وقد يكون ترامب خائن من طراز رفيع، ففي عهدة تم توجيه العديد من الضربات المؤلمة لواشنطن وأبرزها كورونا التي يعتبرها ترامب صينية الصنع، وهذا ليي إتهام ا بل إشادة بقدرة بكين على تهديد الأمن الأمريكي بسلاح بيولوجي دون أن تقوم واشنطن بالرد، وهذه إهانة كُبرى للدولة التي تمتلك أقوى قوة عسكرية في الوجود وترفع الراية البيضاء أمام روسيا والصين، كما بدأت تتراجع أمام الإصرار الإيراني في تنفيذ برنامجها النووي، وبالتالي فقد تحولت الولايات المتحدة إلى فزاعة للحقل وليس حارس حقيقي لحدودها وشعبها.
ترامب وخلال فترة حكمة لم يجلب لبلاده إلا المصائب ولم يكن رئيس بمعنى الكلمة، فقد كذب بشأن سور المكسيك وكذب بشأن الإرتقاء بالمستوى المعيشي لفقراء بلاده ، وفوق ذلك لم يتخذ موقفاً قوياً ضد أي دولة قوية، واكتفى بإجبار مجموعة من الدول العربية على التطبيع مع الكيان الصهيوني فيما فشلت صفقة القرن أمام الإصرار الاردني الفلسطيني على رفضها، ليثبت ترامب أنه الرئيس الأسوء في التاريخ الأمريكي حيث تم ضمه لأصحاب الصفحات السوداء وأصبح يرتعب من تحويله للقضاء بعد نهاية حكمه بعديد التهم التي ستحرق ما بقي من إسم ترامب، لذا فهو يضغط بكل قوة على الرئيس المُنتخب بايدن من أجل الحصول على عفو رئاسي يعفيه من المحاكمة، وهو ما أمر مستبعد حيث يتوقع أن يُحاكم بتهمة الخيانة وعندها تطوى صفحته بما يستحق.