بايدن والشرق الأوسط

بايدن والشرق الأوسط
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

انتهت حقبة ترامب الرئاسية التي امتدت لأربع سنوات اتسمت بحاله من الانقسام والفوضى الداخلية، كان شعاره فيها « أميركا أولاً» ، وقد تراجعت خلال فترة حكم ترامب الهيمنة الأميركية المتآكلة في موازاة تغير موازين القوى لصالح الصين وروسيا . هذا الواقع يؤرّق إدارة الرئيس المقبل، جو بايدن، الذي وضع في سلم أولوياته استعادة الولايات المتحدة قيادتها العالمية ، توازي من حيث الأهميّة، أو ربّما تفوق، النظر في الوضع الداخلي المأزوم على غير مستوى. أولويةٌ أعاد التشديد عليها وزير الخارجية الجديد، أنتوني بلينكن، الذي وضع، يوم أمس، الخطوط العريضة لسياسة إدارته الخارجية، والتي تتشابه، إلى حدّ التطابق، مع سياسات الإدارة السابقة .

يدخل جو بايدن البيت الأبيض محاطاً بآلاف العسكريين الذين طوّقوا العاصمة واشنطن، ليبدأ ولاية رئاسيّة تظلّلها أزمات متزامنة تلقي بثقلها على الولايات المتحدة، حيث يواصل وباء « كورونا» حصد أكثر من ثلاثة آلاف أميركي يومياً، فيما يتسجّل مليون شخص في برنامج البطالة أسبوعياً، فضلاً عن عشرات الملايين الذين يشكّكون أصلاً في شرعية الرئيس المنتخَب. بعض هذه الأزمات، مثل الوباء وتداعياته على المستوى الاقتصادي، ظرفيّ ومترابط. أما بعضها الآخر، كالانقسامات السياسية والعنصرية، فتعود إلى عقود، ما يوجب على بايدن مواجهتها كلها، في وقت ينشغل فيه مجلس الشيوخ بتصفية حسابه مع ترامب للمرّة الثانية في غضون عامٍ واحد.

بعد أربع سنوات من ولاية رئاسة ترامب تعمقت خلالها الانقسامات، وأدّت الحملة التي شنّها ترامب على نتائج الانتخابات إلى تعميق الهوة في الداخل الأميركي، بعدما رفض الاعتراف بالهزيمة. ولمّا فشل في إقناع المحاكم برواية التزوير، نجح في زرع الشكّ لدى الملايين من أنصاره، ما ساهم في الانفجار الذي جاء على شكل اقتحام مبنى الـ( كابيتول) في السادس من الشهر الجاري.

أكّد بلينكن وزير خارجية بايدن أن الاتفاق مع إيران يفترض أن يشمل برنامج الصواريخ البالستية كما « أنشطتها المزعزعة» في المنطقة ضمن أولويات توازيها أحلام بايدن باستعادة أميركا ريادتها على مستوى العالم، لكن عزمه على القيادة دونه الكثير من الوهم، في ظلّ المتغيّرات الكثيرة التي طرأت على مدى السنوات الماضية. ولتحقيق الخطوة الموعودة، اختار دبلوماسيين متمرّسين عملوا في إدارة باراك أوباما، وعلى رأسهم وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، الذي سيتعيّن عليه « تصحيح مسار» السياسة الخارجية. عادت الولايات المتحدة إلى « القيادة» ، لكنّها ستعتمد الآن على حلفائها « للفوز بالمنافسة مع الصين» ومواجهة خصومها الآخرين؛ هذا ما تعهّد به الوزير المقبل، واعداً بالتخلّي عن الدبلوماسية الأحادية الجانب التي تبنّاها ترامب، على رغم إشادته الصريحة بخطوات كثيرة اعتمدتها الإدارة المنصرفة في مقاربتها ملفات المنطقة والعلاقات مع الصين. وفي جلسة المصادقة على تعيينه في مجلس الشيوخ ، قال بلينكن: « يمكننا تعزيز تحالفاتنا الجوهرية ــــ التي تقوّي نفوذنا في أنحاء العالم» ، وبناء جبهة موحّدة لمواجهة التهديدات التي تشكّلها روسيا والصين وإيران، مذكّراً بأن « القيادة الأميركية لا يزال يُحسب لها حساب» . وتحدّث عن « عالم تتزايد فيه النزعة القومية وتتراجع فيه الديموقراطية وينمو فيه التنافس مع الصين وروسيا ودول سلطوية أخرى « أكّد بلينكن أن حكومة الرئيس المقبل مستعدّة للعودة إلى الاتفاق النووي، شرط أن تفي طهران مجدداً بالتزاماتها، « لكننا سنلجأ إلى ذلك كنقطة انطلاق، مع حلفائنا وشركائنا الذين سيكونون مجدداً إلى جانبنا، سعياً إلى اتفاق أقوى ويستمر وقتاً أطول « ، معتبراً أن هذا الأمر يفترض أن يشمل البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية كما « أنشطتها المزعزعة» في المنطقة. وهذه شروط « غير متوافرة حالياً» ، على حدّ تعبيره. كذلك، كرّر الإشارة إلى ضرورة « حلّ الدولتين» ، لكنه شكّك في إمكان إنجاز هذا الحلّ على المدى القصير».

يصرّ جو بايدن على أن « الولايات المتحدة يجب أن تكون حازمة في تعاملها مع الصين» . لكن، هل يتحوّل هذا الحزم إلى حرب باردة جديدة كان أوّل من بشّر بها وزير الخارجية في الإدارة المنتهية ولايتها، مايك بومبيو، أم إلى منافسة استراتيجية واضحة، لكن أكثر هدوءاً وتماشياً مع رغبة الأوروبيين؟ الإجابة عن هذا السؤال ستحدِّد « نجاح السياسة الخارجية الأميركية أو فشلها» كما يقول الدبلوماسي السابق بيل بيرنز الذي عيّنه بايدن رئيساً لوكالة الاستخبارات المركزية.


شريط الأخبار أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة مصاهرة ونسب بين عشيرتي طعمه والخصاونة.. ياغي طلب والخصاونة اعطى ... شاهد الصور مهم من البنك المركزي بشأن أقساط التأمين والتعويضات الملكة رانيا: نستحق جميعاً نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة بسبب مشهد غير لائق مع كلب.. منع عرض فيلم لرانيا يوسف وسمية الخشاب قصف على دير البلح واقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية فجر الأحد تتأثر المملكة بكتلة هوائية خريفية تتسبب بتغيرات على حالة الطقس مع بدء الخريف فلكياً ما هي أعراضه.. متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" ينتشر في 27 دولة حول العالم حرائق كبيرة واصابات مباشرة جراء الصورايخ التي أطلقتها المقاومة اللبنانية قرب مدينة حيفا فجر اليوم القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش