردني بشكل كبير.
وما أخشاه أن بعض المعارضين في الأردن يحاربون القيادي الناجح إدارياً ومهنياً في قواتنا المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية والوطنية إذا تبوأ منصباً مدنياً، لأن هذا هو الخطر الحقيقي على الوطن، جرّاء التشكيك بقيادات يمثلون أهم المؤسسات الوطنية العسكرية والأمنية خاصة في أوقات الأزمات والكوارث، باعتبارهم لا يصلحون للمناصب المدنية العليا، وهذا تمييز عدائي وخطير ضد فئة قيادية من أبناء الوطن المتقاعدين من قواتنا المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية الذين ساهموا ويساهمون في حماية الوطن وتعزيز الأمن والأمان والاستقرار وهم على رأس عملهم أو بعد تقاعدهم..
لهذا رسالتي للباشا الفراية وزير الداخلية ووزير الصحة في هذه المرحلة العصيبة التي نواجه فيها مخاطر وتحديات جائحة كورونا بأن لا تعمل هذه السهام على إبطائك في مهامك الوطنية في الوزارتين معالي الباشا، وان لا تلتفت إلى الوراء كثيراً لأن هذه السهام يجب أن لا تكون أكثر من مطعوم (vaccine) لزيادة مناعتك لتكون على قدر الثقة التي أولاها لك جلالة الملك في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الدولة الأردنية، ونحن على أعتاب المئوية الثانية للمملكة. (م. م.)

شريط الأخبار المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي ترمب: سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري الجمارك : ضبط 17 ألف عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية كتاب وشخصيات عبرية يعلنون هزيمة إسرائيل نار اللحوم تشوي الجيوب والمواطن يصرخ: "لحمة يا دنيا لحمة" !! شفيق عبيدات يكتب .. اهلنا في غزة مبروك نصر مقاومتكم الملخص اليومي لحجم تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الاثنين .. تفاصيل تعليمات شديدة اللهجة من رئيس الوزراء جعفر حسان