بدأت موجة هجوم فيروس كورونا الثاثة، دون استعداد اردني مناسب، فلا تقدم ملموسا في توفير اللقاحات المضادة للفيروس، فكل ما قيل عن الاستعداد تحول لفشل ذريع.
الاصابات تتدحرج، وسمعنا تكهنات تقول ان صعودها سيستمر حتى نهاية اذار، اما الفحوصات الايجابية فنموها يسير بخطى سريعة. في المقابل وزارة الصحة مرتبكة في موضوع اللقاح.
لماذا تعثر اللقاح؟! سؤال لا زالت وزارة الصحة مرتبكة في تقديم اجابة له، فهناك محاولة لتعليق المبرر على العرض المتعثر عالميا، لكن يبدو وراء الاكمة ما وراءها.
دول من حولنا نجحت في استقدام اللقاح، مثال على ذلك الامارات التي قامت بتلقيح 40% من سكانها، "اسرائيل” ايضا نجحت بتلقيح 65% من مواطنيها.
اين الخلل؟! سؤال مهم، فقد استمعت شخصيا لأحد المهمين في وزارة الصحة يقول: لولا علاقات الملك الشخصية لفشلنا ايضا بالحصول على اللقاحات التي استخدمناها.
تعاقدات الوزير السابق جابر حول اللقاحات لم تكن حقيقية، أو لم تكن منجزة، يقال إن السبب يتعلق بضعف ادارة الملف والصراعات حوله.
ويقول آخرون إن العرض والطلب لم يسعفنا ماليا، فقدراتنا متواضعة، وموازنة اللقاح تبدو غير كريمة، وهنا يأتي سؤال: ما الحل، او الاستسلام ام في الجعبة خيارات اخرى؟
ازمة اللقاح يجب ان لا تمر دون توقف وحلول، فالإغلاقات لم تعد حلًّا، والاقتصاد والقطاعات ستموت بحال شهدنا مغامرة إغلاقية. على الجانب الآخر الفيروس يتحرك بسرعة لافتة، وبتقديري ان اللقاح كان حلًّا بددناه.
فشل استقدام اللقاح سيكون كارثيا، فالبخل الذي صنع ترددا بحسم صفقات شراء الجرعات، سندفع ثمنه في حال تأخرنا اكثر، وهنا نقول للحكومة: أين اللقاح وما هي الخطة؟